على مدار يومين أقام حزب المصريين الأحرار ورشة عمل تحت عنوان "نحو استراتيجية جديدة لمنظومة الصحة"؛ لوضع أجندة متكاملة حول حل مشكلة الصحة في مصر، وفقًا للظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد. واستعان الحزب ببعض الخبراء والتجارب بعدد من الدول، التي تتشابه ظروفها مع مصر، حيث كان موجودًا في هذه الورشة كل من: الدكتور وائل عبد العال المدير الطبي بمستشفى مجدي يعقوب بأسوان، ونادر الشرقاوي أمين عام حزب المصريين الأحرار بالخارج، ود. خالد سمير رئيس لجنة الصحة بالحزب، وسيلفيا نبيل عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إضافة إلى مجموعة من الخبراء المصريين في مجال الصحة بالخارج، من خلال الفيديو كونفيرانس، وهم: الدكتور سمير بانوب أستاذ التخطيط والإدارة الصحية الدولية السابق بجامعة نيويورك، والدكتور سميح مرقص أستاذ الأشعة التشخيصية بجامعة شيفيلد، والدكتور سميح عامر أستاذ جراحة القلب، والدكتور مجدي إسحق زميل كلية الجراحين الملكية. مقترحات الورشة وانتهت الورشة إلى وضع مجموعة من المقترحات للتعامل مع مشكلة الصحة في مصر، والتي ستبدأ من وزارة التعليم، حيث أشار خالد سمير، رئيس لجنة الصحة بحزب المصريين الأحرار، إلى أن الغرض الأساسي من مؤتمر "نحو استراتيجية جديدة لمنظومة الصحة" هو تشخيص وعلاج المشكلة الموجودة فى المنظومة الصحية المصرية، تحت إشراف مجموعة من العلماء المصريين. وأضاف أنه تم البدء بالتشخيص، وخلصوا إلى أن المشكلة الأساسية في مصر تتمحور حول ثلاثة أشياء: الهيكلة والعمل الصحي، ومن ثم العامل البشري، ثم التمويل، لافتًا إلى أن مسألة الهيكلة والنظام الصحي شهدت اقتراحات من الدكتور سامح مرقص بإنشاء "المجلس الطبي المصري"؛ لحل المشكلة، بحيث يكون له عدة أجهزة تشرف على إدارة المنظومة الصحية، مع الأخذ في الاعتبار بفصل مقدم الخدمة الصحية عن مراقب الخدمة. وطالب سمير وزيري الصحة والتخطيط بتكوين لجنة من الخبراء والعلماء في الداخل والخارج، مهمتها وضع تصور متكامل لإصلاح المنظومة الصحية فى مصر، لافتًا إلى تحفظ الأطباء المتواجدين بالمؤتمر على تطبيق التأمين صحي بدون تطوير المنظومة الصحية فى مصر، كما طالب الدكتور أيمن أبو العلا، عضو البرلمان ومرشح الحزب لرئاسة لجنة الصحة بمجلس النواب، بفترة انتقالية من سنة إلى سنتين؛ لتطبيق نظام التأمين الصحي الجديد، يتم خلالها الاهتمام ب "حوسبة" النظام الصحي؛ حتى يمكننا تطبيق التأمين الصحي. إعادة هيكلة لا مسكنات النائبة نادية هنري أشارت في تصريح خاص ل "البديل" إلى أن أزمة منظومة الصحة في مصر لم تعد تحتاج إلى إجراءات وحلول مسكنة، ولكنها تحولت إلى وضع يُرثَى له، ولا بد من هيكلة المنظومة؛ حيث إن هناك كوارث تحدث كل يوم من إهمال ونقص أجهزة وتدني مستوى الأطباء، في ظل عدم تطويرهم، والاكتفاء فقط بشهادة التخرج؛ لذلك فهي تسعى لوضع حلول متكاملة؛ حتى يصبح لدينا منظومة صحة آدمية. وأضافت أن المقترح الذي تم الانتهاء منه سيتم صياغته وعرضه على مجلس النواب، حيث سيكون هناك ربط بين وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والصحة، والثقافة، والمؤسسات الدينية كالأزهر والكنيسة؛ للعمل على إنشاء منظومة صحة جديدة، تبدأ بالتعليم الجيد وخلق ثقافة التعامل مع المرض وكيفية الوقاية منه، وصولًا إلى القضاء على المرض، مع تطوير الطبيب المعالج كما يحدث في الدول المتقدمة. وأكدت هنري أن الصحة في مصر ملف أساسي للمصريين الأحرار، وسيتم الاستعانة بما حدث في عدد من الدول التي حسنت وتطورت منظومة الصحة لديها، وأصبحت تقدم خدمة آدمية للمواطنين.