ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الإدارة الأمريكية تمضى قدما في اتخاذ حزمة من الاجراءات التي ربما تؤجل فكرة الحرب في ذهن القادة الإسرائيليين وتدفع فى نفس الوقت إيران لسلك نهج المفاوضات الجادة مع الغرب لحل أزمتها النووية. وأفادت الصحيفة الامريكية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم- بأن الولاياتالمتحدة تعتزم اجراء مناورات بحرية ونشر انظمة جديدة مضادة للصواريخ في مياه منطقة الخليج إلى جانب تفعيل اجراءات صارمة ضد قطاع النفط الإيراني. وأضافت أن الأمر لن يقتصر على هذه الاجراءات فقط حيث تنظر الإدارة الأمريكية أيضا في اصدار تصريحات جديدة تلوح بامكانية اللجوء إلى الحل العسكري فيما يخص التعامل مع الملف الإيراني فضلا عن دراسة القيام بأنشطة سرية كانت قد طرحت من قبل ورفضت. كما أوضحت أن الولاياتالمتحدة إلى جانب ما يزيد عن 25 دولة بصدد اجراء أكبر تجربة على الاطلاق لكسح الالغام في مياه الخليج، وذلك خلال وقت لاحق من الشهر الجاري، في خطوة اعتبرها المسئولون العسكريون تطورا دفاعيا ودليلا على وحدة المجتمع الدولي للحيلولة دون قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز. ونسبت "نيويورك تايمز" عن مسئولين عسكريين قولهم إن واشنطن تعتزم أيضا نشر رادار جديد في قطر ليضاف إلى أنظمة الرادار المختلفة المتواجدة في تركيا وإسرائيل، وذلك من أجل توجيه رسالة إلى إيران مفادها أن الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ والمنتشرة في المنطقة سوف تعترض الصواريخ الإيرانية حتى في حال طورت إيران سلاحا نوويا. وكشفت الصحيفة النقاب عن مقترحات مستشاري الرئيس أوباما بضرورة اعلان الولاياتالمتحدة عن دعم أكبر وعلني لإسرائيل ولاسيما قبل نجاح إيران في تطوير سلاح نووي في حين رجح مسئولون آخرون أن إسرائيل تسعى إلى الحصول على التزام عسكري من جانب الرئيس أوباما، الذي يرغب في الحقيقة في عدم الانخراط في ضربة عسكرية ضد إيران. وتعليقا على الاجراءات الأمريكية المزمعة ضد إيران، تناولت الصحيفة الأمريكية مخاوف الاستراتيجيين الأمريكيين من إمكانية أن تسعى إيران لاحباط وتطويق هذه الاجراءات لذا ظهر خيار جديد على الساحة بين أوساط الديمقراطيين والجمهوريين يقضي بضرورة التعجيل بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد - الذي يعد حليفا قويا لإيران - وهو ما من شأنه توجيه ضربة قوية إلى إيران.