وزير الصحة يفتتح مصنع إنتاج "سوفالدي المصري" بالسادات

افتتح الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، الأحد، مصنع إنتاج عقار "سوفالدي المصري" بمنطقة السادات الصناعية، مطالبا أصحاب المصنع بضرورة اتباع أقصى إجراءات الجودة لضمان ألا يقل الدواء عن سوفالدي الأمريكي، لعلاج مرضى التهاب الكبد الوبائي "فيروس سي".
وتفقد عدوي إجراءات ضمان عدم غش الدواء في الأسواق، بداية من وجود رقم كودي على العلبة الخارجية للعقار، كما تأكد من وجود رقم سري على النشرة الداخلية حتى لا يمكن غشها، ولا تظهر إلا بقلم حبر مخصوص مصنوع من الشركة، وسوف يتم إعطاؤه للصيدلي، مؤكدا أن تلك الأنظمة سوف يتم اتباعها مع جميع مصانع الأدوية الجديدة، حتى لا يتم غش الدواء، وحتى لا يسىء لسمعة الدواء المصري، وأن هذه الأدوية بداية لاستعادة سمعة الدواء المصري في الخارج.
وأضاف عدوي: المريض المصري عانى كثيرا، ومن حقه أن يحصل على دواء بجودة عالية وبسعر جيد، مثل أي مواطن في العالم، وهذا ما تسعى الوزارة إليه، من خلال جذب استثمارات في قطاع الدواء لصالح المريض المصري.
وتابع أن الوزارة بصدد الاتفاق على إنتاج أدوية الأورام في مصر، حيث إنه لا يوجد مصنع لأدوية الأورام في مصر، وأن أصحاب المصنع تعهدوا بإنتاج نصف مليون علبة سنويا، على أن تزيد خلال الأعوام المقبلة، وأن يزيد حجم الاستثمارات إلى 2 مليار جنيه، كما سيقومون بتوفير فرص عمل للشباب، وأن هذا المصنع خطوة أولى من الاستثمارات التي تم الاتفاق عليها في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ.
وأكد عدوي أن "فيروس سي" من أخطر الأمراض التي تواجه مصر، مضيفا أنه ليس خفيا على أحد أننا من أكثر الدول انتشارا للفيروس، وذلك حسب إحصائية منظمة الصحة العالمية الأخيرة، التى أكدت أن نسبة انتشار الفيروس بلغت 22%، بما يعادل 15 مليون مواطن، وأن الوزارة تبذل مجهودات دؤوبة لتقليل تلك النسبة، من خلال الشق الوقائي والشق التوعوى والشق العلاجي، وهو ما نشهده اليوم.
وأشار عدوي إلى أن هذا المصنع يعتبر خطوة إيجابية، لأنه حاصل على التصريح من الشركة الأم المنتجة ل"سوفالدي" بحق التصنيع وتسويق المادة الخام، من خلال الشريك الأكبر في المصنع، وهو شركة "هيترو الهندية"، والذي يعتبر خطوة جيدة لصناعة الدواء في مصر، كما نشجع على تعظيم الاستثمار على أرض مصر.