ألو .. ازيك يا عامر أهلا سيادة المستشار .. .. يا عامر عاوزك تاخد مجموعة من الشباب وتروحوا تحموا المجمع العلمي .. -- هو فين المجمع العلمي ده وفي ايه بيحصل هناك ؟ ..المجمع العلمي في أول القصر العيني وفي بلطجية بيحرقوه .. -- يا دي المصيبة بس أنا مش قريب من هناك ..هشوف ولو عرفت اعمل حاجه هقولك .. *لازم تحاولوا يا عامر .. *حاضر يا سيادة المستشار .. *المستشار في هذا الحوار هو زكريا عبد العزيز الرجل الذي تعرفت عليه عقب 25 يناير بأيام قليلة وصارت بيننا علاقة وطيدة استمرت لنحو عامين لكن هذه العلاقة خفتت تماما بعد 3 يوليو 2013 . في أحداث محمد محمود الأولى وبالتحديد 23 نوفمبر 2011 ، اتصلت بالمستشار زكريا عبد العزيز ليكون على رأس مجموعة نسقت بينها في محاولة لفض الاشتباك بين الداخلية والشباب ، عبد العزيز أخذ يصيح في الشباب لكي يحاولوا ايقاف الاشتباكات ويتصل بالداخلية لإيقاف الضرب في محاولة لسيادة الهدوء والقانون وتجنب سقوط مزيد من الضحايا ،، والكوميدي أن هذا الرجل الحريص على المجمع العلمي وعلى الأرواح وسيادة القانون وعدم التخريب متهم باقتحام مقر أمن الدولة ! *المستشار زكريا كان يرفض أي دعوة مني لحضور أي اجتماع في أي حزب أو مؤسسة سياسية ولا أنسى أني دعوته لاجتماع في الحزب الديمقراطي الاجتماعي قبل مليونية 18 نوفمبر 2011 مع عدد من قيادات الجماعة الاسلامية والاخوان والاحزاب الليبرالية فرفض وكنا وقتها نريد أن نتجنب مليونية قندهار وهتافات " يا مشير انت الأمير " مؤكدا أنه لا يمكن أن يشارك في هذه الاجتماعات بسبب عمله كقاض ، فهو يعرف حدوده كقاض والكوميدي أنه متهم بالعمل السياسي ! ** .. يا عامر أنا عاوزكم تتجهوا لعمل جمعيات للبناء ومشروعات مفيدة .. -- سبحان الله احنا بالفعل بدأنا نعمل جمعية وبنعد مشروعات اقتصاديه .. .. الله ينور عليكم لو عاوزين أي مساعدة أنا معاكم احنا عاوزين الثورة تبني زي ما بتحاولوا تهدوا الفساد والعمل ده افضل كتير من شغل السياسة صدقوني .. -هذه كانت نصائح المستشار زكريا عبد العزيز لي ولعدد كبير من الشباب في الأعوام الأولى للثورة حيث كان يركز دائما على البناء وسلمية أي تحرك والالتزام بالقانون ،، وعلى النقيض أعرف بل تعرفون جميعا قاض كبير يظهر مع توفيق عكاشة وغيره ممن هم على نفس الشاكله ليتحدث في السياسة والاعلام وكل شيء لدرجة جعلته يقول " الرئيس السيسي عمال يضرب اوباما على قفاه لحد ما اوباما ما بقاش له قفا " وهناك قاض آخر مفضوح على مواقع التواصل الاجتماعي بخلاف دفاعه المخجل عن الضابط قناص العيون وما زال يجلس على منصة القضاء ويصدر أحكام خزعبلية تضر بمصر كلها ولا رادع لهؤلاء الذين يتحدثون يوميا في السياسة ويضرون القضاء المصري بما يصدروه من أحكام ضد العدالة نفسها لكنهم على هوى السلطة والبطانة التي تستدرج مصر الى الهاوية .. زكريا عبد العزيز ضمن المجموعة الأولى من الشعب المصري والتي تنتمي لثورة 25 يناير والتي تحاول عصابة مبارك الانتقام منها بأي طريقة بعد تفوق الثورة المضادة وتقلدها مقاليد الأمور حاليا حيث يتعرض كثيرون للاضطهاد والتنكيل في كل مؤسسات الدولة فهناك من هم مهددون في وزارة الآثار وهناك مضهدون في وزارة الأوقاف وهناك مضطهدون في الإعلام ومنهم شخصي البسيط ، إننا في مرحلة زمن دكان شحاته ومستشار قفا أوباما ! لكنها كما قصدت مرحلة لا بد لها من نهاية قريبا ان شاء الله .. قبل أن أختم لا بد أن أذكر أن هذا جزء من شهادة حق للمستشار زكريا عبد العزيز الذي له عندي الكثير من المودة والحكايات التي اضمنها كتابي الثاني عن الثورة لكن من حقه علي أيضا أن أقول له أني حزنت كثيرا في أغسطس الماضي بعد الحكم الصادر من المستشار زكريا على ثلاث بنات بالمؤبد في قضية قال هو عنها أنها قضية سلاح وذخيرة وخرق حظر تجول، وبنات متهمات بترويع الناس وأن حكمة جاء بناءا على الأوراق المقدمة أمامه ،، وتحفظي يأتي هنا لأن جميع الأحكام التي تصدر تأتي وفقا للأوراق المستوفاة من الشرطة ! وبالطبع لدينا عشرات القضايا المستوفاة للأوراق بهذا الشكل لكن هنا القاض مختلف فهو زكريا عبد العزيز وليس ناجي شحاته ! عموما ليس هذا هو الموضوع لكني ذكرته كون شخصيتي المزعجة تأبى أن تنصف أحدا دون ان تذكر كل ما في جوفها تجاهه من إيجابيات أو سلبيات فأنا لست مداحا ولا أحب أن أكون كذلك . من العدد المطبوع من العدد المطبوع