اعرف طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    20 لاعبًا بقائمة الاتحاد السكندري لمواجهة بلدية المحلة اليوم في الدوري    مصرع أكثر من 29 شخصا وفقد 60 آخرين في فيضانات البرازيل (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك وبداية موسم الحج    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    جمال علام: "مفيش أي مشاكل بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب"    "منافسات أوروبية ودوري مصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين في غزة جائزة حرية الصحافة لعام 2024    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    محمد هاني الناظر: «شُفت أبويا في المنام وقال لي أنا في مكان كويس»    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    انخفاض جديد مفاجئ.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالبورصة والأسواق    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    هالة زايد مدافعة عن حسام موافي بعد مشهد تقبيل الأيادي: كفوا أيديكم عن الأستاذ الجليل    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختراق
نشر في أخبار مصر يوم 13 - 11 - 2009

عمرو الليثي: تحدثنا في الأسبوع الماضي عن العلاقة التي ربطت الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر تحدثنا كذلك عن موقف المشير من حرب 56 والوحدة بين مصر وسوريا انتهاءً بحرب اليمن اليوم نستكمل حوارنا مع الأستاذ جمال عبد الحكيم عامر .. أستاذ جمال ماذا حدث في 5 يونيو 67 ؟
جمال عبد الحكيم عامر: اللي حصل أتبلغ الرئيس عبد الناصر إن فيه حشود إسرائيلية على سوريا حوالي 13 لواء
عمرو الليثي: مين اللي بلغه ؟
جمال عبد الحكيم عامر: من روسيا وبلغاريا ، وبلغاريا محدش جاب سيرتها قبل كده لكن وردت في شهادة الفريق أنور القاضي اللي كان رئيس هيئة العمليات وكان التصرف اللي بعد كده إن والدي كلف الفريق فوزي إنه يسافر يروح يستطلع الموضوع في سوريا ويقابل القادة هناك ونفوا هذا الكلام تماما إن مفيش أي حاجه ومفيش أي تحركات وأخد طيارة وطار على الحدود ملقاش أي شيء وكان في الفترة دي العيد بتاع إنشاء إسرائيل يعني كانت بتحصل مجموعة من التحركات بتبقى معروفة للجيشين
عمرو الليثي: ذكرى إنشاء إسرائيل في مايو؟
جمال عبد الحكيم عامر: قبل ما يرجع رئيس الأركان من سوريا كانت أُعلنت حالة الطوارئ
عمرو الليثي: مين اللي أعلن إذا كنا بنقول مفيش حشود؟
جمال عبد الحكيم عامر: الريس عبد الناصر أعلن حالة الطوارئ والتعبئة
عمرو الليثي: إحنا قلنا أعلنا حلة الطوارئ المشير عامر رفض ؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا ما رفضش
عمرو الليثي: طب قبل ليه إذا كان الفريق أول محمد فوزي بيقول للقائد العام للقوات المسلحة مفيش حشود إسرائيلية على سوريا؟
جمال عبد الحكيم عامر: والكلام ده أتبلغ للريس وحالة الطوارئ القصوى دي أتفرضت قبل الفريق فوزي ما يوصل مصر
عمرو الليثي: تمام وبعدين حصل ايه ؟
جمال عبد الحكيم عامر: فبالتالي خلاص اتفرضت حالة الطوارئ مبقاش بقى فيه رجوع فيها الخطوة التانية هي قفل مضيق خليج العقبة ودي أعلنت في الإتحاد الاشتراكي مكنش عبد الحكيم عامر اللي بيعلنها اللجنة المركزية هي اللي بتعلنها
عمرو الليثي: المشير عامر كان رأيه أية في سحب قوات الطوارئ الموجودة في شرم الشيخ ؟
جمال عبد الحكيم عامر: برضه هيئة العمليات وهو كان ضد هذا الموضوع والفرق مرتجي قال في مذكراته إن المشير مكنش موافق
عمرو الليثي: لو سمحت عشان نوضح نقطة مهمة فيه رأيين في هذا الموضوع فيه رأي بيقول إن الرئيس عبد الناصر أمر بتحريك القوات وإعادة أنتشار قوات الطوارئ في شرم الشيخ لكن الخطاب اللي أرسله المشير عامر للقائد الهندي بيقول سحب القوات .. وسحب القوات وإغلاق المضيق يعني الحرب على إسرائيل ؟
جمال عبد الحكيم عامر: نفصل بين الاثنين
عمرو الليثي: نفصل بين الاثنين تعليمات المشير عامر كانت أية سحب القوات ولا إعادة انتشار القوات ؟
جمال عبد الحكيم عامر: هو القرار الأول هو سحب القوات الجزئي من شرم الشيخ اللي بيتابع تنفيذ هذا القرار رئيس الأركان
عمرو الليثي: طب يسحب القوات ليه مسألش رئيس الجمهورية أسحب القوات ليه ؟
جمال عبد الحكيم عامر: ماهو ده قرار رئيس الجمهورية
عمرو الليثي: يعني مسئولية سحب القوات مسئولية الرئيس عبد الناصر ولاّ مسئولية المشير؟
جمال عبد الحكيم عامر: القرار قرار رئيس الجمهورية مش قرار عامر
عمرو الليثي: مقلوش أسحب القوات ليه؟
جمال عبد الحكيم عامر: أكيد قال له وكانت هيئة العمليات ضد القرار ده من الأصل ورافعين تقرير إن ما نقدمش على الخطوة دي
عمرو الليثي: انسحبت القوات وتم اغلاق المضيق أيه اللي حصل بعد كده؟
جمال عبد الحكيم عامر: ترتب عليه توقف الملاحة في خليج العقبة وإسرائيل طبعا البترول بتاعها بيجي من إيران وقتها وكان ده المنفذ الوحيد وأتشكلت بقى حكومة حرب إسرائيلية وطبعا استدعوا الاحياط وده كان واضح إن هم حيعملوا عمليات على طول لأن معروف وزارة حرب وطوارئ وأنت عارفهم لما بيستدعوا الاحتياط ما بيقدروش اقتصادهم لا يتحمل إن الاحتياط يقعد مده طويلة لأنهم بيجندوا الشعب تقريبا
عمرو الليثي: الشعب هو الجيش والجيش هو الشعب.
جمال عبد الحكيم عامر: بالظبط ، فحصل اجتماع في يوم 2 يونيو في أبو صوير حضره الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر وقواد الجيوش وقواد الأسلحة في هذا الاجتماع الريس خطب فيهم وقال لهم إن الموقف السياسي لا يسمح إن إحنا بندأ بالحرب فبالتالي إن إحنا نتلقى الضربة الأولى وبالتالي نرد على هذا الهجوم وبكده يبقى فيه عندنا غطا دولي
عمرو الليثي: المشير كان رأيه أية على الكلام ده ؟
جمال عبد الحكيم عامر: المشير في المؤتمر ما أتكلمش اللي اتكلم الظباط اللي موجودة أولا الفريق صدقي محمود قاله الضربة دي حتكسحنا ويحطنا في موقف إن إحنا نفقد قواتنا الجوية الظباط اللي كانوا موجودين كانوا شباب كلهم حصل إن هم ثاروا على الرئيس وخرج إن هو متمسك برأيه
تسجيل أرشيفي للرئيس جمال عبد الناصر في 22 مايو 1967
"أهلا وسهلا بيهم إحنا مستعدين للحرب ، خليج العقبة يمثل المياه الإقليمية بتاعتنا المصرية ولا يمكن بأي حال من الأحوال إن إحنا نسمح للعلم الإسرائيلي إن يمر في خليج العقبة ، بيهددوا بالحرب اليهود بنقول لهم أهلا وسهلا بيكم إحنا مستعدين للحرب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن أي حق من حقوقنا هذه المياه هي مياه إقليمية مصرية"
عمرو الليثي: مازلت بقول فين قائد الجيش فين المشير عامر من كل هذه الأحداث ؟
جمال عبد الحكيم عامر: يعني أنت النهاردة داخل على حرب عايزة يعمل أية .. يقدم استقالته
عمرو الليثي: ما قدمها قبل كده ما يقدمهاش ليه؟
جمال عبد الحكيم عامر: مفيش ظابط بيقدم استقالته في وقت الحرب
عمرو الليثي: ليه .. جيشك مش جاهز ثلث قواتك في اليمن ؟
جمال عبد الحكيم عامر: لما تبص لتداعيات الأحداث دي كلها حصلت في 15 يوم وبعدين التصعيد من جانبنا إحنا مش من جانب اليهود أنت اللي بتصعد الموقف
عمرو الليثي: لكن الوالد كان شريك في صناعة القرار السياسي في مصر؟
جمال عبد الحكيم عامر: أنا هقول لسيادتك آدي موقفة واضح جدا ده أنور القاضي بيقول وتوقف أمام سحب قوات الطوارئ من سيناء كان قرارا مفاجئا لجميع القواد لم يتم بحثة من الناحية العسكرية في ضوء احتياجات الموقف وامكانيات القوات المصرية وللحق وللتاريخ على حدود معلوماتي كان المشير رافضا للحرب على هذا النحو فالجيش مشتت بين سيناء واليمن ولا يمكن الدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل بدون استعدادات كافيه كما كان رأي المشير عن بعثرة القوات المسلحة في العراء لمجرد المظاهرة العسكرية ولاحظت أنه كان ثائرا وقال لشمس روح قوله المسألة مش مقامرة إذا كان عاوز يحارب لازم يدفع ملايين لميزانية الحرب مش يخفض الميزانية وبعدين يقولي روح حارب
عمرو الليثي: ده كلام على مسئولية الراحل أنور القاضي؟
جمال عبد الحكيم عامر: الفريق أنور القاضي رئيس هيئة العمليات في مذكراته
عمرو الليثي: الرئيس عبد الناصر قيل إن الرئيس تشارلز ديجول بلغه إن إسرائيل ستضرب المطارات المصرية في صباح 5 يونيو سنة 67 وأبلغ هذا الكلام للمشير عامر فالمشير عامر هو عبد الناصر كان ولي عشان يعرف أمتى حيضربونا وفي نفس اليوم استقل طائرته وطلع على مطار بير تماده علشان يلتقي مع قادة الجيش تعقبك أيه هل ده حصل؟
جمال عبد الحكيم عامر: هو حصل بصورة تانية اللي قال الكلام ده الفريق مرتجي أنه سأل المشير بعد 67 راح له البيت وقعد معاه وقاله يا فندم مدام الريس بلغكم إن المعركة يوم 5 ليه ما قلتلوناش قاله لو كنت أعرف إن هو نبي أو رسول أو بيعرف الغيب كنت قلت لك إن الكلام ده مظبوط لكن الكلام ده لم يحدث ولو كان الكلام ده صحيح كان ينفع إن هو يخلي طاهر يحيى اللي هو رئيس الوزراء العراقي يطير على الجبهة في نفس اليوم وأنا أطلع الجبهة معايا القيادة كلها وأعرّض حياتي للخطر وأنا عارف إن فيه هجوم كيف تعقل هذا .. ده كان الحديث ده بينه وبين الفريق مرتجي وكاتبه في مذكراته
عمرو الليثي: فيه مقولة معرفش صحتها أيه "برقبتي يا ريس" المشير عامر قال للرئيس عبد الناصر في يوم الاجتماع مع القوات المسلحة لما قاله إحنا مستعدين قاله برقبتي يا ريس؟
جمال عبد الحكيم عامر: أتقالت في غزة في قطاع غة إن الريس طلب الدفاع عن قطاع غزة فهم عشان يلبسوا عبد الحكيم عامر موضوع غزة قالوا إن هو قاله برقبتي يا ريس لكن طبعا لا عمره بيقول برقبتي ولا هو يمالقه أمام الناس يعني كان راجل محترم أنت قعدت مع مرتجي وحتقعد مع الظباط أكيد حتاخد إنطباع إن الراجل ده مش بتاع الكلام ده
عمرو الليثي: 5 يونيو 67 الطائرات ضُربت على الأرض والمشير عامر رايح المطار عشان يطلع على الجبهة عرف اللي حصل رجع ما لقاش العربيات كما قال شمس بدران العربيات مشيت فأخد تاكسي ورجع على مقر القيادة .. احكي لي كيف تلقى أنباء توالي الخسائر على القوات المسلحة بعد ذلك؟
جمال عبد الحكيم عامر: اللي عرفناه بعد كده من الظباط اللي كانوا معاه وموجودين في القيادة طبعا هم حاولوا يصوروا إن هو في حالة انهيار يعني العملية ابتدت تاخد شكل أنك تبتدي بقى ترمي عبئ الكارثة هي مش نكسة ولا كلام فاضي هي هزيمة وهزيمة محققه بكل المقاييس الجيش ما حربش واتحطينا في وضع صعب جدا إن الجيش ما يقدرش يعمل حاجه عملية الضربة الجوية الكاسحة بهذا المنظر .. يوم 26 مايو أصدر المشير أمر القتال إن القوات الجوية توجه ضربه للمطارات الإسرائيلية
عمرو الليثي: كان اسمها فجر ؟
جمال عبد الحكيم عامر: مظبوط يوم 26 أمر قتال
عمرو الليثي: وتم التراجع عنها بعد كده؟
جمال عبد الحكيم عامر: طب ما دي أحدى الكوارث النهاردة لما يجي السفير السوفيتي يخش يصحي الرئيس جمال عبد الناصر الساعة 3 الصبح ويقول له فيه ضربه حتحصل كمان 90 دقيقة وإحنا بنرجوكم أنكم تتراجعوا في هذا القرار وحنديكوا ضمانات وحيحصل حل للموقف وكلام من ده فالريس فعلا كلم المشير وقال له نلغي الضرب وكان المشير معارض انه يلغيها لنه كان شايف أنها لازم تتعمل والحديث ده كان أخد ابعاد كبيرة وكان فيه خلاف كبير وقاله أنا رئيس الدولة وإذا كنت عايز تصر على قرارك أنا حسيب لك أنت تتصرف وده معناه إن هو يسيب الرئاسة فقال له أنا متحمل المسئولية الريس فقال له خلاص طالما حتتحمل المسئولية أنا خلاص تحملها أنا قلت لك اللي إحنا لازم نعمله وقلت لك إن الضربة دي لازم تتم وأنت بإصرارك على إلغائها حنبقى في كارثة
عمرو الليثي: هل صحيح ‘ن المشير كان سهران ليلة 5 يونيو في انشاص ومعه بعض الظباط والطيارين في ليلة سمر وكان فيها راقصة وغيره ؟
جمال عبد الحكيم عامر: محصلش خالص هو كان بيروح انشاص لما كان بيعمل الزيارات الميدانية وغيره بيروح الصبح بدري الساعة 7 الصبح بيروح للظباط في الميز بتاعهم بيروح الوحدات ....
عمرو الليثي: لكن ما سهرش بالليل وكان في راقصة؟
جمال عبد الحكيم عامر: الحاجة الوحيدة اللي كانت بتتعمل في عيد 23 يوليو ده بيبقى مناسبة والريس بيحضرها وبعدين مكنش فيه راقصات ولا حاجة الكلام ده كل أتنفى يعني بيبقى الترفيه عن الظباط في حالة الطوارئ بيجيبوا لهم ناس تغني وبيروحوا يناموا
عمرو الليثي: بس ينفع يا فندم يكون عندنا عاملين حالة استعدادات قصوى وتعبئة عامة للقوات المسلحة وفيه بعض الظباط سهرانين في انشاص وفيه راقصة زينات علوي يوميها ده ينفع؟
جمال عبد الحكيم عامر: الكلام ده غير صحيح يعني النهاردة أمريكان في فيتنام كان بيحصل إن الفنانين الكبار بيروحوا هناك وفي حرب كوريا نفس الحكاية كان بيحصل ترفيه
عمرو الليثي: أستاذ جمال إحنا بنوضح الحقائق للناس من خلال وجود حضرتك؟
جمال عبد الحكيم عامر: ما انا بقول في وسط العمليات وفي وسط الحرب كان بيحصل هذا الكلام لكن النهاردة هو اللي كان حاصل أيه كان فيه الظباط الطيارين موجودين في طياراتهم لأن كان فيه معمولة مظلة جوية ويعني الناس اللي هي في الراحة بتاعتها بتحضر البتاعة وكانت بتبقى في وقت بدري وكانت زيي ما كتبوا انتهت حوالي الساعة 7 أو 8 بعد الضهر
عمرو الليثي: أنا عايز أجي تاني على نقطة حاسمة في المعركة وهو قرار الانسحاب الفريق محمد فوزي قال لي إن المشير طلب منه إعداد خطة للانسحاب إلى غرب القناة بالتدريج ولم ينتظر المشير هذه الخطة بل أصدر تعليمات مباشرة للقادة أنسحب إلى غرب القناة ويقول والبعض أيضا يرى أن قرار الانسحاب أدى إلى خسائر تفوق خسائر مصر في المعركة نفسها حيث تراجعت القوات في حاله من التسيب وتم إلقاء المعدات يعني حصل صورة سلبية وسيئة جدا في قرار الانسحاب والآلاف من الشهداء المصريين ويتحمل ذلك المشير عبد الحكيم عامر عايز تعقيب أنا بقولك مين اللي قال وقال إيه والقرار كان شكله أية وما ترتب عليه؟
جمال عبد الحكيم عامر: الفريق فوزي كلامه لا يُعتد بيه عموما ده راجل نقدر نقول له خصم
عمرو الليثي: طب خليني أسألك السؤال بشكل تاني عشان ما نقعدش نشكك في حد ربنا توفاه مًن صاحب قرار الانسحاب في 67 ؟
جمال عبد الحكيم عامر: في يوم 6 يونيو أصدر المشير قرارا بالانسحاب إلى غرب القناة على أن يتم ذلك في ليلتين وجرت بعدها مناقشات داخل القيادة حول القرار وأسبابه مع أن الوضع العسكري لقواتنا ليس سيئا إلى هذا الحد وجاءنا قرار المشير عامر أنه قرار سياسي
عمرو الليثي: يعني أنت عاوز تقولي إن صاحب قرارالانسحاب برضة الرئيس عبد الناصر وليس المشير عامر؟
جمال عبد الحكيم عامر: مش أنا اللي بقول ده رئيس هيئة العمليات اللي بيقول كده
عمرو الليثي: المشير كان يتعامل مع الجيش ومع الضباط على اعتبار إن هو عُمدة على إن هو الريس الكبير ودول الأعوان وده كان انتقاد للمشير إن هو بيتعامل بالفكر الصعيدي أكتر ما يكون القائد والمرؤوس كيف ترى ذلك؟
جمال عبد الحكيم عامر: حكاية العمدة دي طلعها حسنين هيكل ده كلامه هو النكسة التعبيرات اللي بتستخدم بصورة أو بأخرى يا إما لتخفيف وضع معين يا إما لتشويه شخص معين
عمرو الليثي: كان فيه خلاف بين الأستاذ محمد حسنين هيكل وبين المشير عامر .. الرجل كان يتحدث عن عامر دائما بحب ؟
جمال عبد الحكيم عامر: تصرفاته ما تنمش عن الكلام ده
عمرو الليثي: يعني كان فيه خلاف بين المشير عامر والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل؟
جمال عبد الحكيم عامر: مكنش فيه خلاف لأن هو بينه وبينه مفيش تعامل في حاجه ولا إن هو ليه دور في أي حاجه تخص القوات المسلحة عشان يبقى فيه خلاف
عمرو الليثي: أنت تشعر أن هيكل يدافع عن الرئيس عبد الناصر في أزمة 67 ويدين عامر؟
جمال عبد الحكيم عامر: طبعا هو بيدافع عن مصالحه الشخصية يعني مصلحته الشخصية مع عبد الناصر مش مع عبد الحكيم عامر
عمرو الليثي: المشير عامر حصل قرار الانسحاب وتم وقف إطلاق النار قابلتوا في الفترة دي ؟
جمال عبد الحكيم عامر: هو جه البيت بعد وقف إطلاق النيران وكان قدم استقالته
عمرو الليثي: قدم استقالته !!!؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا مكنش قدم استقالته
عمرو الليثي: قال لكم أيه ؟
جمال عبد الحكيم عامر: مقالش حاجه خالص
عمرو الليثي: كان حزين؟
جمال عبد الحكيم عامر: كان طبعا حزين وكانت حاته النفسية يعني ..... وكان حاسس بالكارثة حجمها قد أيه وهو أكتر واحد في الموضوع ده وكان الجيش ده هو حياته كلها
عمرو الليثي: في 9 يونيو 67 الرئيس جمال عبد الناصر أعلن تنحيه عن السلطة والمشير عامر طلب أن يذهب إلى مبنى الإذاعة المصرية ويعلن تنحيه هو أيضا عن القيادة .. الرئيس عبد الناصر راح وتنحى لكن صدرت تعليمات للإذاعة بعدم إذاعة بيان المشير عامر حصل هذا الكلام؟
جمال عبد الحكيم عامر: حصل إن كان فيه أتفاق بين المشير وعبد الناصر إن هما الأتنين يستقيلوا باعتبار أنهم مسئولين هما الأتنين وتيجي ناس جديدة تحل فاللي حصل إن الرئيس ما نزلش استقالة والدي وطبعا طلع قال الخطبة الشهيرة والدنيا هاجت وطلع بقى عبد الحكيم عامر محدش سامعه
عمرو الليثي: زعل المشير؟
جمال عبد الحكيم عامر: طبعا زعل جدا وكلمه واحتد جدا وقاله أنا حروح التليفزيون مش الإذاعة وحاروح أتكلم دلوقتي حالا فطبعا هم عارفين إنهم مش حيقدروا يمنعوه ولا حتى أي ممكن إن هو يمنعه إن هو ينزل ويعمل اللي هو عايزه كان الوقت طبعا لسّه في أوله فنزلت الاستقاله ما عملتش أي نوع من الصدى لأن طبعا ظروف الرئيس نفسه والتنحي والهيجان اللي حصل والناس كانت مُحبطة ورجوع الرئيس فمحدش تنبه لموضوع الاستقالة خالص وحصل بعد كده إن هم أتقابلوا
عمرو الليثي: قبل ما نوصل إن هم اتقابلوا الرئيس عبد الناصر لما كتب خطاب التنحي قال أنا حأتنحى في البداية سأل المشير عامر كما قيل وقاله أجيب مين مكاني فالمشير قاله نجيب شمس بدران واتفقوا على كده وبعدين الرئيس غير في المُرشح لخلافته في رئاسة الجمهورية من شمس بدران إلى السيد زكريا محيي الدين هل ده حدث وحدث ليه ؟
جمال عبد الحكيم عامر: هو حدث مش في الفترة دي حدث بعد ما أُعلنت استقالة المشير عبد الحكيم عامر .. هم قعدوا مع بعض في وجود شمس
عمرو الليثي: بس عبد الناصر قالها في التنحي قال أنني أتنحى لصدقي وزميلي زكريا محيي الدين وكانت ليلتها متفقين على شمس بدران ؟
جمال عبد الحكيم عامر: يبقى أنا أسأت التوقيت يبقى كان قبلها بيوم كانوا هم قاعدين في منشية البكري في وجود شمس بدران المشير وعبد الناصر وشمس بدران فوالدي قاله خلاص أنا كده قدمت استقالتي وأُعلنت زي ما أعلنتها وانتهينا وأنا رايح أقعد في البلد في أسطال وبستودعك فقاله تسبني أزاي دا إحنا عندنا حاجات كتيره حنعملها أنا كمان ماشي فلازم تقعد معايا على الأقل نشوف مين اللي حيجي فقاله أنا بقترح إن شمس يجي فقاله شمس مين قاله شمس ده فقاله شمس أزاي إحنا قلنا إن القيادة كلها استقالت وده وزير الحربية ومينفعش إنه يجي شوف حد تاني غيره وكان ده في وجود شمس فقاله طب زكريا محيي الدين فقاله أنا معنديش اعتراض على زكريا أو غير زكريا فهو كان اعتراضه على موضوع شمس
تسجيل أرشيفي لخطاب تنحي الرئيس جمال عبد الناصر
"أيها الأخوة لقد تعودنا معا في أوقات النصر وفي أوقات المحنة في الساعات الحلوة وفي الساعات المرة أن نجلس معا وأن نتحدث بقلوب مفتوحة وان نتصارح بالحقائق مؤمنين أنه مع نهاية الطريق وحده نستطيع دائما أن نجد اتجاهنا السليم مهما كانت الظروف عصيبة ومهما كان الضوء خافتا لقد اتخذت قرارا أريدكم جميعا أن تساعدوني عليه لقد قررت أن أتنحى تماما ونهائيا عن أي منصب رسمي وأي دور سياسي وان أعود إلى صفوف الجماهير أؤدي واجبي معها كأي مواطن أخر"
عمرو الليثي: عبد الناصر رجع للسلطة لما الجماهير خرجت وقالت لا تتنحى لكن ما قالتش للمشير عامر ما تستقلش هل توقع المشير عامر إن الجماهير تخرج تقول لعبد الناصر لا تتنحى ولعامر برضه لا تتنحى؟
جمال عبد الحكيم عامر: قرار الخروج ده كان قرار مكنش تمثيلي كلاهما كان اتفاقهم إن هم مش راجعين تاني ده اللي أنا فهمته اللي حصل بعد كده بداية الشرخ إن هو ما أعلنتش استقالته ابتدا يحس إن فيه حاجه مُبيته فقالك أنا أبعد هو لو عايز يرجع الرواية دي مذكورة هنا برضه من أكتر من طرف والفريق فوزي ذكرها ، إحنا كنا في البيت بعد موضوع التنحي بتاع الريس وفوجئنا بحوالي 2000 ، 3000 ظابط يعني الجنينة بالعمدان بالشارع بالدنيا كلها وعايزين المشير يطلع يكلمهم فهو طبعا كان رافض فكرة الرجوع بدليل إن هو لما لقى مفيش فايده قال لهم يا جماعة روحوا على القيادة وإحنا في حرب وماينفعش في الظروف دي تسيبوا مواقعكم قالولوا حنستناك في القيادة .. راحوا على القيادة وقعدوا معتصمين في القيادة – اللي هو قال لك مظاهرة عسكرية – هو لا طلب مظاهرة عسكرية ولا طلب حاجه بدليل إ، هم كلموه من هناك وهو قال لهم أنا مش حاجي وكلم الريس قاله ياريس حصل كذا كذا والظباط جولي وأنا قلت لهم كل واحد يروح على موقعة وإحنا في وقت حرب وأنا مش حروح القيادة أنا مسافر البلد عشان يمنع أي حاجه تتقال
عمرو الليثي: إن فيه انقلاب على الرئيس عبد الناصر ؟
جمال عبد الحكيم عامر: فهو لو حب في هذه اللحظة - والكلام ده قاله مرتجي والفريق القاضي – إنه يرجع مكنش فيه ظابط ولا عسكري في القوات المسلحة يقول له لا وهو طبعا راح البلد وبعت له عباس رضوان وصلاح نصر وحسنين هيكل
عمرو الليثي: كان الهدف من الثلاثي ده إنه يرجع المشير عبد الحكيم عامر عشان يقابل الرئيس عبد الناصر ؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا هم عايزينه في بيت الجيزة تحت عينهم
عمرو الليثي: بس هم رايحين بعرض من الرئيس عبد الناصر ده اللي أنا فهمته .
جمال عبد الحكيم عامر: لا مفيش عرض العرض ده أتعرض عليه وهو في مصر وهو نائب رئيس جمهورية
عمرو الليثي: يعني قبل ما يروح عبد الناصر عرض عليه إنه يبقى نائب رئيس جمهورية ويسيب الجيش .
جمال عبد الحكيم عامر: آه
عمرو الليثي: هو رفض ؟
جمال عبد الحكيم عامر: هو رفض
عمرو الليثي: ليه؟
جمال عبد الحكيم عامر: لأن هو ما بيدورش على منصب لأنه خلاص مش عاوز منصب ماهو كان نائب رئيس جمهورية ايه المشكلة .. كانوا عايزين يرجعوه بأي طريقة واللي أقنعه هيكل في الآخر لما راح له ففهمت إن هو قاله إن الريس مش عارف يتكلم معاك ويكلمك في حاجات وأنت عارف إن السنترالات الناس كلها بتسمعها فأقنعه في النهاية معرفش الحديث كانوا هم لوحديهم طبعا .. تبريري أنا في رجوعه لأنه طبعا حيرجع البيت في وجود الظباط اللي لسه معتصمه
عمرو الليثي: الظباط اللي لسه معتصمين في فيلا الجيزة ؟
جمال عبد الحكيم عامر: قال للرئيس أنا لا يمكن أمشي الناس من بيتي بحكم إن هو فاهم إن مش ممكن يجي في باله إن هو بيتآمر عليه أو إن سامي شرف هو وشعراوي يدسوا له دا بيعمل انقلاب والكلام الفاضي اللي أتقال فالمهم إن للأسف رجع
عمرو الليثي: لما رجع فيلا الجيزة محصلش اتصال بينه وبين الرئيس عبد الناصر في الفترة دي؟
جمال عبد الحكيم عامر: آه حصل والريس مره جاله في بيت الجيزة
عمرو الليثي: والظباط موجودين؟
جمال عبد الحكيم عامر: في وجودهم
عمرو الليثي: أيه اللي حصل؟
جمال عبد الحكيم عامر: ولا حاجه
عمرو الليثي: هل حصل إن فيه حد منهم قال إحنا حنعتقل عبد الناصر هنا في الفيلا ؟
جمال عبد الحكيم عامر: حصل كلام .. كان فيه ناس مشحونة جدا لكن مكنش حد يجرؤ إنه يقول الكلام ده .. أنا مره حصل هذا الكلام معايا وقام عليا كان حيضربني لولا حاشوه عني كان فترة سحبوا سرية الحراسة الخاصة اللي هي كانت تبعه من زمان ، البيه فوزي طبعا شغال غير السرية الموجودة بسرية من عنده هو عشان يبقوا تبعه فهو رفض الكلام ده وراح ممشيهم فجابولوا ناس من البلد لما قالك جاب رجاله
عمرو الليثي: جُم ناس من البلد يحرسوا البيت؟
جمال عبد الحكيم عامر: غفر يحرسوا البيت
عمرو الليثي: ده بعد ما رفعوا الحراسة بتاعته ؟
جمال عبد الحكيم عامر: هو كان خايف على حياته
عمرو الليثي: طب الريس لما راح له البيت قاله أيه ؟
جمال عبد الحكيم عامر: اعتقد إن الزيارة دي اللي عرض فيها يجي نائب رئيس جمهورية
عمروالليثي: ورفض المشير وقاله يا إما ارجع قائد للجيش تاني يا إما لا؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا معرفش الكلام ده
عمروالليثي: أستاذ جمال !!!!!
جمال عبد الحكيم عامر: والله ما أعرفة لا هو قاله ولا أنا سمعته
عمروالليثي: ما قالوش زي ما أنت ما رجعت أنا لازم ارجع ؟
جمال عبد الحكيم عامر: برضه مقدرش أقول لك كده لأن هو لو كان عايز يرجع كان رجع غصب عنه .... ببساطه
عمرو الليثي: تفتكر كان يقدر؟
جمال عبد الحكيم عامر: كان يقدر يعني النهارده لما يجي الجيش موجود في البيت عنده والقيادة كلها رجعوا على القيادة
عمرو الليثي: مش كلها عنده مش في الفريق فوزي أصبح قائد عام للقوات المسلحة ؟
جمال عبد الحكيم عامر: ده هو اللي عين الفريق فوزي
عمرو الليثي: طب أزاي عينه وهو ما بيجبوش ده كلام فيه تناقض؟
جمال عبد الحكيم عامر: أنا حاقول لحضرتك لما حصل والظباط جُم البيت وقال لهم روحوا على القيادة لما راحوا على القيادة كان فوزي هناك فقال لهم فوزي القائد بتاعكم خدوا تعليماتكم منه .. فهو لو كان عايز يعمل أي حاجه أو يرجع زي ما قالوا قبل كده في 62 لا دي أكتر من 62 كان راح لبس ميري وقعد في مكتبه ... قولي مين حيمنعه بقى
عمرو الليثي: فشلت الزيارة بتاعة الرئيس عبد الناصر للمشير عامر في فيلا الجيزة ، حصل لقاءات تانية غير العشا اللي حصل في بيت الرئيس عبد الناصر؟
جمال عبد الحكيم عامر: افتكر إنه راح له مرة أو أتنين بعد كده في البيت
عمرو الليثي: مين اللي راح لمين؟
جمال عبد الحكيم عامر: والدي راح له في منشية البكري
عمرو الليثي: أيه اللي خلى الموضوع يتصاعد بينهم لغاية ما قاله تعالى أنا مسافر الخرطوم وعايزك تيجي معايا راح هناك لقى محاكمة من أعضاء مجلس قيادة الثورة احكي لي أيه اللي حصل يومها .. هل شك المشير عامر في الدعوة قالوا لي إن الظباط قالوا له ما ترحش؟
جمال عبد الحكيم عامر: شك طبعا بس الكل قاله روح صلاح نصر قاله روح
عمرو الليثي: والدتك قالت له أيه؟
جمال عبد الحكيم عامر: قالت له ما ترحش كل الناس المحيطين به بما فيهم شمس و ......
عمرو الليثي: قالوا له ما ترحش؟
جمال عبد الحكيم عامر: قالوا له حيعتقلك مش ما ترحش اللي أنا متأكد منه أنه كان مسبعد الموضوع ده تماما بالرغم من تحذيرات الناس كلها له لكنه ..... لما رجع قال لي حصل خيانة
عمرو الليثي: نحكي بقى أيه اللي حصل ؟
جمال عبد الحكيم عامر: راح طبعا واللي في البيت ده اتحكى كتير
عمرو الليثي: تطاول يوميها المشير عامر على الرئيس السادات فعلا ؟
جمال عبد الحكيم عامر: حصل نوع من الاحتداد لأن هو حس إنه ....
عمرو الليثي: قاله أسكت يا أبن الكذا؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا معرفش هو مكنش من النوع اللي يشتم
عمرو الليثي: طب أيه الخيانة اللي حصلت ؟
جمال عبد الحكيم عامر: الخيانة اللي حصلت إن الرئيس أعتقله في بيته .. رايح برجليه وأعتقله .. هي مفيش محاكمة ولا غيره محاكمة على أيه
عمرو الليثي: هل المشير عامر بعد ما الرئيس عبد الناصر واجهه فعلا دخل الحمام وقال لهم أنا انتحرت .. دي واقعه ذكروها ناس كتير ؟
جمال عبد الحكيم عامر: كويس
عمرو الليثي: كويس أيه حصل ولاّ ما حصلش؟
جمال عبد الحكيم عامر: ما أنا حاقول لك هل فيه واحد النهارده يعمل ثلاث محاولات انتحار في شهر ... وما ينجحوش
عمرو الليثي: الأولى كانت أمتى ؟
جمال عبد الحكيم عامر: قالوا في القيادة وبعدين قالوا في بيته وبعدين قالوا الأخرانية .... أزاي يعني
عمرو الليثي: الوالد بعد ما قابل الرئيس عبد الناصر تم التحفظ عليه في فيلا الجيزة ؟
جمال عبد الحكيم عامر: كويس قوي في البيت قعدنا 18 يوم هو قاعد في البيت مفيش تليفونات ومفيش أتصالات خالص ووسيلة اتصاله الوحيدة إحنا نطلع بره
عمرو الليثي: بعتك فين ؟
جمال عبد الحكيم عامر: مره بعتني لهيكل
عمرو الليثي: قلت أيه للأستاذ محمد حسنين هيكل لما رحت له؟
جمال عبد الحكيم عامر: هو قالي قوله الوضع اللي حاصل وكذا إن أنا بحاول أتصل بالريس مش عارف يعني مكنش قيه كلام كتير لأنه عارف إن هيكل في الصورة المهم رحت وأنا عمري ما دخلت بيته وصفه لي هو ورحت مشي من جنب البيت عندنا وقعدت معاه وقلت له حصل كذا كذا كذا وبيبلغك إن هو محجوز في البيت ومش قادر إنه يتصل بحد فقالي أنا حبلّغ الريس ده المشير ده هو اللي كان بيدافع عني وهو اللي كان بيحوش عني بتوع الإتحاد الاشتراكي ده كان صديقي الوحيد والكلام بقى اللي لايجيب ولا يودي ومشيت بعد كده ما شفتوش
عمرو الليثي: حالته كان شكلها أيه ساعتها؟
جمال عبد الحكيم عامر: مين
عمرو الليثي: والدك ؟
جمال عبد الحكيم عامر: والله تستغرب يعني أنا نفسي بقيت مستعجب كأنه واحد قاعد في أجازة لا فيه علامات عصبية بالعكس
عمرو الليثي: طبعا الظباط كلهم مشّوهم طبعا؟
جمال عبد الحكيم عامر: هو قبل ما يرجع البيت كانوا نضفوا البيت وقبضوا على الموجودين كلهم أنا كنت في إسكندرية لما دخلت لقيته في أوضة النوم ممدد على السرير فبقول له يا بابا أيه اللي حصل قالي حصل خيانة فلقيته مش عاوز يتكلم تاني فطلعت طبعا كان المنظر واضح لأني شفت البيت مُحاصر .. المهم يصحى الصبح بعد ما ياخد حمام ليه حته في الصالون مكان معين بيعد فيه دايما وحاطط الطبنجه بتاعته جنبه
عمرو الليثي: لكن ما أتكلمش عن الرئيس عبد الناصر؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا خالص
عمرو الليثي: كان حزين؟
جمال عبد الحكيم عامر: كان حزين آه
عمرو الليثي: استمر الوضع ده 18 يوم لغاية ..؟
جمال عبد الحكيم عامر: لغاية يوم كنت أنا بطلع بره استطلع الأمور لغاية شارع النيل ببص لقيت عربيات مدرعة مرصصة وعساكر لابسة ملكي وظباط لابسين ملكي قوه كبيرة فبلغنا إن الفريق فوزي جه تحت وعبد المنعم رياض فقالي خليهم يطلعوا فبعت أخويا ناصر الصغير راح طلع عبد المنعم رياض وفوزي ما طلعش وناصر ما رجعش بصيت في الطرقة لقيت ظباط لابسين ملكي ومعاهم بنادق آلية ومليين الصالة ومليين البيت فعلى باب الصالون كم ظباط بالبنادق واقفين فقلت له دول دخلوا البيت بص في المولد ده لقى ظابط هلف قاله أنت يا واد أنت بترفع السلاح عليا فالتاني قاله مفيش داعي يا فندم فرجع الصالون تاني قعد وقالي أنزل شوف أخوك اللي ما رجعش بعت أختي نوال مرجعتش فنزلت أنا لقيتهم بيصوتوا ومحبوسين في أوضه وفوزي قاعد في الأوضة اللي جنبهم فراحوا زقني معاهم وقفلوا الباب في اللحظة دي في البيت راحوا متكالبين عليه نزلوا على السلم وفي اللحظة دي بنزق الباب أنفتح ورحنا جاريين طلعت على فوق لقيتهم منزلينه على السلم وماسكينه بالقوة وطلعوا من باب البيت على الجنينة كانوا جايبين عربية الأسعاف بضهرها جوه البيت وفاتحين الباب وجُم يدخلوه جوه العربية استحالة راح حاطط رجليه في العتبة بتاعة الباب ويزقوا فيه لا يمكن يخش فراحوا جايبين عربية مرسيدس سوده وما قاومش إنه يركب فيها وركب جنبه عبد المنعم رياض والظابط اللي اسمه حتاتة وكانت دي أخر مره أشوف وشه فيها .. راحوا بقى على مستشفى المعادي
عمرو الليثي: ليه مستشفى المعادي قالوا ساعتها كان فيه معاه 3 أقراص وأخدهم ؟
جمال عبد الحكيم عامر: أنا بقول لحضرتك بقاله 18 يوم بيطلع يقعد في الكرسي ده أنا اللي بلغته الناس جايه ولم يتحرك من مكانه ولو كان عايز ينتحر السلاح مالي البيت يعني هو نفسه طبنجته جنبه وأنا نفسي كان معايا سلاح واي ظابط في القوات المسلحة بيعرف يستخدم السلاح فهو كان ال 18 يوم قاعد وأنا اللي بلغته ومكنش عنده عِلم أنه حيتحرك من البيت فبالتالي مكنش حاطط الشريط اللي بيقولوا عليه ده فراحوا على مستشفى المعادي بيقولوا إنه أخد حاجه في البيت عندنا
عمرو الليثي: عشان كده جايبين عربية إسعاف ؟
جمال عبد الحكيم عامر: ده إذا كانوا بيستطلعوا الغيب وعرفوا إن هو حياخد فجابوا العربية مقدما عشان كده بقول لك أنا شفت العربية قبل الواقعة دي راحوا على المستشفى حسين عبد الناصر الله يرحمه
عمرو الليثي: رحت أنت المستشفى؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا راحت أمال أختي وحسين عبد الناصر ومعرفش عرفوا منين إن هو راح مستشفى المعادي فراحوا على هناك لقيوه لسّه ماشي قابلوا الدكتور مرتجي اللي هو كان قائد المستشفى قال لهم ده كويس جدا ومفيش أي حاجه وبيضحك وصحته كويسه
عمرو الليثي: مفيش لا سِم ولا حاجه خالص بدليل إن هم مشوه .
جمال عبد الحكيم عامر: وفوزي الدكتور قاله خليه يبات يبقى تحت الملاحظة لحد بكرة فقال له لازم يمشي دلوقتي حالا فطبعا فيه شهادة أربع دكاترة موجودين منهم واحد قال إن هو كشف على جسمه كله ومشفش أي شريط لاصق ولا أي حاجه دكتور ظابط في القوات المسلحة يعني بتاعهم ، غير كده قالوا إنه أخد السِم في البيت يعني ظهر نتيجته بعد .....
عمرو الليثي: 28 ساعة ؟
جمال عبد الحكيم عامر: وده يتنافى مع طبيعة السِم اللي هو ..
عمرو الليثي: الأكوانتين ، خدوه وطلعوا على فين؟
جمال عبد الحكيم عامر: طلعوا على فيلا المريوطية اللي هي كانوا مجهزينها راح معاه الليثي ناصف وراح معاه فوزي وراح معاه عبد المنعم رياض والرائد اللي اسمه حتاتة
عمرو الليثي: وبعدين؟
جمال عبد الحكيم عامر: وبعدين تاني يوم الصبح إحنا كنا في البيت جه ظابط قال المشير طالب طلبات عايز الكتب بتاعته وعايز شنطة الأدوية لأنه كان فيه أدوية بياخدها كل يوم بعتنا له الحاجات دي كلها ... اللي عرفناه بعد كده إنه ما كملش تاني يوم على طول حصلت الوفاة الساعة سبعة إلا ربع
عمرو الليثي: احكي لي أيه اللي حصل عرفتوا أزاي الوفاة ؟
جمال عبد الحكيم عامر: جه ظابط بلغ محمد عزب جوز أختي موضوع إنه المشير مات
عمرو الليثي: الساعة كام ؟
جمال عبد الحكيم عامر: كان يوم الجمعة
عمرو الليثي: تاني يوم الوفاة ؟
جمال عبد الحكيم عامر: وإن هم ودوا الجثمان على البلد رحنا هناك لقيت البلد مُدججة بالعساكر والسلاح وفيه الديوان بتاع العمدة بتاع هيكل اللي بيقول عليه بتاع العمدة حطوا فيه الجثمان منعوا أي حد يخش عليه ولا يشوفوا نهائي وطبعا فيه تعليمات إن الجنازة تتم فورا حتى أتمنع أي حد يشيع الجنازة حتى من أهل البلد وخلصنا الدفن وقلنا مش حنعمل عزا وركبنا العربيات ورجعنا على مصر
عمرو الليثي: كان موقفك أيه لما قريت تاني يوم الصبح في الأهرام وهي أوسع الصحف المصرية انتشارا وفاة المشير عامر منتحرا أو انتحار المشير عبد الحكيم عامر بسِم الأكوانتين كان انطباعك أيه .. كانت لسّه بالليل النيابة بتحقق في الموضوع ؟
جمال عبد الحكيم عامر: يعني إنه كلام ما يخشش عقل ، تاني يوم
عمرو الليثي: يعني أنتوا يوم ما توفى شكيتوا إنه مات ميتة طبيعية ولاّ ميتة جنائية
جمال عبد الحكيم عامر: أنا من لحظة ما أخدوه من البيت عرفت إن هم حيخلصوا عليه ده كان يقيني
عمرو الليثي: أنت اتهمت مجوعة بقتل المشير قولي حيثياتك ودوافعهم لقتلة ؟
جمال عبد الحكيم عامر: نمرة واحد بالنسبة لموضوع السِم تحديدا وحالوا يلبسوا صلاح نصر إن هو اللي أداله السِم .. ونفاه ومكتوب الكلام ده في مذكراته وقال حتى في كلامه معقول أيله سِم قبلها بأربعة أشهر عشان عارف إن النكسة جايه مين كان يعرف إن النكسة جايه عشان نعمل الكلام ده وأنا بنفي الكلام ده جملةً وتفصيلاً
عمرو الليثي: أيه تاني؟
جمال عبد الحكيم عامر: نمرة أتنين كان قاعد في البيت ولا حاطط شريط لاصق ولا الكلام ده لأن هو كان لسّه مستحمي وطالع ومكنش يعلم ....
عمرو الليثي: هل تم تشريح الجثمان؟
جمال عبد الحكيم عامر: تم تشريح الجثمان
عمرو الليثي: تبين فيه أيه التشريح؟
جمال عبد الحكيم عامر: ما ثبتش إن فيه سِم حسب تقرير الطب الشرعي ، هم استندوا في كل الكلام ده إن فيه ورقة كانت مع ظابط من الشرطة العسكرية سلمها تاني يوم وفيها ذرات يشتبه إنها سِم
عمرو الليثي: أيه الدليل الدامغ على إن هو أتقتل ما انتحرش؟
جمال عبد الحكيم عامر: هو في حوزتهم أنت النهارده لو فيه واحد .
عمرو الليثي: أنت تتهمهم لأنه كان في حوزتهم ؟
جمال عبد الحكيم عامر: طبعا ومسئولين عن حياته أنت النهارده واحد محكوم عليه بالإعدام بتحط له حبل في الأوضة ولاّ بتاخد رباط الجزمه بتبقى عارف أنه تحت ضغط نفسي ممكن احتمال وارد أنه يعمل حاجه في نفسه فبالتالي في جميع الأحوال هم مسئولين عن حياته
عمرو الليثي: الرئيس عبد الناصر عزاكوا بعد كده ؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا
عمرو الليثي: ما عزاكمش؟
جمال عبد الحكيم عامر: أنا بقول لك إن التقرير بتاع دياب اللي هو النائب العام استدعاه وقالوا تعملي تقرير النائب العام اللي استعاه مش إحنا وعمل ذلك التقرير وقاله في التليفزيون وقال إنه لا يمكن يكون أخد السِم ودي جريمة قتل متعمده ، يعني أنا برتكن لهذا الرجل لأن ده رجل فني وخبير سموم والنيابة العامة اللي استدعته والتقرير بتاعة موجود
عمرو الليثي: ونفى الدكتور على دياب إن سِم الأكوانتين ممكن تأثيره يستمر 28 ساعة والدكتور مرتجي قالك مشي من المستشفى والدكتور إبراهيم بطاطا قال إن التقرير الطبي لغاية السادسة والربع النبض سليم والقلب طبيعي.
جمال عبد الحكيم عامر: والمستشار محمد عبد السلام قال نفس الكلام اللي هو كان النائب العام
عمرو الليثي: وتسائلوا لماذا راحت عربية إسعاف إلى فيلا الجيزة رغم إن مكنش فيه أي إبلاغ إنه كان مريض كل هذه التساؤلات تشير إلى احتمالية اغتياله لكن السؤال الرئيس عبد الناصر ما عزاكمش ليه؟
جمال عبد الحكيم عامر: أنت بتسألني أنا !!! معرفش
عمرو الليثي: ما اندهشتوش؟
جمال عبد الحكيم عامر: بالنسبة لنا إحنا حملناه المسئولية من أول دقيقة وكان بنقول رأينا علني في كل حته وبالتالي محدش منهم شارك في هذا الموضوع إحنا كنا رافضينة فهم مكنوش بيحاولوا يتصلوا بينا إحنا فضلنا بعد ما خلص الأربعين والثانوية أنا أبويا ممتلكاته أيه
عمرو الليثي: قولي إقرار الذمة المالية للمشير عامر بعد وفاته ؟
جمال عبد الحكيم عامر: وهقول لك قبل وفاته كمان هو في الستينات باع أرض ورثها عن أبوه وهوفي الحكم في 67 كان عنده حته أرض اللي هي عليها مستشفى الدكتور بدران ولقى نفسه إن عنده مصاريف كتيره جدا ومكنش معاه فلوس يعني فعلاممعهوش ولا مليم راح باع الأرض للدكتور إبراهيم بدران حتى عمي حسن كلمه وقاله إحنا محتاجين الفلوس على طول يا دكتور قاله يا سيدي أنتوا ناس على عينا وراسنا أتفضل آدي الفلوس ونبقى نعمل الورق بعدين وإداله تقريبا 8000 جنية حاجه زي كده عشان يصرف على بيته ويساعد الناس وبرضة أولاد عمامي وأولاد خلاني اللي كانوا أبهاتهم مرمين في السجن كلهم مفيش واحد من عيلة عامر مكنش في السجن فكان هو بيبعت لهم فلوس في البيت لأولادهم وبيصرف عليهم لأنه عارف إن هم معندهمش موارد وكده .. طبعا إقرار الذمة المالية ... صفر
تعليق وثائقي
كتب عبد الحكيم عامر وصيته قبل موته بأسبوع ونشرتها مجلة لايف الأمريكية وكانت موقعه بأسمه جاء فيها يقول عامر "أنني فقدت الثقة في صديقي وأخي جمال ولم أعد أحس بالأمن من جانبه وما التهديدات التي أتلقاها إلا لأنني طلبت إجراء محاكمة علنية وقبيل ساعتين زارني ضابط مخابرات ما كنت أهتم بالنظر إليه عندما كنت في مجدي وقد هدد أن يسكتني للأبد وعندما قلت أنني أريد الاتصال بالرئيس قال لي إذا ظننت أن صداقتك بالرئيس ستحميك فأنت واهم وحاولت فعلا الاتصال بالرئيس ثلاث أيام فقالوا أنه مشغول أني واثق من أن هناك مؤامرة تدبر ضدي"
عمرو الليثي: المشير عامر كتب وصيته كتبها أزاي وأيه ظروف كتابتها ؟
جمال عبد الحكيم عامر: دي كتبها ساعة تحديد الإقامة في الجيزة وهو كتب الوصية دي وكتب حاجة تانية بعديها بس دي يمكن اتكتبت يوم 8 او 9
عمرو الليثي: أهم ما جاء فيها ..هل كان حاسس فعلا انه هيتقتل؟
جمال عبد الحكيم عامر: دا اكيد ..دا اكيد وهو قال دا في الوصية وقاله لينا إن هو حياته مهدده وإن سعد زغلول عبد الكريم ده هو الظابط اللي جه هدده وإحنا قاعدين في البيت قاله إن ما سكتش حنخلص عليك أنت وعيالك وبعدين أنا سمعت كمان إن هم اعتدوا عليه في المريوطية
عمرو الليثي: سمعت؟
جمال عبد الحكيم عامر: آه سمعت
عمرو الليثي: لكنك غير متأكد؟
جمال عبد الحكيم عامر: يعني أتأكد أزاي !!؟ بس هي دي طريقتهم
عمرو الليثي: إذا كان المشير قد قُتل فمَن الذي قتله ولمصلحة مَن ؟
جمال عبد الحكيم عامر: والله ده موضوع يظهره التحقيق
عمرو الليثي: هل ده حصل بمعرفة الرئيس أم بعدم معرفة ؟
جمال عبد الحكيم عامر: معرفش مقدرش أحدد لكن التعليق بتاع فوزي بعد ما سمع إن هو مات يعني معناه إنه مش حيرجع لنا تاني لأنه كل مره كان بيرجع له
عمرو الليثي: فيه بعض المراجع التاريخية بتقول إن الرئيس عبد الناصر جاب المشير عامر في شهر مارس عام 67 وقاله أنا عرفت إنك على علاقة بالفنانة برلنتي عبد الحميد وقدامك أسبوع تقول فيه إنك أنت مسافر للاستشفاء بره في سخالطوبو وبعدها عدل الرئيس عن قراره لما عرف إنه تم ضبط تنظيم شيوعي بقيادة علي صبري هل هذه المعلومات صحيحة ؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا أنا ما سمعتش حاجه زي كده لكن هو الريس طبعا مكنش حيخفى عليه إن المشير أتجوز ده بالتأكيد
عمرو الليثي: يعني الرئيس عبد الناصر هيعرف إن المشير متجوز السيدة برلنتي عبد الحميد؟
جمال عبد الحكيم عامر: طبعا 100%
عمرو الليثي: هل والدتك كانت تعرف؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا ولا إحنا
عمرو الليثي: أنتوا عرفتوا أمتى إنه متجوزها ؟
جمال عبد الحكيم عامر: إحنا عرفنا بعد الوفاة بمده كمان عمي حسن اللي قال لنا
عمرو الليثي: رد فعلكم كان أيه ؟
جمال عبد الحكيم عامر: المسالة دي انا بعتبرها مسألة شخصية ومكنش لينا دور فيها
عمرو الليثي: هل استغلها بعض أعداء المشير في تلك الفترة ؟
جمال عبد الحكيم عامر: آه طبعا ما هي دي من الحاجات اللي بنوا عليها الروايات بتاعتهم إن هو مش متفرغ والفنانات والليالي الحمراء
عمرو الليثي: هل فعلا إن المشير له علاقات ببعض الفنانات ؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا لا نهائي عمره
عمرو الليثي: بعد وفاة المشير عامر هل التقيت بالرئيس جمال عبد الناصر وايه اللي دار بينكم ؟
جمال عبد الحكيم عامر: طلبت مكتب الريس رد عليا محمد احمد قلت له عايز ميعاد مع الريس نقابله أنا وأمال أختي قال لي طيب واتحددت مقابله على طول تاني يوم في منشية البكري
عمرو الليثي: قلتوا له أيه وقال لكم أيه؟
جمال عبد الحكيم عامر: إحنا قعدنا في الصالون وهو دخل سلم علينا أمال أختي كانت منفعله بس أنا كان عندي توجه واحد إن أنا رايح لحاجه معينه ومكنش عندي استعداد إني أشرح حاجه لكن أمال كانت منفعلة جدا وكانت واخده عليه شويه لأنها كانت مختلطة بيهم أكتر وقعدت تقوله أزاي وتعيط وعملوا فيه وسووا فيه والجنازة وأزاي أنت تسيبهم يعملوا كده كانت منفعلة جدا وهو كان مندهش يعني تعبير إن هو مش مصدق إن ده حصل فتدخلن أنا في الحديث وقلت له يا فندم إحنا جايين لهدف واحد الراجل ده إذا كان ظابط في القوات المسلحة ويستحق معاش أتفضلوا أديهولنا شايفين أنه لا يستحق خلاص وأنت عارف الوضع إن هو معندوش حاجه قالي أيه تاني قلت له العربية الملاكي بتاعته أخدوها ومعندناش ولا عربية العربيات الميري أنتوا أخدتوها دي بتاعة الدولة لكن إحنا عايزين العربية اللي هي ملكه وباسمه فقالي حاضر وقال يعني أنتوا زي ولادي وكلام من ده فردينا على مضض أنا عن نفسي ما ردتش وقال لو عايزين أي حاجه أنا حعملها لكم وانتهت القعدة وأدى تعليمات واتصرف المعاش وكان وقتها 200 جنيه وبعتوا لنا العربية وعربيتين كمان عربية للحاجة وعربية للبيت من العربيات اللي هم خدوها على أساس إن الحاجة يبقى عندها عربية بسواق وكده وفضلنا قاعدين في البيت مكنش فيه اتصالات ما عدا خالد جاني البيت عزاني
عمرو الليثي: مدام جيهان السادات راحت تعزيكم في البلد رفضتم استقبالها ليه ؟
جمال عبد الحكيم عامر: في البلد هي جت بعد إحنا ما مشينا هي جت على البيت كنا إحنا رجعنا هنا يعني كان فيه حاله نفسيه هي الست جت تعزي بقلب وبروح والريس السادات حاقول لك بعدين أيه موقفة لكن مكنوش عايزين يشوفوا حد من بتوع الثورة دول خالص أخواتي وأمي رافضين الموضوع خالص
عمرو الليثي: لكن مدام تحية عبد الناصر ما عزتش والدتك في المشير ؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا ما حصلش
عمرو الليثي: لما مات الرئيس جمال عبد الناصر زعلتوا عليه ؟
جمال عبد الحكيم عامر: والله الموت ده بتاع ربنا ومُقدر على كل واحد ........ حاقول لك أيه يعني مفيش حد بيشمت في الموت إحنا عايزين ربنا بس يظهر الحقيقة والراجل ياخد حقه ومكانته أتظلم ظلم بيّن واللي يسوى واللي ما يسواش أتكلم عليه وإحنا بس بنقول للتاريخ حتى عشان الناس تتعلم من اللي حصل وده اللي هو قاله في وصيته فربنا كده يظهر ناس عندها الجرأة إنها تطلع وتقول كلمة حق وترد على الناس دي اللي هي بتقول أكاذيب
عمرو الليثي: أستاذ جمال رحم الله المشير عبد الحكيم عامر وأنا بشكرك جدا على هذا الحوار.
جمال عبد الحكيم عامر: أنا اللي بشكرك ومش حقدر أوفي دينك أنك أدتنا الفرصة إن إحنا نتكلم بس عايز أختم كلامي بكلمة واحدة كل الكلام اللي أنا قلته لا يعبر عن رأي شخصي اللي قلته دي مستندات وأقوال ناس مسئولة فده مش رأي شخصي
عمرو الليثي: بشكرك جدا وده موجود في الاعتبار .. شكراً وتابعونا في حلقة قادمة في اختراق إن شاء الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.