عقدت قيادات مؤتمر "نحو استراتيجية جديدة لمنظومة الصحة" الذي نظمته لجنتا الصحة والمصريين بالخارج، في حزب المصريين الأحرار، مؤتمرا صحفيا مساء أمس الجمعة، في ختام أعمال المؤتمر الذي استمر أعماله يومين، وشارك في المؤتمر الصحفي كل من نادر الشرقاوي، أمين عام حزب المصريين الأحرار بالخارج، وسلفيا نبيل، نائبة حزب المصريين الأحرار بمجلس النواب، ود. خالد سمير رئيس لجنة الصحة بالحزب. وقال نادر الشرقاوى، إن مؤتمر "نحو استراتيجية جديدة لمنظومة الصحة" حقق نجاحا، وأنه سعيد بهذا النجاح، لكونه تجربة جديدة، موضحا أنه ستكون هناك ملفات جديدة يتم مناقشتها بالاستعانة بالعلماء والخبراء في الخارج، وفي مقدمتها ملف الطاقة النظيفة والتعليم. ووجه الشرقاوي الشكر إلى نواب المصريين الأحرار الذين حضروا مناقشات المؤتمر، وهم الدكتور أيمن أبو العلا المرشح لرئاسة لجنة الصحة بمجلس النواب، وعلاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، والنائبة نادية هنري، والنائبة سيلفيا نبيل، كما وجه الشرقاوي الشكر للدكتور أشرف العربي وزير التخطيط، والقامات العلمية المصرية المتواجدة بالخارج والذين شاركوا في مناقشات المؤتمر وكانت لهم اقتراحات ومناقات بناءة تساهم فى تطوير المنظومة الصحية فى مصر. وأوضح الشرقاوي أنه كان هناك تعاونا وتنسيقا كبيرا، بين لجنة الصحة بالحزب، ولجنة المصريين بالخارج، مشيراً إلى أن اليوم الأول للمؤتمر كان حافلاً مثمراً بنتائج عظيمة، بحضور الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط ومساعده. وقال الشرقاوي "المؤتمر كان يتسم بالمصارحة الشديدة، خاصة مع مشاركة العلماء المصريين بالخارج، والمعنين بإصلاح منظومة الطب فى الدول الكبرى، وكان التركيز فى اليوم الثاني من المؤتمر، على "العلاج عن بعد" باستخدام أساليب تكنولوجية حديثة، وملف التشريعات في مجال الصحة. من جانبها أعلنت سلفيا نبيل، نائبة حزب المصريين الأحرار بمجلس النواب، توصيات مؤتمر "نحو استراتيجية جديدة لمنظومة الصحة"، وفي مقدمتها إنشاء "مجلس أعلى للصحة"، يكون مستقلا، ولا يتبع وزارة الصحة، ولا نقابة الأطباء، ويكون مسئولا عن الجودة والدواء والغذاء والتنمية، وتطوير التنمية البشرية، علاوة على كونه ضامن لتقديم الخدمة الطبية للمواطنين. وأشارت في كلمتها في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام أعمال مؤتمر "نحو استراتيجية جديدة لمنظومة الصحة" إلى ضرورة وجود "المجلس الطبي المصري"، والذى من المفترض أن يكون المراقب والمدافع عن حقوق المريض، إضافة إلى إعطائه صلاحيات منح التراخيص وتجديد رخصة الطبيب، وتجديد الرخصة بناءً على دراستهم وخبراتهم، إضافة إلى متابعة معايير الخدمة الصحية التى تقدم للمواطنين، مايجعله منفصلاً عن فكرة النقابة التى تدافع عن الطبيب، ويكون المجلس الجديد هو المدافع عن المريض. وأضافت نائبة المصريين الأحرار، أن من بين التوصيات أيضا أن تكون المستشفيات فى مصر تدار بشكل مستقل، بالاضافة للمطالبة بضرورة مشاركة القطاعين العام والخاص فى تطوير منظومة الصحة، من خلال سن قوانين تسمح بالمشاركة بين القطاعين، مهمتها إدارة الأصول، شريطة أن تقوم الحكومة بسداد إلتزاماتها للقطاع الخاص على مدار فترة معينة، ووفق ضوابط وشروط التعاقد، التى تضمن حق المريض فى المستشفيات. وأوضحت سيلفيا أن من أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر أيضا أن لا تكون هناك مستشفيات جامعية فقط، بل يجب أن تستقبل جميع المستشفيات الحكومية طلبة كليات الطب، وأن يخصص مكان لهم داخل المستشفى. وأشارت إلى أنه من أحد التوصيات، إقامة مشاريع بذاتها من خلال التبرعات، بالتعاون مع المجتمع المدني، حتى يرى كل متبرع أين يتم إنفاق أمواله، لإيجاد ثقة بين الحكومة والمجتمع المدني. وكانت من أبرز توصيات المؤتمر التي ذكرتها النائبة سيلفيا نبيل ضرورة تحقيق الرعاية الأساسية للمواطنين، لأنه من المفترض أن يهتم التأمين الصحي بالرعاية الأساسية، خاصة الأمراض البسيطة التى يعانى منها المواطن، علاوة على الاهتمام بمشروع السياحة العلاجية والذى كان ضمن التوصيات. فيما أكد الدكتور خالد سمير، رئيس لجنة الصحة بحزب المصريين الأحرار، أن الغرض الأساسي من مؤتمر "نحو استراتيجية جديدة لمنظومة الصحة" هو تشخيص وعلاج المشكلة الموجودة فى المنظومة الصحية المصرية، تحت اشراف مجموعة من العلماء المصريين على مدار يومين. وأوضح في كلمته في المؤتمر الصحفي لمؤتمر "نحو استراتيجية جديدة لمنظومة الصحة"، أنه تم البدء بالتشخيص، وخلصنا إلى أن المشكلة الأساسية فى مصر تتمحور حول ثلاثة أشياء؛ الهيكلة والعمل الصحي، ومن ثم العامل البشري، ثم التمويل، لافتاً إلى أن مسألة الهيكلة والنظام الصحي شهدت اقتراحات من الدكتور سامح مرقص، بإنشاء "المجلس الطبي المصري" لحل المشكلة بحيث يكون له عدة أجهزة تشرف على إدارة المنظومة الصحية، مع الأخذ في الاعتبار فصل مقدم الخدمة الصحية عن مراقب الخدمة. واستطرد د. خالد سمير قائلا "كان هناك مقترحات بأن يكون "المجلس الطبي المصري" من المجالس المستقلة التى ذكرها الدستور، وأن يقدم تقارير نصف سنوية لمجلس النواب، ويتلقى منه التعقيبات". وأوضح رئيس لجنة الصحة بحزب المصريين الأحرار أن الدكتور مجدي إسحاق، الخبير الدولي في مجال الصحة، قدم مقترحات حول اقتصاديات الصحة، وشدد على ضرورة معرفة القدرة على تمويل القطاع الصحي فى مصر، مع ضرورة رفع كفاءة الخدمة الصحية العامة.
وأشار د. خالد سمير إلى أن هناك مشروعات قوانين كثيرة، ستكون على أجندة لجنة الصحة بمجلس النواب، من ضمنها مراجعة قوانين الصحة القديمة، وسيتم عرضها فى حوار مجتمعى بعد طرحها على مجلس النواب. وطالب سمير كلا من وزيري الصحة والتخطيط، بتكوين لجنة من الخبراء والعلماء في الداخل والخارج، مهمتها وضع تصور متكامل لإصلاح المنظومة الصحية فى مصر، لافتاً إلى تحفظ الأطباء المتواجدين بالمؤتمر على تطبيق التأمين صحي بدون تطوير المنظومة الصحية فى مصر، كذلك طالب الدكتور أيمن أبو العلا عضو البرلمان ومرشح الحزب لرئاسة لجنة الصحة بمجلس النواب، بفترة انتقالية من سنة إلى سنتين، لتطبيق نظام التأمين الصحي الجديد، يتم خلالها الاهتمام ب "حوسبة" النظام الصحي حتى يمكننا تطبيق التأمين الصحي. وألقى د. سمير الضوء على مشكلة ثقافة "طبيب الأسرة" فى مصر، مشيراً إلى أن خطة لجنة الصحة بالحزب، تهدف إلى وصول عدد أطباء الأسرة فى مصر خلال 10 سنوات إلى 30% من خلال الممارسين فى مصر، عن طريق تحويل بعض الأطباء فى تخصصات الباطنة والأطفال، إلى "طبيب أسرة"، بشرط أن يكون دخل طبيب الأسرة مساوى للطبيب المتخصص، حتى يقبل الأطباء ذلك المقترح، لافتاً إلى ضرورة العمل على تحقيق ذلك من خلال تأهيل بعض الأطباء، موجهاً الشكر إلى وزارة التخطيط على تفاعلها مع الحوار المجتمعي.