هل يقبل المجتمع فكرة "تجنيد الفتيات" كما هو الحال في مجتمعات غربية ؟؟ المشهد طرحت السؤال تعقيبا على حملة "مجندة مصرية " وحاورت فتيات وأمهات بين مؤيدة ومعارضة تناقش الموضوع تقول أم شيماء وهي أم لبنتين أحدهما بالجامعة وأخرى بالصف الثاني الإعدادي "أرفض تجنيد الفتيات لأنه صعب على البنات والجيش للشباب فقط والبنات متقدرش على شغل الرجالة والشباب كيف أقعد في البيت وبنتي برة البيت وكيف أطمئن عليها"؟ وترفض ميادة عبد المنعم وهي خريجة جامعية منذ عامين دخول البنات الجيش لأنه "صعب عليهم و البنات وكان من الاساسي العمل العادي إضافة إلى مسئولياتهن في الحياة كزوجة وأم وهذا كاف لها و يا ريت تقدر عليهم فالتجنيد و المعارك والحروب من عمل الشباب والرجال" و تكمل" لو عملت الفتيات في التمريض أو التجهيزات يمكن لأن البنت مهما كانت بنت ". وبدورها تقول شيماء المحمدي بالفرقة الثالثة قسم عبري "لو المطالبة بوجود كليات عسكرية للبنات أنا أوافق عليه لأنه اختياري أما التجنيد الإجباري للبنات أنا أرفضه ".وتابعت "يوجد أعمال لا تستطيع البنات على القيام بها إضافة إلى التكوين الجسدي للبنا ت فلهن ظروف خاصة ربما تعيق أداءهن لبعض الأعمال وقت الطوارئ". وترفض عمل الفتيات في الصفوف الخلفية كالتمريض و التجهيزات وخلافه . وأفاد شاعر العامية أحمد عبد الشافي للمشهد " الفكرة تدل على الوطنية وأنا معها بشرط أن تعمل الفتيات المجندات في التمريض أو التجهيزات الفنية و هي فكرة مطبقة في دول كأمريكا و اسرائيل"ويتابع عبد الشافي " مصر لكل المصريين فمن حق مصر على الفتيات أن يؤدين واجبهن تماما و لا ننسئ أن الحاصلات على المؤهل الجامعي يقمن بأداء عام خدمة عامة فلماذا لا يكون التجنيد بدلا الخدمة العامة"؟ مضيفا أن " تجنيد الفتيات سيوفر طاقة بشرية للشباب المجندين كالعمال الكتابية أو أية مواقع تستطيع الفتيات أداء ما عليهن من واجبات وطنية ". و تؤيد مدام توتو فاروق- ربة منزل - تجنيد الفتيات بشرط " أن يتولين مهام محددة خاصة بالبنات و تؤكد في حالة الكوارث أو الحروب" يبقى عندنا ناس تحمي البلد في الداخل و ناس في الخارج بتركز في الحاجات المهمة و تسيب جوه البلد للفتيات المجندات تحميها ". وتوافق منال محمد مسعود ربة منزل و أم لفتاة جامعية على تجنيد الفتيات قائلة " لو عاد بي الزمن للوراء لقدمت نفسي للتجنيد لأشعر أني قدمت شيئا للوطن" وتكمل " مصر لها حق علينا وأنا أوافق على تجنيد ابنتي لو فيه تجنيد للبنات لتخدم بلدها و المفروض أن تفتخر بالبنات اللي بتطالب بتجنيد البنات ". وترى وفاء احمد أخصائية اجتماعية أن "التجنيد شئ عظيم و يربي البنات على تحمل المسئولية و أداء عمل مفيد للبلد و هو أفضل من الزواج و مشاكله العديدة و يجعل شخصية الفتاة قوية قادرة على مواجهة المواقف الصعبة". وتؤيد صفاء علاء محمد مسعود طالبة بالفرقة الثالثة كلية الحقوق الفكرة فلا فرق بين الشباب و البنات على حد قولها مضيفة "التجنيد يشعرنا أننا قدمنا شئ مهم في البلد وهي تطبق خارج مصر في بعض الدول فالبنات ليست ضعيفة فكثير منهن يقمن بعمليات جراحية و دليل الوطنية وفي حالة أي ظروف حرب في البلد يكون الجميع في خدمة الوطن" وترفض صفاء ما يقال عن قيام المجندات بأعمال خفيفة كالتمريض و تؤيد أن يكون الجيش كما هو للشباب تماما قائلة" من يدخل الجيش يتحمل المسئولية و في حالة الظروف الخاصة للبنات كالحمل والولادة يمكن أن ياخذن أجازة". وتقول لبنى سيد بالفرقة الثالثة باداب القاهرة القسم العبري ليس لأن والدي ضابط بالجيش أؤيد الحملة ولكن لقناعتي بأهدافها النبيلة شاركت في الحملة واتفق معها لأن هذا يجعل الفتيات لهن قيمة و يساهمن في الحياة بشيء له قيمة فلا يوجد مؤسسة تهتم بتربية الفتيات على العمل والاجتهاد أنا موافقة أن أتجند كما يتجند الأولاد و لكن نؤدي عملا يتناسب مع التكوين النفسي و الجسدي للفتاة فلا يشترط أن تؤدي ما يؤديه الشباب و يوجد أكثر من عمل مناسب للفتيات .