قال وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان: إن زيارته اليوم"الأربعاء" لدولة جنوب السودان تحمل أجندة خاصة وهامة تتعلق بالتنسيق الإقليمي والدولي في القضايا المشتركة بينهما، وفي مقدمتها الديون الخارجية، حيث يتطلب مسار التفاوض وجود لجنة مشتركة للتباحث مع الدائنين لشطب ديون السودان. وأضاف المسئول السوداني في تصريح صحفي بالخرطوم قبل مغادرته إلى جوبا: "لابد من التعرف على مواقف دولة جنوب السودان في الكثير من القضايا ووجود حد أدني من التفاهمات"، موضحا أن تنسيق المواقف بين البلدين ضرورة لابد منها في هذه المرحلة.. خاصة فيما يتعلق بالأمن والاستقرار للدولتين ومحيطهما الإقليمي. وقال إن الزيارة - التي تستمر ثلاثة أيام - تأتي في ظروف ملائمة في ظل أجواء التفاوض الايجابية بين البلدين، واستكمالا لحوارٍ متصل بين جوبا ووزارة الخارجية السودانية كان قد بدأ قبل الانفصال ويهدف إلى أن تكون العلاقات بين البلدين "متينة" لتحقيق المصالح المشتركة. واعتبر وكيل الخارجية السودانية الزيارة فرصة لبحث كافة الملفات العالقة لدفع مفاوضات أديس أبابا إلى الأمام وتفعيل قنوات العمل الدبلوماسي"لأقصى درجاتها الإيجابية" حتى تتمكن الدولتان من إزالة كافة التوترات وتعزيز الثقة المتبادلة والتي تعتبر أساسا لأي نجاحات. ومن بين القضايا التي سيتم بحثها خلال الزيارة، تأشيرات الدخول، ودفع الاتفاق علي تسيير رحلات جوية مباشرة بين الخرطوموجوبا تسهيلا لحركة مواطنى البلدين.