استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، وفدًا من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة السناتور ليندسي جراهام رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية وعضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير الولاياتالمتحدة بالقاهرة "ستيفن بيكروفت". وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحب بالوفد الأمريكي، معربًا عن تقديره للعلاقات الاستراتيجية الممتدة بين البلدين منذ عقود، وتثمين مصر للمساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة والتي ساهمت في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
وأضاف، أن الرئيس نوَّه إلى التزام مصر بشراكتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة وحرصها على تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرضه من تحدياتٍ متزايدة وعلى رأسها خطر الإرهاب الآخذ في التنامي والذي طالت تداعياته العديد من الدول الصديقة في أوروبا والقارة الإفريقية.
وذكر المتحدث الرسمي أن أعضاء وفد الكونجرس الأمريكي أكدوا على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة، منوهين إلى أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة في المنطقة. وأشاد أعضاء الوفد في هذا الصدد بدور مصر وقيادتها السياسية في مكافحة الإرهاب، متمنين أن تكلل الجهود المصرية المبذولة في هذا الإطار بالنجاح. كما أثنى أعضاء الوفد على حكمة القيادة السياسية المصرية في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، والعمل على ترسيخ دولة القانون.
وأكد أعضاء وفد الكونجرس خلال اللقاء أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح البلدين، منوهين إلى جهودهم من أجل تشجيع مجتمع الأعمال الأمريكي على زيادة العمل والاستثمار في مصر لدفع عملية التنمية الاقتصادية، فضلاً عن مساعيهم الدؤوبة التي كانوا قد بذلوها لاستئناف المساعدات الأمريكية لمصر بشقيها العسكري والاقتصادي.