صدر عن جامعة "البلمند" بلبنان العدد السادس عشر من الدورية العلمية المحكمة "حوليات"، وقد خُصص العدد لموضوع (بدايات الرواية العربية: إشكاليات ومقاربات)، وضم سبعة دراسات متنوعة قدمها نقاد ودارسون من لبنان ومصر وألمانيا وسوريا والأردن واليمن. كما ضم العدد أيضا كتيبا صغيرا عنوانه "كليمات في علم الروايات" لحكمت شريف الذي أصدره في بيروت في عام 1894 ليكون واحدا من النصوص المبكرة في النقد الروائي العربي في القرن التاسع عشر، وقام الشاعر والناقد اللبناني شربل داغر بنشر النص وتقديمه وبيان أهميته النقدية. أما الدراسات السبع التي تضمها العدد فقد ركز معظمها على تناول نصوص وقضايا روائية وبعض نصوص نقد الرواية العربية في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وقد أشرف شربل داغر على إعداد العدد، وقدم الدراسة الأولى التي حملت عنوان "فرنسيس المراش: الرواية المجهولة" وتناول فيها رواية "درُّ الصدَف في غرائب الصُّدَف"، وكتب سامي سليمان أحمد عن "تلقي الرواية في دائرة معارف البستاني" حيث حلل نصا من النصوص المجهولة في مجال النقد الروائي العربي في القرن التاسع عشر. وقدم مصلح عبد الفتاح النجار دراسة "وعي الهوية وأسئلة النهضة" تناول فيها انعكاس أسئلة النهضة العربية في القرن التاسع عشر في رواية خليل الخوري "وي. إذن لستُ بإفرنجي"، وقدمت شهلا العجيلي دراسة "الوعي الجمالي في طلائع الروايات العربية" حيث حللت مفهوم الوعي الجمالي وعناصره وآثاره في نصين من النصوص الروائية العربية المبكرة، على حين تناول تامر فايز "جدل الوافد والموروث السرديين في رواية قلب الرجل للبيبة هاشم"، وقدم سرجون فايز كرم مقال "دراسة نقدية لقصة أنطون سعادة "عيد سيدة صيدنايا". وخُتم العدد بمقال ربيع ردمان "النقد العربي وإشكالية الرواية الأولى في الأدب الحديث" الذي ناقش فيه كتاب الناقدة الراحلة رضوى عاشور "الحداثة الممكنة" الذي خصصته لدراسة رواية "الساق على الساق" لأحمد فارس الشدياق. غلاف العدد الجديد غلاف العدد الجديد