راعى كنيسة العذراء مريم عبد المسيح بسيطل"المشهد": أقباط المهجر سفراء في الخارج.. والكنيسة لا تتلقى دعم منهم - السيسي أول من ثأر للأقباط.. لكن استمرار الجلسات العرفية خطيئة قال القمص عبد المسيح بسيط راعي كنيسة العذراء مريم الأثرية، في مسطرد، إن أقباط المهجر سفراء مصر في الخارج، موضحاً في مقابلة مع "المشهد" إنهم سد منيع للإخوان في الخارج، مشيراً إلى أنهم شاركو بكثافة في غالبية الوقفات التي دعمت السيسي خارجياً، نافياً تلقي الكنيسة أي دعم مالي من قبل أقباط المهجر، موضحاً ان الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول من ثأر للأقباط، إلا أن استمرار الجلسات العرفية يعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون.
- ما هو دور أقباط المهجر في الأحداث الحالية؟ كل قبطي في الخارج هو سفير لبلده، وأقباط المهجر لعبوا دورا هامًا وخطيرًا منذ ثورة 30 يونية وحتى الآن، بالإضافة إلي أنهم يقفون بجانب الرئيس عبد الفتاح السيسي بقوة أثناء زيارته الخارجية، في ألمانيا وفرنسا، والجالية المصرية التي تستقبله يوجد بها نحو 90% من أقباط المهجر، عن طريق عمليات التنظيم والحشد في الكنائس وتجهيز أتوبيسات لنقلهم لاستقبال الرئيس في أي مكان، فهم ظهير قوي للسيسي، كذلك في كندا نجح أقباط المهجر في اقناع البرلمان الكندي أن جماعة الإخوان إرهابية، وتمكنوا من إقناع البرلمان الأمريكي، إصدار قانون بأن الإخوان جماعه إرهابيه، فهم سد منيع للإخوان في الخارج، يعملون بأقصى جهدهم لتحسين صورة البلد، بالإضافة إلي مشاركتهم في الاقتصاد عن طريق الاستثمارات. - لماذا إذاً يصفهم البعض بعدم الوطنية؟ غير صحيح على الإطلاق، وهم حملوا لواء الدفاع عن الأقباط الذين تعرضوا لاضطهاد، منذ أحداث نجع حمادي والكشح وماسبيرو، إلى جانب التظاهر ات التي وقعت أمام الكاتدرائية أثنا حكم الإخوان، فحقهم الدفاع عن إخوانهم اذا كانت دولته لم تنصفهم فعليهم أن يثورا ضد القيادة الفاسدة التي تضطهد الأقباط . - ما هي نقاط الخلاف مع أقباط المهجر؟ لا يوجد خلاف مع أقباط المهجر، إلا أن بعض المتطرفين فكريا أقلية، لا تعد وسط 2 مليون على مستوى العالم، وهم يتحالفون مع الإخوان لتشويه صورة النظام والمصريين ولكن أقباط المهجر يقفون لهم بالمرصاد. - هل الكنيسه تتواصل مع أقباط المهجر؟ بالطبع، فأقباط المهجر خاضعين للكنيسه المصرية، والكنائس في الخارج يُديرها مصريين أساقفة من أعضاء في المجمع المقدس في مصر، وتجمع أيضا كهنة مصريين فالأقباط بشكل عام يتجموعون يوم الأحد داخل الكنائس للوعظ وحثهم على الوطنية. - كيف ترى الانتقادات التي يوجها البعض لتعامل الرئيس السيسي مع الملف القبطي؟ نعم هناك أشياء تحدث حاليًا مثلما حدثت في عهد النظام البائد، مثل التهجر القصري في بعض القرى واختطاف الأقباط في محافظات وجه قبلي، المنيا وأسيوط وهناك بطئ في التحرك الأمني ربما يرجع لكثرة الضغوط المُحملة بها وزارة الداخلية من عمليات أرهابية، هناك إذاً نوع من القصور، بسبب الضغط الشديد الواقع عليهم، والكنسية عليها التدخل الفوري لتوضيح الموقف كي يحدث احتواء للإزمة المثارة، ولا يوجد قبطي يرفض وجود السيسي، فهو أول من ثأر للأقباط في ليبيا، لكن يوجد عتاب للرئيس ونحن نعلم أن السيسي اعبائه شديدة داخليًا وخارجيًا .
- ما رأيك في مطالبة البابا تواضروس بزيادة الدعم المالي للفقراء؟ غير صحيح ومبالغ فيه .. لأن ثلث دخل الكنيسة بالكامل يوزع على الفقراء. - هل يوجد دعم مالي من أقباط المهجر للكنيسه ؟ لا يوجد دعم بشكل مباشر، من الممكن تبرعات للجنة البر بالكاتدارئية، في صناديق الكنيسة أو مساعدات عينية للأسر الفقيرة. - هل لأقباط المهجر دور في تعين الأساقفه أو إدارة الكنائس؟ لم يحدث نهائيًا، فاختيار الأسقف يكون على أساس "على الشعب أن يختار راعيه"، لو اتفق الجميع على شخص يقدموا لقداسه البابا ويتم فحصه، وفي حال اكتمال المواصفات فيه يتم تعينه، أما اختيار الكاهن لابد أن يتفق عليه من ثلاث جهات الكنيسة والأسقف وأن يوقع عليه الكشف الطبي نفسيا وجسديًا. - وماذا عن الأديره غير المعترف بها؟ يقودها رهبان وليس أسقف - المتطرفين فكريًا هل يشكلون لوبي قبطي ؟ لا يشكلون إلا أنفسهم، الأقباط أقوى ظهير للسيسي ونطالب الرئيس برفع يد المتطرفين عن الأقباط ويُنحي بعض المتطرفين من الضباط الفاسدين خاصة في المنيا وبني سويف ونطالب الرئيس أن يأمر الداخلية بالقيام بدورها بحسب الدستور. - هل يلعب أقباط المهجر دول في تقليب الرآي العام الأجنبي على الكنيسية؟ استحالة أن يحدث ذلك. - هل حدث انشقاق بين الكنيسة المصرية عن الأمريكية؟ لم يحدث أي شقاق، فالكنائس تهدف خدمة أبنائنا الذين يحيون فى الثقافة الأمريكية، ويتحدثون الإنجيليزية، لإمكانية التواصل معهم وربطهم بالكنيسة، بلاهوتها وطقوسها وأسرارها، وهذه الكنائس مسجلة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. - كيف ترى ما أطلق عليهم الحرس القديم اتباع البابا شنودة؟ تعبير صحفي ليس له علاقة بالواقع، من الطبيعي ان يتم استبدالهم من قبل البابا الجديد فهذه طبيعة القيادة أجراء حركة تنقلات.