رصدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الاثنين - في معرض تعليقها على بدء تفعيل العقوبات الدولية المفروضة على قطاع النفط الإيراني - المساعي الإيراني لمواجهة هذه العقوبات من خلال طرق عديدة منها إجراء مقايضات تجارية مع الصين وشراء المزيد من منتجات تكرير البترول مثل البنزين وتوصيلها إلى دول الجوار. وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن الاستراتيجية الإيرانية في هذا الصدد جار مراقبتها عن كثب لأنها في حال فشلها ستضطر طهران إلى إغلاق بعض آبارها النفطية، الأمر الذي قد يؤدي مع مرور الوقت إلى رفع أسعار النفط العالمية. وقالت: "إن الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي يمنع شراء النفط الإيراني أو تأمين ناقلات النفط التي تقله فضلا عن منع نقله لدول غير عضو بالاتحاد، بيد أن العقوبات الأمريكية، التي دخلت حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، تأتي على رأس العقوبات الدولية ضد طهران حيث تتعمد إلحاق الأضرار بالشركات التي تتعامل ماليًا مع البنك المركزي الإيراني وتمنعها من العمل بداخل الولاياتالمتحدة". ورأت الصحيفة أن الغرب يتجه حاليًا إلى ممارسة مزيد من الضغط على إيران، وذلك على خلفية فشل المحادثات النووية الأخيرة، التي أجريت الشهر الماضي في تركيا بين إيران والقوى الغربية، في تحقيق تقدم ملموس يقضى بإلزام إيران وقف برنامجها النووى. وتناولت الصحيفة الأمريكية ما أعلنه البيت الأبيض في هذا الصدد حيث ذكر يوم أمس "إنه بمقتضى هذا القرار فإن شركاءنا في الاتحاد الأوروبي قد شددوا على الجدية التي ينظر بها المجتمع الدولي للتحدي المتمثل في طموحات ايران النووية". أضاف: "أن الفرصة قد سنحت مجددًا أمام إيران لمواصلة المفاوضات الموضوعية التي ستبدأ على مستوى الخبراء خلال الاسبوع الجاري بمدينة اسطنبول التركية". وسلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية ، في السياق ذاته، الضوء على تصريحات وزير النفط الإيراني رستم قاسمي التي أكد فيها استعداد بلاده لمواجهة العقوبات الدولية المفروضة عليها، إلا أنها نقلت عن رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية أحمد غلابيني قوله "إنه من المنتظر أن تنخفض صادرات النفط الخام إلى نسبة تتراوح بين 20% و30% خلال النصف الثاني من العام الجاري وذلك نظرا للعقوبات الدولية المفروضة علينا".