بعد صدور تأييد حبس أحمد موسى الأسبوع الماضي لطعنه في عرض أسامة الغزالي حرب ثم صدور حكم آخر بحبس إسلام البحيري بسبب ازدرائه للدين تضامن عدد من الأصدقاء المحترمين مع موسى والبحيري باعتبار أن هذه الأحكام ضد حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير رغم اختلافهم مع ما يقدمه موسى والبحيري وذلك لأن مباديء هؤلاء الأصدقاء لا تتجزأ ومنهم من يدافع عمن يتعرض للظلم من جماعة الإخوان وانا معهم ولهم كل التقدير على ما يفعلونه ضد الظلم ونصرة كل مظلوم . لكن هل ما يقدمه أحمد موسى إعلاما وهل ما يقدمه إسلام البحيري فكرا ؟ أعتقد أن ما يقدمه أحمد موسى ليس إعلاما ولن أتوقف عند كم التضليل والكذب وترويج الإشاعات بل أذكركم ببعض ما يقوله موسى فيما يعتبره البعض مجازا برنامج إعلامي ، موسى قال لرجال الشرطة : " أنا عاوز أشوف الجثث في الشارع والذخيرة عندكم كتير وما حدش يلتزم بقانون ومالكوش دعوة بوزير الداخلية " أليس هذا تحريض على القتل الجماعي ؟! موسى قال في مرة ثانية للمثلة جيهان فاضل في وصلات الردح التي لا أعتبرها شخصيا إعلاما ، قال " انت بتنتقدي الرئيس السيسي ..طب أنا عندي ليكي شوية فيديوهات بس مش هعرضهم دلوقتي " هل تعتبرون طعن الأعراض حرية صحافة ولا بد من حمايتها ؟! أما إسلام البحيري الذي يقدم ما يعتبره البعض فكرا فقد قال بالحرف : " الأئمة الأربعة هم اللي لازم تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف واذا هم ماتوا لا بد ان تقطع كتبهم من خلاف وتحرق وهذه المذاهب ملعونة ،، دي تفسيرات باطلة للاسلام لأ ده الاسلام ،، السفلة هم دول ..وهم الارهابيين والخوارج .. " هل يمكن أن نقبل سب الأئمة الأربعة الكبار وإن كان بين ما قدموه شيئا يمكن تفنيده فهل يكون بهذه الطريقة وهل يمكن اعتبار البذاءة فكر ؟! بينما نعد قوانين الإعلام في اللجنة الوطنية للتشريعات أثير موضوع حبس الصحفيين نتيجة الطعن في الأعراض والتشويه واحتد النقاش عندما اقترح أحد كبار الصحفيين إلغاء الحبس فاعترض غالبية أعضاء اللجنة واندفع أحد المتفزلكين ليقول أنه سوف يغير رأيه اذا جاءه أحد بدولة واحدة ألغت الحبس في قضايا التشويه - التشويه يعني سب أشخاص أو ترويج معلومات خاطئة بغرض تلويث سمعتهم – وأمام الفزلكة أخرجت نصوص من قانون دولتي بريطانيا وبلغاريا يلغي الحبس في قضايا التشويه ولم يغير الفزلوك رأيه ! ورغم ذلك أود هنا التأكيد على أن التشويه ليس إعلاما وسب العلماء ليس فكرا لندافع عنه ولا بد من التمييز بين حرية الفكر والرأي والتعبير وحرية السب والطعن في الأعراض على يد أمثال موسى والبحيري . المشهد .. لاسقف للحرية المشهد .. لاسقف للحرية