دخل الجيش السوري ومقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية في مرحلة توسيع المناطق العلوية من عناصر المعارضة السورية، لربط المدن الشيعية بلبنان مع مناطق الساحل التي يسكنها غالبية من شيعة سوريا العلويين، حيث يقاتل الجيش السوري بالتعاون مع حزب الله اللبناني للسيطرة على مدينة الزبداني، في اليوم الثاني لهجوم كبير يستهدف السيطرة على المنطقة الحدودية الاستراتيجية، التي تقع على طريق دولي سريع يربط بين سورياولبنان. وشن الطيران السوري مئة غارة على مدينة الزبداني مدشناً معركة أطلقتها قوات النظام و «حزب الله» للسيطرة على المدينة في شمال غربي دمشق وقرب حدود لبنان بهدف تأمين طريق دمشق - بيروت، بالتزامن مع شن مقاتلي المعارضة هجوماً على حي جوبر شرق العاصمة، في وقت سيطرت فصائل إسلامية على موقع استراتيجي في حلب شمال البلاد.وقال التليفزيون السوري إن "قوات الجيش السوري ومقاتلي حزب الله دخلوا مدينة الزبداني من الجهة الغربية ويسيطرون على منطقة الجمعية" في المدينة المحاصرة التي تقع على بعد نحو 45 كيلومترا شمال غربي العاصمة دمشق.
ومن جهتها، ذكرت مصادر للمعارضة السورية، اليوم الأحد، أن 3 من مسلحي حزب الله اللبناني على الأقل قتلوا خلال اشتباكات مع فصائل المعارضة المقاتلة في الزبداني بريف دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات استمرت في محيط الزبداني، حيث حقق الجيش السوري مدعوما بميليشيا حزب الله والدفاع الوطني تقدما على حساب فصائل المعارضة، موضحا أن خسائر المعارضة ارتفعت ل7 قتلى على الأقل في محيط الزبداني. وفي أحياء حلب الغربية تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني من جهة، وفصائل ما يعرف بغرفة عمليات أنصار الشريعة وجيش فتح حلب من جهة أخرى، حيث دارت أعنف الاشتباكات عند أطراف حي جمعية الزهراء ومحيط مسجد الرسول الأعظم، وترافقت مع قصف جوي استهدف المعارضة. كما تجددت المعارك في محيط منطقة البحوث العلمية، الذي سيطرت المعارضة على أجزاء منه، كما أغار الطيران الحربي على بلدتي حيان وبيانون بريف حلب الشمالي. وقال الجيش السوري إن انتحاريين من "تنظيم الدولة" فجروا، الأحد، شاحنة ملغومة قرب محطة للكهرباء تخدم مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، في أحدث هجوم بعد طردهم من معظم أجزاء المدينة، وقال التلفزيون السوري إنه جرى إبطال هجوم ثان ضد محطة كهرباء تخدم أحياء جنوبية في المدينة، ولكن الهجوم الأول سبب ضررا ماديا، وأدى إلى سقوط ضحايا. ويواصل المتشددون شن هجمات خاطفة داخل المدينة رغم أنهم طردوا من بعض المناطق بعد أن شنوا هجوما كبيرا الشهر الماضي أخفقوا خلاله في السيطرة على عاصمة المحافظة المنتجة للنفط والحبوب. والمدينة مقسمة إلى مناطق يديرها بشكل منفصل كل من الحكومة السورية وإدارة كردية.