في محاولة للالتفاف حول العقوبات الدولية، قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) أمس الأحد، إن طهران تستخدم مصرفا إيرانيا صغيرا مقره في ألمانيا. وأشارت الصحيفة نقلا عن مسئولين غربيين رفضوا الكشف عن هوياتهم أن المصرف المعني هو "يوروبيان إيرانيان ترايد بانك ايه جي" (بنك اوروبا وايران للتجارة). وأضافت الصحيفة أن المصرف حقق أكثر من مليار دولار من العمليات لحساب شركات إيرانية مرتبطة ببرامج شراء عتاد باليستي وعسكري بالتواطؤ مع شركات تخضع لعقوبات من قبل الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وفرض مجلس الأمن الدولي في يونيو مجموعة رابعة من العقوبات على إيران لرفضها تعليق برنامجها المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم. وأضافت الصحيفة أن شركاء المصرف يشملون عناصر من هيئة الصناعات الدفاعية الإيرانية وهيئة الصناعات الجوية والحرس الثوري، ويشتبه في مشاركة هذه الهيئات في تطوير برامج نووية وللصواريخ في إيران. وتابعت الصحيفة أن المصرف قام على ما يبدو في العام 2009 بعملية تهرب واسعة من العقوبات اذ قام بصفقات لحساب مصرف "سيبا" الإيراني الخاضع لعقوبات من الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لتسهيل تجارة الأسلحة الإيرانية. وأشارت الصحيفة إلى أن المصرف تأسس من قبل تجار إيرانيين في هامبورغ في العام 1971، وهو خاضع لإشراف هيئات مراقبة المصارف الألمانية إلا أن وزارة المالية الأمريكية أوردته على قائمتها السوداء للاشتباه بقيامه بعمليات غير مشروعة مع إيران.