دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد واشنطن للتخلي عن "منطق رعاة البقر" لتتمكن من اجراء حوار مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني. وقال نجاد في خطاب أمس بمدينة قزوين الشمالية مخاطبا أمريكا "تتبنون القرارات لتجروا حوارًا. انه منطق رعاة البقر الذي لا مكان له في إيران. اذا عاملتهم بادب فنحن مستعدون للتحاور باحترام. نحن صبورون ونتابعكم وأنتم تقومون بألعابكم البهلوانية". من ناحية أخري، توقع تقرير إسرائيلي أن تستغل الولاياتالمتحدة هجوماً اسرائيلياً محتملاً ضد ايران في قطع تحالفها الاستراتيجي مع إسرائيل. وقال التقرير الذي يحمل عنوان "كيف استفادت الولاياتالمتحدة من تحالفها مع إسرائيل" وصدر عن مركز جلوريا الاسرائيلي، إن أوباما يبدو مستعدا لضغط زر "إعادة تشغيل" العلاقة مع تل أبيب وسط صعود إيران النووي، إذ كان قد ألمح إلي أنه يرغب في إعادة تشكيل شروط العلاقة الأمريكية مع إسرائيل. وأشار الي أن أوباما أبدي تركيزا هائلا علي مستوطنات الضفة الغربية، أكثر من برامج الأسلحة النووية الكورية الشمالية أو قمع إيران الهائل لمجموعات المعارضة، بينما أظهر قليلا من الاهتمام حول وضع إسرائيل الاستراتيجي. في غضون ذلك، قال مسئولون غربيون ان الحكومة الإيرانية تستخدم مصرفا صغيرا في ألمانيا للالتفاف علي العقوبات الدولية والقيام بعمليات لمساعدة منظمات مدرجة علي لوائح سوداء. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن مسئولين غربيين - طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم - إن المصرف المعني هو بنك أوروبا وإيران للتجارة في ألمانيا الذي حقق أكثر من مليار دولار من العمليات لحساب شركات إيرانية مرتبطة ببرامج شراء عتاد باليستي وعسكري بالتواطؤ مع شركات تخضع لعقوبات من قبل أمريكا والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وأضافت الصحيفة أن المصرف قام علي ما يبدو في عام 2009 بعملية تهرب واسعة من العقوبات إذ قام بصفقات لحساب مصرف "سيبا" الإيراني الخاضع لعقوبات من الأممالمتحدة وأمريكا والاتحاد الأوروبي لتسهيل تجارة الأسلحة الإيرانية.