إيران: نشر منظومة دفاعية أمريكية بالخليج "خدعة سياسية" رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجاني طهران: وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ما تردد بشأن نشر الولاياتالمتحدة منظومة دفاعية صاروخية في أربع دول عربية تحسبا لهجوم إيراني محتمل بأنه مجرد "استعراض دمى" و"خدعة سياسية". ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن لاريجاني" هذا استعراض دمى وزعم الولاياتالمتحدة بأنها تحقق الأمن في المنطقة ليس إلا خدعة سياسية أخرى". وأضاف لاريجاني" ينبغي أن تدرك الولاياتالمتحدة أن المشكلة الأمنية الكبرى في المنطقة هي الولاياتالمتحدة نفسها وكلما زاد تواجدها العسكري في المنطقة كلما زادت التوترات". وشدد رئيس مجلس الشورى الايراني على أن "بلاده لم تهدد أي دولة في المنطقة على مدار الواحد وثلاثين عاما الماضية، والحرب الوحيدة التي تورطت فيها كانت الحرب التي بدأها العراق بقيادة صدام حسين 1980- 1988 عندما كان مدعوما من الحكومة الأمريكية". وقال لاريجاني "على دول المنطقة أن تعرف أن هذا التحرك من قبل الولاياتالمتحدة ليس إلا خدعة سياسية تهدف إلى تبرير وجودها في المنطقة على حساب مصالحنا الإقليمية". فشل أوباما وكانت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية كشفت أمس الاثنين أن خطة الإدارة الأمريكية التي تقضي بنشر منظومة دفاعية صاروخية في دول خليجية تحسبا لهجوم إيراني محتمل ، تكشف فشل مبادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وضع العلاقات مع إيران على أساس جديد. وأضافت الصحيفة : "هذه التحركات الأمريكية تؤكد على فشل مبادرة أوباما ، فأصبح يواجه التهديد الحربي بتهديد حربي مماثل بدلا من الثرثرة غير المجدية" ، على حد وصف الصحيفة. وطرحت "الاندبندنت" تساؤلا عن الكيفية التي ستنظر بها إيران الى هذه التحركات، وان كان استعراض العضلات هذا من جانب دول الخليج المتحالفة مع الغرب سيكون عامل ردع لايران أم انه سيؤدي الى نتائج عكسية. منظومة دفاعية وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية نقلت عن مسؤولين عسكريين أن الإدارة الأمريكية بدأت في نشر بوارج حربية مزودة بمنظومات مضادة للصواريخ قبالة سواحل إيران، ومنظومات دفاعية في أربع دول عربية خليجية على الأقل ، تحسباً لهجوم إيراني محتمل قد تشنه على المنطقة. وأضاف المسئولون: "إن واشنطن تنشر سفنا متخصصة قبالة السواحل الايرانية ، فضلا عن سفن حربية أعدت لاطلاق صواريخ متوسطة المدى لاعتراض الصواريخ الايرانية خاصة صاروخ "شهاب 3" ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية " حتى الآن وافقت أربع دول عربية على نشر بطاريات صواريخ ، وهي قطر والإمارات العربية، البحرين والكويت". أهداف أمريكية وعن الأهداف من وراء نشر هذه المنظومة ، ذكرت الصحيفة "إظهار قوة الردع الأمريكية لايران وتحذيرها من أي محاولة للهجوم في المنطقة وبالذات مهاجمة اسرائيل، فضلا عن مساندة دول الخليج العربي وتخفيف أعباء محاولة هذه الدول التسلح وامتلاك الاسلحة النووية. وأشارت "نيويورك تايمز"إلى أن الهدف الثالث يركز على إسرائيل، حيث تسعى الادارة الامريكية لمنع محاولات تل أبيب ضرب المفاعلات النووية الايرانية، ودعم اسرائيل من خلال الدفاع عنها في حال تدهور الاوضاع الامنية في منطقة الخليج". وكانت إسرائيل قد لوحت مرارا بإمكانية شن هجوم عسكري على إيران إذا لم تحقق العقوبات أهدافها في وقف المشروع النووي الإيراني. وترددت أنباء أن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي لإسرائيل مؤخرا كانت تهدف إلى تهدئتها ، وإطلاع المسؤولين الإسرائيليين على العقوبات المخططة ضد إيران. وتابعت الصحيفة "عمليات نشر النظم الدفاعية تهدف أيضا للرد علي الانطباع بأن إيران تتحرك بسرعة نحو التحول لأكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط ولاحباط أي تصعيد لايران في مواجهتها مع الغرب في حال فرض عقوبات جديدة عليها". وكان رئيس القيادة المركزية الأمريكية، ديفيد بتريوس، صرح مؤخرا أن "دول الخليج تنظر إلى إيران كتهديد جاد، وهذا الأمر يجعل الولاياتالمتحدة تعجل في تنفيذ خطة الانتشار التي تعتزم تنفيذه". وأشار بتريوس إلى أن الولاياتالمتحدة تنشر في مياه الخليج سفن "إيجيس" الحربية المزودة بأجهزة رادار ومنظومات مضادة للصواريخ قادرة على اعتراض صواريخ متوسطة المدى. دعوة لاريجاني وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني دعا الدول العربية في منطقة الخليج، والتي تضم قواعد للقوات الأمريكية، إلى عدم السماح باستخدام أراضيها لضرب الجمهورية الإسلامية. وشدد لاريجاني في تصريحات له بالعاصمة الكويتية "يجب أن تعلم دول المنطقة، التي قدمت قواعد عسكرية لأمريكا، أن هذه القواعد يجب ألا تستخدم ضد إيران، وألا تكون المنطقة محطة للاعتداء على إيران". وجاءت دعوة لاريجاني إثر تهديد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني، العميد أحمد وحيدي، بأن الأساطيل البحرية الغربية في مياه الخليج ستكون "أفضل أهداف" الجيش الإيراني في حالة تعرض بلاده للهجوم.