السياسة فن الممكن و او الحرب بطرق مختلفة و تعلمنا فى التاريخ ان الحروب تكون مشتعلة و طاولة المفاوضات تكون دائرة تقوى ظهر المفاوض و تكون ورق ضغط حتى تجبر الخصم على الوصول الى اتفاق يكون مرضيا لجميع الاطراف!! هكذا تدار الدول .. لا احد يريدان يدفع بالوطن اتجاه اتون حرب اهلية. سيخسر فيها كل الاطراف . و اولهما الابرياء المدنين الذين لا ناقة لهم فيها و لا جمل .. سيدفعون التمن من حياتهم و ارزاقهم و إنهيار الدولة لسنين طويلة تكون عرضة فيه حاشا لله الى الزوال او ارجعها قرون الى الوراءفى الوقت التى تلهث فيه دول العالم الثالث و نحن منهم للاسف بالاحاق بركب حضارة تعدتها بمسافة مهينة!!! اذن لا يصلح الانتقام كسياسة للدولة ..اى ..دولة.. انما مصلحة الشعوب هى الاساس و من هذا المنطلق. تدار الدول .. ليس كما فعل المخلوع مبار ك اللص بحكم المحكمة و القاتل بحكم الشعب المصرى. و الذى اهمل بلد مهم مثل اثيوبيا و معها إفريقيا كلها بسبب محاولة اغتياله!! تصرف لا يايق برئيس يفهم معنى اصول الحكم الرشيد و سياسة ما زلنا ندفع ثمنها حتى الان نتيجة تللك العقلية االانتقامية . الساذجة!!. و بالمثل لا يجب ان تكون علاقتنا بالاخوان المسلمين أنتقامية.. فليس كلهم إرهابيين . هناك شباب برء غرر به و كانوا الضحايا الحقيقين للتنظيم.....ربما الكثير منهم لم يقتلوا و لم يحرقوا انما شاركوا فى مظاهرات تصوروا فيها انهم يدافعون عن الاسلام و الشريعة فى مجتمع يقع نصفه تحت خط الفقر و اكثر من ذلك فى مستنقع الجهل الذى ترك فيه عن عمد من نظام مبارك حتى يسها السيطرة عليه !!..فهل هؤلاء يستحقون الاعدام او المؤبد فى عقوبات جماعية تأخذ الصالح بالطالح فتخلق قطاع كبير من طالبى الثأر .؟؟؟؟. يا حكومة و يا دولة .. احذرى فانك عندما تظلمين شخصا واحدا ..او تنكلين ببرىء .واحد فإنك تقدمين على طبق من الفضة .. ارهابى جديد .. تفصيل للتنظيم على يديك الغير حكيمة .. و عندما تطبقين قانون ماك ارثر الشهير الذى طارد الشيوعيون فى امريكا و نكل بالجميع حتى تنبهت الدولةالى اثاره المدمرة على المجتمع و اقصته بعدما اذى كثير من الابرياء !!.على الاخوان فتطاردين و تنكلين و تقطعين عيش اى اخوانى بصورة إنتقامية لمجرد لمجرد انه متعاطف . او مؤمن بافكارهم الدينية و الذى سمنهم و كبرهم مبارك ليكونوا فزاعة للغرب حتى ييقوا على حكمه المستبد ..فأنتىتشعلين حرب و لا تطفيها! احترام الفانون و تطبيقه عل الجميع . هو الذى سيحمى الدولة من حرب اهلية تتوجه إليها دون ان يعى احدا. و ليس معنى ان الارهابييون يقتلون كل الشعب المصرى بلا تفرقة ان تقتل الداخلية فى حربها على الارهاب الصالح و الطالح فأن البرىء الذى قتل خطاء فى الاشتبكات بينهم . سوف يتحول مع الزمن . الى منتقم يقف فى طابور كل مظاليم الداخلية.مع من عذب و من حكم عليه ظلم و من ترك فى المعتقلات سنين دون ان يعرض على قاضى يعطى له الفرصة إثبات برائته او تثب هى إدانته فى ظروف قضائية عادلة . لا تدخل القضاء فى مستنقع السساسة سلبا اوايجلبا على حسب انتماء القاضى و اهوائه الانسانية!! الانتقام من الخصوم سواء بالتصفية.. كما حدث ايام التسعينات..فى حربها مع لارهاب . بعدما صدرت اوامر غير معلنة بتصفيتهم و بلاها محاكمات و سجون ... كانت خطيئة سياسية دفعنا ثمنها ُثأر خاص و شخصى مع رجال الشرطة و خاصة بعدما تم إعتقال النساء فى الصعيد للضغط على رجالتهم حتى يسلموا انفسهم... تلك كانت الخطيئة الكبرى لوضع النساء الخاص هناك . و بالمثل كان تهديد المعتقلين باغتصاب نسائهم امامهم حتى يعترفوا بجرائمهم . احدى جرائم الامن الوطنى وقتها و الذى صرخ بتعرضه بهذا الفعل المشين احدى شباب الثورة مؤخرا ...لدليل على إستمرارية الجرم و الغباء السياسى فى نفس الوقت.... لانه خلق وقتها ثأر شخصى بين الجماعات و بين الداخلية مما ادى الى تصفية عدد كبير من الضباط وقتها و ها نحن نرى الان . تكرار التصفية ربما ليس لنفس الاسباب و لكن عندما يبراء جميع الضباط من قتل المتظاهرين . لشيوع التهمة . فماذا توقع من اهاليم بعد ان خذلهم القانون . الا الثأر الشخصى !! و كذلك نتسال . ما هو عزر النظام . عندما لا يحاسب من خزق عيون الثوار و هو معلوم و من قتل شيماء و سندس و هو معلوم و من عذب حتى الموت المحامى كريم حمدى و هم معلومين .. و حتى إن ضابط امن الدولى الذى عذب سيد بلال فى قضية حرف كنيسة القدسيسن .. نراه اليوم يعود مطمئنا بعد هروبه و الحكم عليه غيابيا بعدما اطمئن لدخوله عضوية نادى البراءة للجميع!! للاسف لقد فهم خطاء كثير من الضباط تصريح السيسى لضباط الداخلية انه لن يغل ايديهم للانتقام لزملائهم المقتواين ..اتصور انه لم يقصد الاغتيال و التنكيل و التعذيب . انما اتصور انه قصد إمدادهم بالمعلومات و الخطط و السلاح المناسب لمطاردة الارهابيين و حماية انفسهم من الاغتيال . فهل ياترى فهموا تصريحه باستباحة المصريين كلهم و بلاها دولة القانون و الاجراءات المعروفة العالمية للاشتباك مع الاعداء؟؟؟؟ الانتقام ليس ثقافة الدول .. و الثأر لا يجب ان تكون سياسة دولة .انما معاقبة المجرم و احتواء البرىء تلك هى الدولة التى ننشدها جميعا بعد ثورتين!!اتمنى ان يدرك الجميع إننا كلنا على مرمى نيران الخطر الاعظم !فاحذروا التجاوز... الله قد بلغت .اللهم فأشهد!!!. من العدد المطبوع من العدد المطبوع