«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أغلي أمنياتي أن أمثل لآخر لحظة في عمري
نشر في القاهرة يوم 10 - 08 - 2010

عشقت فنها وعشقها الجمهور وتوجها أميرة القلوب بموهبتها وتلقائيتها وجمالها، قدمت الكثير من الإبداعات وشهدت العديد من النجاحات وحصدت الجوائز فخطف بريقها الأبصار، ملكت الساحة السينمائية من خلال 92 فيلمًا وأثرت الشاشة الفضية بحوالي 45 مسلسلاً، فمن منا لا يتذكر أفلام: العار- لا تسألني من أنا- الهلفوت - البريء- الهروب الي القمة - يا دنيا يا غرامي - خلطة فوزية - واحد صفر.
ومسلسلات ليالي الحلمية - نصف ربيع الأخر - الحاوي- مسألة مبدأ - قلب امرأة - قصة الأمس وغيرها من الأعمال المتميزة انها الفنانة المتألقة إلهام شاهين التي أجرينا معها هذا الحوار لتحدثنا عن آخر أعمالها الدرامية وعن الواقع السينمائي وتحيزها للمرأة وآرائها في الفن والسياسة.
الجمهور ينتظر إطلالة النجمة (إلهام شاهين) من خلال عمل درامي متميز في شهر رمضان المبارك فما الجديد الذي ستقدمينه هذا العام؟
هذا العام سيشهد إطلالة مختلفة لإلهام شاهين لأني حرصت علي تناول قضيتين من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام وتؤرق العديد من الأسر المصرية والعربية أيضا، كظاهرة الزواج العرفي وأسباب انتشارها وتأثيرها علي المجتمع من خلال مسلسل (امرأة في ورطة) وأيضا مسلسل (نعم ما زلت آنسة) الذي يتعرض لقضية العنوسة وأنا لا أتحدث عن العانس التقليدية بل عن الفتاة التي تأخرت في الزواج بسبب تطور الحياة ورغبتها في تحقيق ذاتها وطموحها ونظرة المجتمع لها وهوالأمر الذي تعاني منه معظم الفتيات ولذلك فقد غيرنا اسم المسلسل من (يوميات عانس) إلي (نعم ما زلت آنسة).
العرض الرمضاني
بصراحة هل العرض الرمضاني الذي يتسابق إليه النجوم أصبح معيارا لنجومية الفنان ومقياسا لقدرته علي تحقيق نسبة تسويق مرتفعة علي الفضائيات؟
مما لا شك فيه أن العرض الرمضاني يحظي بكثافة مشاهدة كما أنه أصبح عرفًا سائدًا في السوق ولكنه ليس معيارا لنجومية الفنان لأن العمل الجيد يفرض نفسه ويحقق نجاحًا سواء تم عرضه في شهر رمضان أو أي وقت، وعن نفسي أنا لا أقدم عملاً بغرض التواجد فقط في رمضان بل علي العكس فأعمالي تظلم في توقيتات العرض الرمضانية بسبب كثرة المعروض علي الساحة الفنية مما يسبب تشتت لذهن المشاهد ولكن بعد رمضان تأخذ حقها وتشاهد جيدا وتحقق نجاحا يفوق العرض الرمضاني.
من وجهة نظرك هل تواجد عناصر فنية عربية وسورية في الأعمال الدرامية المصرية من شأنه أن يشكل إضافة وإثراء للعمل الفني أم يؤثر عليه بالسلب؟
أنا أؤمن بمقولة (الفن لا حدود له ولا يعترف بالجنسيات) والفنان الموهوب يفرض نفسه ويعد إثراء وإضافة للعمل الذي يشارك فيه أيا كانت جنسيته، وفي مسلسلي الرمضاني (نعم ما زلت آنسة) تم تصوير أجزاء منه في لبنان وبمشاركة ممثلتين من لبنان وهما (كلوديا مارشييليان) و(لورا خباز)، وأيضا الممثل السوري (جهاد سعد) وقد سعدت بهذه المشاركة لأن مصر طوال تاريخها ترحب بالفنانين العرب ولم تتأثر سلبا لأنها كانت وما تزال (هوليوود الشرق) .
السينما والدراما
ما رأيك في إعادة تقديم الأفلام السينمائية الناجحة بصورة درامية وهل ذلك تعبير عن الإفلاس الفكري خاصة أن فيلم (العار) الذي قمت ببطولته يقدم كعمل درامي في رمضان هذا العام؟
لا أعترض علي إعادة تقديم الأعمال السينمائية بصورة درامية ولا أعتبر ذلك تعبيرا عن الإفلاس الفكري فهناك العديد من الموضوعات الأدبية والقضايا الفكرية والاجتماعية التي يمكن أن تقدم بأكثر من صورة سواء سينمائيا أم دراميا، ولا يجب مقارنة فيلم سينمائي يقدم في ساعتين بعمل درامي يقدم في ثلاثين حلقة مما يتيح إضافة أبعاد أخري للموضوع مثل مسلسل (الباطنية) الذي عرض في رمضان الماضي وحاز إعجابي لطريقة تناوله للقصة، وللعلم إعادة تقديم عمل فني بأكثر من صورة ليست بجديدة فقد قدمت (نجلاء فتحي) فيلم (اذكريني) ونجح جدا رغم أن الفنانة القديرة (فاتن حمامة) قدمت نفس القصة في فيلم (بين الأطلال).
ما تعليقك علي أن اتجاه نجمات السينما للتليفزيون كان بغرض التواجد علي الساحة الفنية في ظل التغيرات التي طرأت علي الواقع السينمائي وهددت عرش نجوميتهن فكان اللجوء للعمل الدرامي هوالبديل؟
لا أستطيع التحدث عن غيري فكل نجم له ظروفه وهومن يحدد اختياراته ولكن بالنسبة لشخصي ورغم نجاحي سينمائيا وتواجدي بشكل دائم علي الساحة السينمائية فأنا لم أفصل السينما عن الدراما التليفزيونية ولم أتوقف عن تقديم الأعمال الدرامية منذ مسلسل ( ليالي الحلمية ) الذي توالت بعده النجاحات حيث قدمت حوالي 45 مسلسلاً تليفزيونيا وأنا أعشق عمل الفيديولأنه يؤثر في المشاهدين ويدخل بيوتهم ويعبر عن همومهم ومشاكلهم.
إلهام شاهين فنانة سينمائية بالمقام الأول قدمت حوالي 92 فيلمًا علي مدار تاريخها الفني واتجهت مؤخرا للإنتاج فهل تري أن السينما المصرية بواقعها الحالي ستتمكن من النهوض من عثرتها وستتجاوز أزمتها أم لا؟
في اعتقادي أن السينما المصرية ستنهض من عثرتها ورغم النظرة التشاؤمية التي يتبناها البعض بأن السينما المصرية تمر بأسوأ حالاتها فأنا لا أتفق معهم لأنه هناك العديد من الأعمال المتميزة التي تدعو للتفاؤل كما أن الأفلام المصرية يحتفي بها خارجا بشكل كبير مما يدل علي نجاحنا في تجاوز الأزمة ويكفينا فخرا المشاركة المتميزة في مهرجان (فينيسيا) بثلاثة أفلام مصرية وهي (واحد صفر) ، (المسافر)، (احكي يا شهرزاد). كما أن مصر غنية بالعديد من الكوادر الفنية المتميزة ثم لماذا التشاؤم وهل الأزمة السينمائية حكر علي مصر فقط؟ الفن السينمائي في العالم كله يمر بأزمات ويتأرجح صعودا وهبوطا من حين إلي أخر.
واقع المرأة
معظم الأعمال السينمائية التي تألقت فيها مؤخرا تحمل توقيعا نسائيا فهل ذلك تحيز لبنات جنسك أم لأن المرأة ككاتبة ومخرجة أكثر قدرة علي التعبير عن واقع المرأة بما تحمله من إدراك لمشاعرها وهمومها؟
أتفق معك وأنا متحيزة لبنات جنسي وأري أن المرأة الكاتبة والمخرجة قوية ومتمكنة من أدواتها كما أنها متفهمة لاحتياجات الأنثي وأكثر قدرة من الرجل في التعبير عن مشاعرها ورغم أن رأيي سيغضب الرجال ولكنها حقيقة أكدها نجاح أعمالي التي تعاونت فيها مع المرأة مثل مسلسل (قصة الأمس) والمخرجة أنعام محمد علي وفيلم (واحد صفر) والمخرجة كاملة أبوذكري والكاتبة مريم ناعوم وفيلم (خلطة فوزية) والكاتبة هناء عطية، وللعلم هذه الأعمال حصلت علي العديد من الجوائز وشاركت في مهرجانات دولية، ففيلم (خلطة فوزية) حصل علي 17 جائزة وفيلم (واحد صفر) حصل علي 47 جائزة وهذا دليل علي تفوق المرأة .
ما ردك علي ما ردده البعض من أن فيلمي (خلطة فوزية)، و(واحد صفر) روجا لثقافة العشوائيات وقدما صورة مشوهة للواقع المصري مما أساء لصورتنا في الخارج؟
أنا أرفض الرد علي من يحاول النيل من نجاحي أنا وكل فريق العمل في كلا الفيلمين لأن هذه الأفلام نجحت جماهيريا وفنيا وكما ذكرت حصدت العديد من الجوائز وهذا أبلغ رد، وبالنسبة لثقافة العشوائيات التي تتحدثين عنها فهي جزء من مجتمعنا ومن يقيمون في العشوائيات شريحة من مجتمعنا ويستحقون أن نعرض همومهم ونناقش مشاكلهم وهذه هي رسالة الفن أما تشويه الواقع والإساءة لصورتنا في الخارج فهي حجة واهية لأننا لن نستطيع تزييف واقعنا وعلينا إظهار عيوبنا ومحاولة إصلاحها بدلا من التستر عليها.
البطولات النسائية
ما تعليقك علي أن البطولات النسائية في السينما المصرية اليوم قليلة مقارنة باحتكار الرجال للبطولات السينمائية بعكس أفلام التسعينات التي كانت تقدم بطولة من الألف للياء لنجمات بعينها؟
أنا أرفض هذا التجني فنحن نملك عناصر نسائية متميزة وممثلات موهوبات ومن ناحية البطولات فهناك نجمات قدمن أفلامًا جيدة مثل مني زكي في فيلم (احكي يا شهرزاد) والذي نجح علي المستوي الفني والجماهيري وياسمين عبد العزيز وفيلماها (الدادة دودي) و(الثلاثة يشتغلونها) اللذان حققا إيرادات عالية وكشفا عن كوميديانة موهوبة وأيضا فيلم (واحد صفر) الذي كان بطولة لكل من عملوا به مثل نيللي كريم وزينة وانتصار أما احتكار الرجال للبطولات فهذا في الأفلام التي تنتج لنجم بعينه ويكون هوالشخصية المحورية مثل (هنيدي) (محمد سعد) (أحمد حلمي) وغيرهم وحتي في هذه الأفلام يوجد دور للمرأة لأن الحياة رجل وامرأة.
ما الجديد الذي ستقدمه الهام شاهين للساحة السينمائية وأي فيلم هذا الموسم حاز علي إعجابك؟
أنا بصدد تقديم عملين للسينما ولكني لم أستقر علي أيهما سيجري تصويره أولا وكلا العملين يحملان أيضا توقيعا نسائيا وهما فيلم (يوم للستات) تأليف هناء عطية واخراج كاملة أبوذكري وفيلم ( حكايات في الحب) تأليف شهيرة سلام واخراج منال الصيفي، بالنسبة لأفلام الموسم هناك أفلام جيدة ولكن فيلم (بنتين من مصر) حاز علي إعجابي وقد بذل (محمد أمين) كاتب ومخرج العمل جهدا كبيرا في اختيار الممثلين وتوجيههم.
رغم موهبتك وحضورك القوي في السينما والتليفزيون ولكنك بعيدة عن المسرح فما سر هذا الابتعاد؟
حب الجمهور وثقته باختياراتي الفنية يضفيان علي كاهلي مسئولية ولذلك أعمل ألف حساب لمواجهة الجمهور علي المسرح وأسعي لعمل يمتع الجمهور ويشكل إضافة لإلهام شاهين وللأسف لم يعرض علي عمل مسرحي يجذبني ولكني أعلن من خلال جريدة (القاهرة) عن تقديم عمل مسرحي يجري الإعداد له من تأليف الكاتب الكبير (محفوظ عبد الرحمن) واخراج المخرج القدير (أحمد عبد الحليم).
مفهوم النجومية
مفهوم النجومية اختلف اليوم عن الأمس فجيلكم كان يعاني حتي يحصل علي لقب نجم بعكس اليوم فهل تري أن جيل اليوم أوفر حظا؟
نحن جيل لم نأخذ النجومية علي طبق من ذهب بل عانينا حتي نصبح نجومًا وهذه المعاناة هي سر نجاحنا ولكننا كنا جيلاً محظوظًا لأننا بدأنا مع نجوم كبار فأصبحنا كبارا، فعندما كنت وجهًا جديدًا قدمت فيلم (العار) لمحمود أبوزيد وبطولة محمود عبد العزيز- نور الشريف - حسين فهمي وفيلم (لا تسألني من أنا) لاحسان عبد القدوس أمام الفنانة القديرة شادية وفيلم (سيد قشطة) مع عادل امام وسهير البابلي وغيرها من الأفلام كما عملت مع نجوم ومخرجين متميزين مثل فريد شوقي - كمال الشناوي - أحمد زكي -عادل إمام- أشرف فهمي- محمد راضي- علي عبد الخالق مما ساعدني علي التعلم وأكسبني خبرة، بعكس جيل اليوم الذي لم يسعده الحظ بالتمثيل مع هؤلاء العمالقة لذلك فهو جيل مظلوم ولكن يجب أن نعطيهم فرصة لإثبات ذاتهم.
بعد مشوارك الحافل بالنجاحات ما تقييمك لأداء الهام شاهين الفنانة وهل يغضبك النقد وينال من فرحتك بالنجاح؟
لا أستطيع أن أقيم نفسي فأنا أجتهد في عملي وأترك التقييم لحكم الجمهور وللعلم أنا ناقدة لاذعة لنفسي وأتحامل علي الهام شاهين عندما تخطئ أوتقصر، وبالنسبة للنقد البناء الذي يهدف للصالح الفني لا يغضبني بل أحترمه وأضعه في اعتباري لأني بشر ولست معصومة من الخطأ أما النقد الذي يهدف للتجريح الشخصي والنيل من نجاحي فلا ألقي له بالا.
بمناسبة النقد ما تعليقك علي الانتقادات التي وجهت لك بسبب مشاركتك في برنامج (الجريئة) الذي قدمته (إيناس الدغيدي) في رمضان الماضي واتهام البعض لك بالجرأة والإساءة لاسمك وتاريخك؟
أنا انتقدت نفسي لأني كنت جريئة جدا وكان يجب أن أراعي مشاعر الجمهور الذي لا تعنيه حياتي الشخصية ولكن عذري صراحتي الزائدة عن اللازم . اما عن الإساءة لاسمي وتاريخي فاعتقد ان هذه مبالغة ولا يوجد من يستطيع الإساءة لتاريخي لأن تاريخي الشخصي والفني ليس به ما يشين فأنا إنسانة صادقة مع نفسي وأعيش حياتي بوضوح وهذا ما يزعج الآخرين ويدعوهم لانتقادي.
الفن و السياسة
معظم أعمالك السينمائية والدرامية حملت إسقاطات سياسية فهل تري أن دمج الفن بالسياسة في صالح العمل الفني رغم أنه يعرضك لمشاكل رقابية ويدخلك في صراعات مع بعض مراكز القوي؟
السياسة تغلف حياتنا سواء شئنا أم أبينا والواقع السياسي يفرض نفسه علي ظروفنا الاجتماعية أوالاقتصادية وبالتالي لا يمكن التعرض لقضية ما بدون التطرق للسياسة وهوما يلمحه المشاهد ويقرأه بين سطور أعمالي الفنية , وبالنسبة للرقابة فهي منفتحة وتملك ما يكفي من الوعي لخدمة العمل الفني وقد تعرضت للعديد من القضايا المهمة وعرضت لوجهات نظر مختلفة ولم أبه للصراعات التي تتحدثين عنها لأن ذلك دور الفنان ورسالته أن يناقش ما يشغل الرأي العام ويعبر عنه من خلال العمل الفني.
كفنانة ومواطنة ما رأيك في حالة الحراك السياسي التي يمر بها المجتمع المصري حاليا وهل أنت ضد أم مع دعاوي التغيير التي يطالب بها البعض؟
حالة الحراك السياسي ظاهرة ايجابية فهي تنم عن وعي سياسي ورغبة في العمل لصالح البلد ويجب أن يكون لدينا رغبة للتطور وممارسة حقوقنا السياسية وأنا أري أن ما يحدث اليوم في الشارع السياسي ينم عن ديمقراطية ستصب في صالح المواطن أولا وأخيرا.
بصراحة هل علي الفنان أن يدلي بآرائه السياسية بصفته مواطنًا يملك حقوقا سياسية أم يحتفظ بآرائه لنفسه ويفصل بين عمله كفنان وحقه كمواطن؟
الفنان أولا وأخيرا هومواطن مصري يملك حقوقا وأراء سياسية أيضا كسائر الناس وهومن أكثر المهتمين بصالح هذا البلد وهوما يعبر عنه ويناقشه من خلال أعماله وربما يمارس السياسة رغما عنه وبشكل غير مباشر لأن أعماله تؤثر في الناس وأحيانا تؤدي لحالة من الحراك السياسي سواء بقصد أودون قصد، ولكني في النهاية لا أتدخل في السياسة وأحتفظ بآرائي السياسية لنفسي.
الطاقات الإبداعية
أساس النجاح هو طريقة التواصل والتوافق الفكري والانساني مع الآخرين ، ما مدي إيمانك بهذه المقولة وهل تخضعين عملك لأهوائك ودرجة توافقك مع فريق العمل المشارك معك أم لا؟
أنا مؤمنة جدا بهذه المقولة وأطبقها في حياتي الشخصية والعملية ، وهذا لا يعني إخضاع عملي لأهوائي بل علي العكس فهذا من مصلحة العمل لان التوافق الفكري والانساني مع فريق العمل من اهم عناصر النجاح فهويخلق حالة من الحب ويفجر الطاقات الإبداعية داخل الفنان ، وقد تجسد ذلك في آخر اعمالي السينمائية (خلطة فوزية) (واحد صفر) حيث كانت تسود كلا العملين حالة من الحب والتوافق علي مستوي التأليف والإخراج والتمثيل مما أثمر عن النجاح علي مستوي الجمهور والنقاد كما حصد العديد من الجوائز.
حلم مازال في ذاكرتك وتتمنين تحقيقه علي المستوي الشخصي أو الفني؟
علي المستوي الشخصي كل ما أريده الستر والصحة والسيرة الحسنة وحب الناس، وعلي المستوي الفني أتمني ان أقدم أعمالاً جديدة ومتميزة تحوز إعجاب الجمهور وتضيف الي مسيرتي الفنية كما أتمني ان امثل لآخر لحظة في عمري وهذه أغلي أمنياتي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.