حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    أوكسفام: أرباح مليارديرات مجموعة العشرين في عام واحد تكفي لانتشال جميع فقراء العالم من براثن الفقر    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    زوار يعبثون والشارع يغضب.. المتحف الكبير يواجه فوضى «الترندات»    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    ترامب يعلن عن لقاء مع رئيس بلدية نيويورك المنتخب في البيت الأبيض    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    تضرب الوجه البحري حتى الصعيد، تحذير هام من ظاهرة تعكر 5 ساعات من صفو طقس اليوم    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    منى أبو النصر: رواية «شغف» تتميّز بثراء نصّها وانفتاحه على قراءات متعددة    ياسر ثابت: واشنطن تلوّح بضغط سريع ضد مادورو... وفنزويلا مرشّحة لساحة صراع بين أمريكا والصين وروسيا    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    تراجع في أسعار اللحوم بأنواعها في الأسواق المصرية اليوم    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    علي الغمراوي: نعمل لضمان وصول دواء آمن وفعال للمواطنين    قليوب والقناطر تنتفض وسط حشد غير مسبوق في المؤتمر الانتخابي للمهندس محمود مرسي.. فيديو    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أغلي أمنياتي أن أمثل لآخر لحظة في عمري
نشر في القاهرة يوم 10 - 08 - 2010

عشقت فنها وعشقها الجمهور وتوجها أميرة القلوب بموهبتها وتلقائيتها وجمالها، قدمت الكثير من الإبداعات وشهدت العديد من النجاحات وحصدت الجوائز فخطف بريقها الأبصار، ملكت الساحة السينمائية من خلال 92 فيلمًا وأثرت الشاشة الفضية بحوالي 45 مسلسلاً، فمن منا لا يتذكر أفلام: العار- لا تسألني من أنا- الهلفوت - البريء- الهروب الي القمة - يا دنيا يا غرامي - خلطة فوزية - واحد صفر.
ومسلسلات ليالي الحلمية - نصف ربيع الأخر - الحاوي- مسألة مبدأ - قلب امرأة - قصة الأمس وغيرها من الأعمال المتميزة انها الفنانة المتألقة إلهام شاهين التي أجرينا معها هذا الحوار لتحدثنا عن آخر أعمالها الدرامية وعن الواقع السينمائي وتحيزها للمرأة وآرائها في الفن والسياسة.
الجمهور ينتظر إطلالة النجمة (إلهام شاهين) من خلال عمل درامي متميز في شهر رمضان المبارك فما الجديد الذي ستقدمينه هذا العام؟
هذا العام سيشهد إطلالة مختلفة لإلهام شاهين لأني حرصت علي تناول قضيتين من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام وتؤرق العديد من الأسر المصرية والعربية أيضا، كظاهرة الزواج العرفي وأسباب انتشارها وتأثيرها علي المجتمع من خلال مسلسل (امرأة في ورطة) وأيضا مسلسل (نعم ما زلت آنسة) الذي يتعرض لقضية العنوسة وأنا لا أتحدث عن العانس التقليدية بل عن الفتاة التي تأخرت في الزواج بسبب تطور الحياة ورغبتها في تحقيق ذاتها وطموحها ونظرة المجتمع لها وهوالأمر الذي تعاني منه معظم الفتيات ولذلك فقد غيرنا اسم المسلسل من (يوميات عانس) إلي (نعم ما زلت آنسة).
العرض الرمضاني
بصراحة هل العرض الرمضاني الذي يتسابق إليه النجوم أصبح معيارا لنجومية الفنان ومقياسا لقدرته علي تحقيق نسبة تسويق مرتفعة علي الفضائيات؟
مما لا شك فيه أن العرض الرمضاني يحظي بكثافة مشاهدة كما أنه أصبح عرفًا سائدًا في السوق ولكنه ليس معيارا لنجومية الفنان لأن العمل الجيد يفرض نفسه ويحقق نجاحًا سواء تم عرضه في شهر رمضان أو أي وقت، وعن نفسي أنا لا أقدم عملاً بغرض التواجد فقط في رمضان بل علي العكس فأعمالي تظلم في توقيتات العرض الرمضانية بسبب كثرة المعروض علي الساحة الفنية مما يسبب تشتت لذهن المشاهد ولكن بعد رمضان تأخذ حقها وتشاهد جيدا وتحقق نجاحا يفوق العرض الرمضاني.
من وجهة نظرك هل تواجد عناصر فنية عربية وسورية في الأعمال الدرامية المصرية من شأنه أن يشكل إضافة وإثراء للعمل الفني أم يؤثر عليه بالسلب؟
أنا أؤمن بمقولة (الفن لا حدود له ولا يعترف بالجنسيات) والفنان الموهوب يفرض نفسه ويعد إثراء وإضافة للعمل الذي يشارك فيه أيا كانت جنسيته، وفي مسلسلي الرمضاني (نعم ما زلت آنسة) تم تصوير أجزاء منه في لبنان وبمشاركة ممثلتين من لبنان وهما (كلوديا مارشييليان) و(لورا خباز)، وأيضا الممثل السوري (جهاد سعد) وقد سعدت بهذه المشاركة لأن مصر طوال تاريخها ترحب بالفنانين العرب ولم تتأثر سلبا لأنها كانت وما تزال (هوليوود الشرق) .
السينما والدراما
ما رأيك في إعادة تقديم الأفلام السينمائية الناجحة بصورة درامية وهل ذلك تعبير عن الإفلاس الفكري خاصة أن فيلم (العار) الذي قمت ببطولته يقدم كعمل درامي في رمضان هذا العام؟
لا أعترض علي إعادة تقديم الأعمال السينمائية بصورة درامية ولا أعتبر ذلك تعبيرا عن الإفلاس الفكري فهناك العديد من الموضوعات الأدبية والقضايا الفكرية والاجتماعية التي يمكن أن تقدم بأكثر من صورة سواء سينمائيا أم دراميا، ولا يجب مقارنة فيلم سينمائي يقدم في ساعتين بعمل درامي يقدم في ثلاثين حلقة مما يتيح إضافة أبعاد أخري للموضوع مثل مسلسل (الباطنية) الذي عرض في رمضان الماضي وحاز إعجابي لطريقة تناوله للقصة، وللعلم إعادة تقديم عمل فني بأكثر من صورة ليست بجديدة فقد قدمت (نجلاء فتحي) فيلم (اذكريني) ونجح جدا رغم أن الفنانة القديرة (فاتن حمامة) قدمت نفس القصة في فيلم (بين الأطلال).
ما تعليقك علي أن اتجاه نجمات السينما للتليفزيون كان بغرض التواجد علي الساحة الفنية في ظل التغيرات التي طرأت علي الواقع السينمائي وهددت عرش نجوميتهن فكان اللجوء للعمل الدرامي هوالبديل؟
لا أستطيع التحدث عن غيري فكل نجم له ظروفه وهومن يحدد اختياراته ولكن بالنسبة لشخصي ورغم نجاحي سينمائيا وتواجدي بشكل دائم علي الساحة السينمائية فأنا لم أفصل السينما عن الدراما التليفزيونية ولم أتوقف عن تقديم الأعمال الدرامية منذ مسلسل ( ليالي الحلمية ) الذي توالت بعده النجاحات حيث قدمت حوالي 45 مسلسلاً تليفزيونيا وأنا أعشق عمل الفيديولأنه يؤثر في المشاهدين ويدخل بيوتهم ويعبر عن همومهم ومشاكلهم.
إلهام شاهين فنانة سينمائية بالمقام الأول قدمت حوالي 92 فيلمًا علي مدار تاريخها الفني واتجهت مؤخرا للإنتاج فهل تري أن السينما المصرية بواقعها الحالي ستتمكن من النهوض من عثرتها وستتجاوز أزمتها أم لا؟
في اعتقادي أن السينما المصرية ستنهض من عثرتها ورغم النظرة التشاؤمية التي يتبناها البعض بأن السينما المصرية تمر بأسوأ حالاتها فأنا لا أتفق معهم لأنه هناك العديد من الأعمال المتميزة التي تدعو للتفاؤل كما أن الأفلام المصرية يحتفي بها خارجا بشكل كبير مما يدل علي نجاحنا في تجاوز الأزمة ويكفينا فخرا المشاركة المتميزة في مهرجان (فينيسيا) بثلاثة أفلام مصرية وهي (واحد صفر) ، (المسافر)، (احكي يا شهرزاد). كما أن مصر غنية بالعديد من الكوادر الفنية المتميزة ثم لماذا التشاؤم وهل الأزمة السينمائية حكر علي مصر فقط؟ الفن السينمائي في العالم كله يمر بأزمات ويتأرجح صعودا وهبوطا من حين إلي أخر.
واقع المرأة
معظم الأعمال السينمائية التي تألقت فيها مؤخرا تحمل توقيعا نسائيا فهل ذلك تحيز لبنات جنسك أم لأن المرأة ككاتبة ومخرجة أكثر قدرة علي التعبير عن واقع المرأة بما تحمله من إدراك لمشاعرها وهمومها؟
أتفق معك وأنا متحيزة لبنات جنسي وأري أن المرأة الكاتبة والمخرجة قوية ومتمكنة من أدواتها كما أنها متفهمة لاحتياجات الأنثي وأكثر قدرة من الرجل في التعبير عن مشاعرها ورغم أن رأيي سيغضب الرجال ولكنها حقيقة أكدها نجاح أعمالي التي تعاونت فيها مع المرأة مثل مسلسل (قصة الأمس) والمخرجة أنعام محمد علي وفيلم (واحد صفر) والمخرجة كاملة أبوذكري والكاتبة مريم ناعوم وفيلم (خلطة فوزية) والكاتبة هناء عطية، وللعلم هذه الأعمال حصلت علي العديد من الجوائز وشاركت في مهرجانات دولية، ففيلم (خلطة فوزية) حصل علي 17 جائزة وفيلم (واحد صفر) حصل علي 47 جائزة وهذا دليل علي تفوق المرأة .
ما ردك علي ما ردده البعض من أن فيلمي (خلطة فوزية)، و(واحد صفر) روجا لثقافة العشوائيات وقدما صورة مشوهة للواقع المصري مما أساء لصورتنا في الخارج؟
أنا أرفض الرد علي من يحاول النيل من نجاحي أنا وكل فريق العمل في كلا الفيلمين لأن هذه الأفلام نجحت جماهيريا وفنيا وكما ذكرت حصدت العديد من الجوائز وهذا أبلغ رد، وبالنسبة لثقافة العشوائيات التي تتحدثين عنها فهي جزء من مجتمعنا ومن يقيمون في العشوائيات شريحة من مجتمعنا ويستحقون أن نعرض همومهم ونناقش مشاكلهم وهذه هي رسالة الفن أما تشويه الواقع والإساءة لصورتنا في الخارج فهي حجة واهية لأننا لن نستطيع تزييف واقعنا وعلينا إظهار عيوبنا ومحاولة إصلاحها بدلا من التستر عليها.
البطولات النسائية
ما تعليقك علي أن البطولات النسائية في السينما المصرية اليوم قليلة مقارنة باحتكار الرجال للبطولات السينمائية بعكس أفلام التسعينات التي كانت تقدم بطولة من الألف للياء لنجمات بعينها؟
أنا أرفض هذا التجني فنحن نملك عناصر نسائية متميزة وممثلات موهوبات ومن ناحية البطولات فهناك نجمات قدمن أفلامًا جيدة مثل مني زكي في فيلم (احكي يا شهرزاد) والذي نجح علي المستوي الفني والجماهيري وياسمين عبد العزيز وفيلماها (الدادة دودي) و(الثلاثة يشتغلونها) اللذان حققا إيرادات عالية وكشفا عن كوميديانة موهوبة وأيضا فيلم (واحد صفر) الذي كان بطولة لكل من عملوا به مثل نيللي كريم وزينة وانتصار أما احتكار الرجال للبطولات فهذا في الأفلام التي تنتج لنجم بعينه ويكون هوالشخصية المحورية مثل (هنيدي) (محمد سعد) (أحمد حلمي) وغيرهم وحتي في هذه الأفلام يوجد دور للمرأة لأن الحياة رجل وامرأة.
ما الجديد الذي ستقدمه الهام شاهين للساحة السينمائية وأي فيلم هذا الموسم حاز علي إعجابك؟
أنا بصدد تقديم عملين للسينما ولكني لم أستقر علي أيهما سيجري تصويره أولا وكلا العملين يحملان أيضا توقيعا نسائيا وهما فيلم (يوم للستات) تأليف هناء عطية واخراج كاملة أبوذكري وفيلم ( حكايات في الحب) تأليف شهيرة سلام واخراج منال الصيفي، بالنسبة لأفلام الموسم هناك أفلام جيدة ولكن فيلم (بنتين من مصر) حاز علي إعجابي وقد بذل (محمد أمين) كاتب ومخرج العمل جهدا كبيرا في اختيار الممثلين وتوجيههم.
رغم موهبتك وحضورك القوي في السينما والتليفزيون ولكنك بعيدة عن المسرح فما سر هذا الابتعاد؟
حب الجمهور وثقته باختياراتي الفنية يضفيان علي كاهلي مسئولية ولذلك أعمل ألف حساب لمواجهة الجمهور علي المسرح وأسعي لعمل يمتع الجمهور ويشكل إضافة لإلهام شاهين وللأسف لم يعرض علي عمل مسرحي يجذبني ولكني أعلن من خلال جريدة (القاهرة) عن تقديم عمل مسرحي يجري الإعداد له من تأليف الكاتب الكبير (محفوظ عبد الرحمن) واخراج المخرج القدير (أحمد عبد الحليم).
مفهوم النجومية
مفهوم النجومية اختلف اليوم عن الأمس فجيلكم كان يعاني حتي يحصل علي لقب نجم بعكس اليوم فهل تري أن جيل اليوم أوفر حظا؟
نحن جيل لم نأخذ النجومية علي طبق من ذهب بل عانينا حتي نصبح نجومًا وهذه المعاناة هي سر نجاحنا ولكننا كنا جيلاً محظوظًا لأننا بدأنا مع نجوم كبار فأصبحنا كبارا، فعندما كنت وجهًا جديدًا قدمت فيلم (العار) لمحمود أبوزيد وبطولة محمود عبد العزيز- نور الشريف - حسين فهمي وفيلم (لا تسألني من أنا) لاحسان عبد القدوس أمام الفنانة القديرة شادية وفيلم (سيد قشطة) مع عادل امام وسهير البابلي وغيرها من الأفلام كما عملت مع نجوم ومخرجين متميزين مثل فريد شوقي - كمال الشناوي - أحمد زكي -عادل إمام- أشرف فهمي- محمد راضي- علي عبد الخالق مما ساعدني علي التعلم وأكسبني خبرة، بعكس جيل اليوم الذي لم يسعده الحظ بالتمثيل مع هؤلاء العمالقة لذلك فهو جيل مظلوم ولكن يجب أن نعطيهم فرصة لإثبات ذاتهم.
بعد مشوارك الحافل بالنجاحات ما تقييمك لأداء الهام شاهين الفنانة وهل يغضبك النقد وينال من فرحتك بالنجاح؟
لا أستطيع أن أقيم نفسي فأنا أجتهد في عملي وأترك التقييم لحكم الجمهور وللعلم أنا ناقدة لاذعة لنفسي وأتحامل علي الهام شاهين عندما تخطئ أوتقصر، وبالنسبة للنقد البناء الذي يهدف للصالح الفني لا يغضبني بل أحترمه وأضعه في اعتباري لأني بشر ولست معصومة من الخطأ أما النقد الذي يهدف للتجريح الشخصي والنيل من نجاحي فلا ألقي له بالا.
بمناسبة النقد ما تعليقك علي الانتقادات التي وجهت لك بسبب مشاركتك في برنامج (الجريئة) الذي قدمته (إيناس الدغيدي) في رمضان الماضي واتهام البعض لك بالجرأة والإساءة لاسمك وتاريخك؟
أنا انتقدت نفسي لأني كنت جريئة جدا وكان يجب أن أراعي مشاعر الجمهور الذي لا تعنيه حياتي الشخصية ولكن عذري صراحتي الزائدة عن اللازم . اما عن الإساءة لاسمي وتاريخي فاعتقد ان هذه مبالغة ولا يوجد من يستطيع الإساءة لتاريخي لأن تاريخي الشخصي والفني ليس به ما يشين فأنا إنسانة صادقة مع نفسي وأعيش حياتي بوضوح وهذا ما يزعج الآخرين ويدعوهم لانتقادي.
الفن و السياسة
معظم أعمالك السينمائية والدرامية حملت إسقاطات سياسية فهل تري أن دمج الفن بالسياسة في صالح العمل الفني رغم أنه يعرضك لمشاكل رقابية ويدخلك في صراعات مع بعض مراكز القوي؟
السياسة تغلف حياتنا سواء شئنا أم أبينا والواقع السياسي يفرض نفسه علي ظروفنا الاجتماعية أوالاقتصادية وبالتالي لا يمكن التعرض لقضية ما بدون التطرق للسياسة وهوما يلمحه المشاهد ويقرأه بين سطور أعمالي الفنية , وبالنسبة للرقابة فهي منفتحة وتملك ما يكفي من الوعي لخدمة العمل الفني وقد تعرضت للعديد من القضايا المهمة وعرضت لوجهات نظر مختلفة ولم أبه للصراعات التي تتحدثين عنها لأن ذلك دور الفنان ورسالته أن يناقش ما يشغل الرأي العام ويعبر عنه من خلال العمل الفني.
كفنانة ومواطنة ما رأيك في حالة الحراك السياسي التي يمر بها المجتمع المصري حاليا وهل أنت ضد أم مع دعاوي التغيير التي يطالب بها البعض؟
حالة الحراك السياسي ظاهرة ايجابية فهي تنم عن وعي سياسي ورغبة في العمل لصالح البلد ويجب أن يكون لدينا رغبة للتطور وممارسة حقوقنا السياسية وأنا أري أن ما يحدث اليوم في الشارع السياسي ينم عن ديمقراطية ستصب في صالح المواطن أولا وأخيرا.
بصراحة هل علي الفنان أن يدلي بآرائه السياسية بصفته مواطنًا يملك حقوقا سياسية أم يحتفظ بآرائه لنفسه ويفصل بين عمله كفنان وحقه كمواطن؟
الفنان أولا وأخيرا هومواطن مصري يملك حقوقا وأراء سياسية أيضا كسائر الناس وهومن أكثر المهتمين بصالح هذا البلد وهوما يعبر عنه ويناقشه من خلال أعماله وربما يمارس السياسة رغما عنه وبشكل غير مباشر لأن أعماله تؤثر في الناس وأحيانا تؤدي لحالة من الحراك السياسي سواء بقصد أودون قصد، ولكني في النهاية لا أتدخل في السياسة وأحتفظ بآرائي السياسية لنفسي.
الطاقات الإبداعية
أساس النجاح هو طريقة التواصل والتوافق الفكري والانساني مع الآخرين ، ما مدي إيمانك بهذه المقولة وهل تخضعين عملك لأهوائك ودرجة توافقك مع فريق العمل المشارك معك أم لا؟
أنا مؤمنة جدا بهذه المقولة وأطبقها في حياتي الشخصية والعملية ، وهذا لا يعني إخضاع عملي لأهوائي بل علي العكس فهذا من مصلحة العمل لان التوافق الفكري والانساني مع فريق العمل من اهم عناصر النجاح فهويخلق حالة من الحب ويفجر الطاقات الإبداعية داخل الفنان ، وقد تجسد ذلك في آخر اعمالي السينمائية (خلطة فوزية) (واحد صفر) حيث كانت تسود كلا العملين حالة من الحب والتوافق علي مستوي التأليف والإخراج والتمثيل مما أثمر عن النجاح علي مستوي الجمهور والنقاد كما حصد العديد من الجوائز.
حلم مازال في ذاكرتك وتتمنين تحقيقه علي المستوي الشخصي أو الفني؟
علي المستوي الشخصي كل ما أريده الستر والصحة والسيرة الحسنة وحب الناس، وعلي المستوي الفني أتمني ان أقدم أعمالاً جديدة ومتميزة تحوز إعجاب الجمهور وتضيف الي مسيرتي الفنية كما أتمني ان امثل لآخر لحظة في عمري وهذه أغلي أمنياتي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.