استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم قيام الرقابة على المطبوعات بمصر بمنع استيراد كتاب "تاريخ الشرق الأوسط الحديث" للمؤرخين الأمريكيين ويليام كليفلاند و مارتن بنتون وذلك دون إبداء أسباب. وكان مقرراً تدريس الكتاب لطلاب مادة التاريخ العربي الحديث بالجامعة الأمريكية فى الفصل الدراسى المقبل إلا أن خالد فهمى المؤرخ وأستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة اوضح أن إدارة الجامعة قد أبلغته فى رسالة إلكترونية قصيرة أن الرقابة على المطبوعات والتى تتبع وزارة الإعلام قد منعت استيراد الكتاب دون أن تبدى أى أسباب. وأوضح فهمى فى مقال نشره على صفحته بموقع فيس بوك أن الكتاب لا يحتوى على أى إساءة للتاريخ المصرى وأنه من أفضل الكتب فى تقديم التاريخ العربى للطلاب . وأضاف فهمى أنه حزين لعدم إحترام العلم بسبب هواجس تتعلق بالأمن القومى،وهو ما جعل الباحثين يتجهون لمكتبات الغرب للعثور على المراجع، وانتقد جهل القائمين على رقابة المطبوعات بأولويات البحث العلمى مشيراً إلى أن الأمن القومى لا يتحقق بمنع الكتب،بل بإتاحتها. بينما ترددت أنباء عن أن الكتاب مُنع بسبب غياب منطقتى "شلاتين وحلايب" الحدوديتين مع السودان عن صفحاته. واعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ان القبضة الأمنية مازالت تحكم الجهات الرقابية وتجبرها على التفكير بالمنطق الأمنى الممتلئ بالهواجس المغلوطة المعادية للحريات بحجة الأمن وأكدت الشبكة على ضرورة الإيمان بحرية تداول المعلومات،وإتاحة العلم بسهولة أمام كافة المواطنين،والتخلى عن أسلوب المنع والمصادرة الذى كان يمارسه النظام السابق. واضافت الشبكة العربية فى بيانها أن تعديل قانون المطبوعات الصادر عام 1936 وقانون كفالة الحق في تداول المعلومات يجب ان يكون علي اولويات أجندة السلطة التشريعية فور إعادة انتخابها.