أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين تخطى أربعة ملايين، بينهم مليون هربوا من سوريا خلال الأشهر العشرة الأخيرة، في ظاهرة وصفها رئيس المفوضية "انطونيو غوتيريس" بأنها "أكبر مجموعة من اللاجئين جراء نزاع واحد خلال جيل". وأوضحت المفوضية أن القسمالأكبر من اللاجئين السوريين يقيم في دول الجوار، مشيرة إلى أنه بعد الموجة الجديدة من اللاجئين الذين وصلوا إلى تركيا فإن عددهم الإجمالي بات يتخطى 4 ملايين و13 ألف شخص، حوالى نصفهم (1,8 مليون) في تركيا. وأوضحت المفوضية أنه قبل عشرة أشهر فقط، في نهاية أغسطس 2014، كان العدد المسجل ثلاثة ملايين، متوقعة في حال استمرار حركة الفرار من سوريا أن يصل عددهم بحلول نهاية السنة إلى 4.27 ملايين يضاف إليهم حوالي 7.6 ملايين نازح داخل سوريا. وأحصت المفوضية حاليا 1,805,255 لاجئا سوريا في تركيا و1,172,753 في لبنان، و629,128 في الأردن، و249,726 في العراق، و132,375 في مصر، و24055 في شمال أفريقيا. أما السوريون الذين قدموا طلب لجوء إلى أوروبا وعددهم يقارب 270 ألفا، فلم يتم احتسابهم ضمن أرقام المفوضية، وكذلك آلاف السوريين الذين انتقلوا للإقامة في بلدان مختلفة دون أن يسجلوا. وقالت متحدثة باسم المفوضية إنه أكبر عدد من اللاجئين جراء نزاع واحد تشرف عليه المفوضية منذ حوالي ربع قرن، منذ أن قامت الوكالة بمساعدة حوالي 4.6 ملايين لاجئ أفغاني عام 1992.