محافظ أسيوط يعلن عن بدء أعمال رصف شارع الجلاء بحي شرق    براءة 7 طالبات من تهمة التعدي على سيدة مسنة أمام مدرسة بالجمرك في الإسكندرية    بحوزته 8 آلاف نسخة.. ضبط المتهم بطباعة الكتب الدراسية بالمخالفة للقانون    شقيقة طارق الأمير تنهار بعد وصول جثمانه لصلاة الجنازة    محافظ الجيزة يتابع الاستعدادات النهائية لإطلاق قافلة طبية مجانية إلى الواحات البحرية    أمم إفريقيا – براهيم دياز: سعيد بتواجدي في المغرب.. والجمهور يمنحنا الدفعة    الفرماوي يناقش آخر استعدادات القليوبية للمشاركة في ماراثون الشيخ زايد    وزير الري يحاضر بهيئة الاستخبارات العسكرية ويؤكد ثوابت مصر في ملف مياه النيل    كلية القانون بالجامعة البريطانية تنظم ورشة عمل حول سلطة القضاء الجنائي    رفع 46 سيارة ودراجة نارية متهالكة خلال حملات مكثفة بالمحافظات    ننشر جداول امتحانات الفصل الدراسى الأول للمرحلة الابتدائية بالمنيا    وزيرا التعليم العالي والرياضة يكرمان طلاب الجامعات الفائزين في البطولة العالمية ببرشلونة    إيمان العاصي تجمع بين الدراما الاجتماعية والأزمات القانونية في «قسمة العدل»    عضو لجنة التاريخ والآثار يكشف تفاصيل إعادة تركيب "مركب خوفو الثانية"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 24-12-2025 في محافظة الأقصر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 24-12-2025 في محافظة قنا    أمم أفريقيا 2025| تفوق تاريخي للجزائر على السودان قبل مواجهة اليوم    محمد بن راشد يعلن فوز الطبيب المصري نبيل صيدح بجائزة نوابغ العرب    بونجاح: درسنا السودان جيدا.. وعلينا المبادرة بالهجوم    هاني رمزي: أتمنى أن يبقى صلاح في ليفربول.. ويرحل من الباب الكبير    24 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    ڤاليو تتعاون مع تاكتفُل لتعزيز تجربة العملاء عبر حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة    لأول مرة في التاريخ.. الصادرات الهندسية المصرية تسجل 5.9 مليار دولار    استشهاد فلسطيني وإصابة 5 برصاص الاحتلال في جباليا وشرق خان يونس    الصغرى بالقاهرة 11 درجة.. الأرصاد تكشف درجات الحرارة المتوقعة لمدة أسبوع    السكة الحديد: إتاحة حجز المقاعد المكيفة بالدرجتين الأولى والثانية قبل موعد السفر ب15 يوما    ضبط 4 متهمين اعتدوا على مواطن بأسلحة بيضاء بسبب خلافات فى السويس    بولندا: تفكيك شبكة إجرامية أصدرت تأشيرات دخول غير قانونية لأكثر من 7 آلاف مهاجر    الدفاع الجوي الروسي يدمر درون حلقت باتجاه موسكو    براءة 7 طالبات من تهمة التعدي على ولية أمر زميلتهن بالإسكندرية    احتفاء بشخصية دورته ال37، مؤتمر أدباء مصر يصدر كتاب "محمد جبريل.. مشروع حياة"    بعد تعرضه لموقف خطر أثناء تصوير مسلسل الكينج.. محمد إمام: ربنا ستر    ميدو عادل يعود ب«نور في عالم البحور» على خشبة المسرح القومي للأطفال.. الخميس    كيف واجهت المدارس تحديات كثافات الفصول؟.. وزير التعليم يجيب    الركود وقلة الإقبال على الشراء يضربان أسعار الدواجن في البحيرة    الأوقاف: عناية الإسلام بالطفولة موضوع خطبة الجمعة    فاضل 56 يومًا.. أول أيام شهر رمضان 1447 هجريًا يوافق 19 فبراير 2026 ميلاديًا    بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى ويعقبه مؤتمر صحفي    شوبير: على مسؤوليتي الشخصية وبنسبة 1000% حامد حمدان يريد الانتقال للأهلي    الرعاية الصحية: مستشفى السلام ببورسعيد يوفر 3.5 ملايين خدمة طبية وعلاجية    وكيل صحة بني سويف يفاجئ وحدة بياض العرب الصحية ويشدد على معايير الجودة    مصرع شابين وإصابة 6 أخرين في حادث تصادم تروسيكل وسيارة نقل ببني سويف    السفارات المصرية في 18 دولة تفتح أبوابها لاستقبال الناخبين في انتخابات مجلس النواب    وزير التعليم العالي يترأس اجتماع الاتحاد الرياضي للجامعات بحضور صبحي    رغم تحالفه مع عيال زايد وحفتر…لماذا يُعادي السيسي قوات الدعم السريع ؟    دبابات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته تطلق النار بكثافة صوب منطقة المواصي جنوب غزة    «البحوث الزراعية» يحصد المركز الثاني في تصنيف «سيماجو» لعام 2025    دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة    رئيس دولة التلاوة    وزير الخارجية يتسلم وثائق ومستندات وخرائط تاريخية بعد ترميمها بالهيئة العامة لدار الكتب    كوت ديفوار تستهل رحلة الدفاع عن لقب أمم أفريقيا بمواجهة موزمبيق    أسعار الذهب تواصل الارتفاع في بداية تعاملات الأربعاء 24 ديسمبر    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 24 ديسمبر    خطوة جديدة لوقف حرب السودان.. وبيان عربي يصفها ب «الأمل»    إيران تنتقد الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة لعدم التزامهم بالاتفاق النووي    فنزويلا: مشروع قانون يجرم مصادرة ناقلات النفط    فايزر تحقق في حادث خلال تجربة علاج جديد لمرضى سيولة الدم    ما هو مقام المراقبة؟.. خالد الجندي يشرح طريق السالكين إلى الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمود أبو زيد : السينما فقدت بريقها
نشر في القاهرة يوم 27 - 04 - 2010

الكاتب والسيناريست محمود أبوزيد من أهم الكتاب السينمائيين حيث شكلت أعماله وثيقة إبداعية في ذاكرة السينما المصرية وأثارت كتاباته جدلا فكريا وفلسفيا وناقشت العديد من القضايا والتناقضات التي يعانيها المجتمع مثل أفلام العار، الكيف، جري الوحوش، البيضة والحجر، عتبة الستات، ديك البرابر، وغيرها من الأفلام المتميزة وهذا إلي جانب كتاباته في مجال الدراما التليفزيونية مثل مسلسل العمة نور لذلك حرصنا علي لقائه ليحدثنا عن وجهة نظره في الفكر والفن وسر غيابه عن الساحة الفنية وآخر أعماله مسلسل (سوق البشر) الذي سيشهد عودته للدراما التليفزيونية وكان هذا الحوار :
قدمت العديد من الأفلام التي تركت بصمة في ذاكرة السينما المصرية فما سر ابتعادك عن الكتابة السينمائية وما رأيك في واقع السينما المصرية من خلال متابعتك للأفلام المعروضة علي الساحة السينمائية؟
- واقع السينما المصرية والأفلام التي تقدم علي الساحة السينمائية اليوم هو السبب في ابتعادي عن تقديم عمل للسينما، معظم الأفلام انزلقت في فخ الإسفاف والابتذال والعري غير المبرر بدعوي الواقعية ولم يعد هناك أفلام تحرص علي إعلاء وترسيخ القيم أومناقشة قضايا تهم المجتمع وتمس المواطن وغالبية الأفلام تضع حسابات السوق ومبدأ الربح والخسارة قبل القيمة الفنية والمضمون لذلك فقدت السينما بريقها بعكس أفلام الثمانينات والتسعينات التي كانت تقدم قيمة وتحمل رسالة لذلك تركت بصمة في ذاكرة السينما مثل أفلام (العار) و(الكيف) وصنفا ضمن أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، وللعلم أنا لم أتوقف يوما عن الكتابة لأنها عشقي وليست مجرد مهنة ولكني أثرت الابتعاد حفاظا علي اسمي وتاريخي وما حققته من نجاحات .
وقاحة سينمائية
تيار (السينما الواقعية) ازدهر في الثمانينات ومعظم كتاباتك كانت تجسيدا لهذا التيار فما رأيك في التحول الذي حدث لتيار السينما الواقعية وهل أجادت التعبير عن واقع المجتمع المصري ؟
- سينما الواقع هي السينما التي تتحدث عن الواقع وتنقد مساؤي المجتمع وتكشف عوراته ولكن يجب أن نفرق بين النقد البناء الذي يهدف إلي الارتقاء بالمجتمع والنقد الفج الذي يهدم المجتمع وما يقدم علي الساحة السينمائية اليوم ليس نقداً بل وقاحة سينمائية، والأفلام الموجودة علي الساحة السينمائية اليوم تعكس شكل المجتمع والواقع المرير الذي يعاني من انعدام القيم والأخلاق ولكني أتحفظ علي ما يقدم لأن الفن ليس نقلاً للواقع فحسب بل يجب علينا تصوير الواقع مع تقديم لحظة تنوير تعطي أملاً لأنه مع كل مساؤي مجتمعنا مازال هناك ايجابيات ليس من العدل تجاهلها، والسينما ليس عملها إصلاح الفساد ولكنها يمكن أن تكون لبنة في بناء المجتمع وكتاباتي كانت تجسيد لواقع المجتمع مع محاولة للتنوير وقد قدمت ما أنا مقتنع به .
كتاباتك تطرقت للصراعات والتناقضات التي يعانيها المجتمع وكانت صرخة ضد الخرافة والجهل فهل تعتقد أن مجتمعنا ما زال يعاني هذه التناقضات رغم الفارق الزمني لهذه الكتابات ؟
- للأسف مجتمعنا ما زال يعاني نفس الصراعات والتناقضات التي تناولتها في كتاباتي منذ الثمانينات بل علي العكس قد ازدادت حدتها فالمجتمع المصري برغم الفارق الزمني وإيقاع الحياة السريع يعيش حالة من الازدواجية والتناقض بين الحلال والحرام، العلم والخرافة، المنطق واللامنطق وأيهما سينتصر ؟
- وهذه التناقضات ناقشتها في معظم كتاباتي مثل فيلم (العار) وهولم يكن يتعرض لقضية الاتجار بالمخدرات فقط بل للصراع بين الحرام والحلال وفيلم (جري الوحوش) والصراع بين العلم والدين وضرورة تقبل الإنسان لقدره وكذلك فيلم (البيضة والحجر) الذي تعرض لسيطرة الخرافات والغيبيات علي عقول الناس وغيرها من الأفلام التي كشفت تناقضات مجتمعنا .
جدل فكري وفلسفي
أعمالك دائما ما تثير الجدل الفكري كما أنها تحمل بعدا فلسفيا هل يرجع ذلك لرغبتك في التميز وتقديم الجديد أم لأنك بطبعك شخصية مثيرة للجدل ؟
- أعترف أني شخصية مثيرة للجدل وهذا لا يعيبني بل علي العكس ذلك سبب تميز أعمالي فأنا أنظر لواقع المجتمع برؤية مختلفة ولا أتناول الأمور بسطحية وأقدم ما يعبر عن قناعاتي وأفكاري ولا أخشي الهجوم أوالنقد لأني مؤمن بما أكتبه، وربما الفلسفة في أعمالي بسبب دراستي للفلسفة وعلم النفس التي جعلتني أنظر لواقع الحياة واشكالاتها كالعلم والدين من منظور فلسفي ولكي أن تعرفي أني قرأت في الدين والكتب المقدسة بعقلي وقلبي قراءة تعقل لا تعبد وحينها اكتشفت جمال ديننا واختلفت نظرتي للأمور وفلسفتي الحياتية .
شكلت ثنائياً مع المخرج علي عبد الخالق الذي أخرج معظم كتاباتك ألم تخش أن يضعك ذلك في نفس القالب الإخراجي وبصفة عامة هل تتدخل في التنفيذ الفني ليخرج العمل بالشكل الذي تريده ؟
- لقد تعاونت مع العديد من المخرجين وأعمالي نجحت بشهادة الجمهور والنقاد، أما بالنسبة للتعاون مع المخرج علي عبد الخالق وإخراجه لمعظم كتاباتي فذلك مرجعه توافقنا علي المستوي الفكري إضافة لمعرفتي الجيدة به علي المستوي الشخصي حيث تزاملنا في معهد السينما (قسم إخراج) كدفعة واحدة مما يجعلني مطمئن لخطوات تنفيذ العمل وأنه سيخرج بشكل لائق وأعتقد أن هذا التعاون أثمر عن أفلام ناجحة ومتميزة، وبصفة عامة أري أن التنسيق بين الكاتب والمخرج شرط أساسي لنجاح أي عمل فني وأنا أتدخل لمصلحة العمل ولكن الرؤية الإخراجية ملك للمخرج ومن صميم عمله .
انهيار صناعة السينما
معظم المهتمين بالشأن السينمائي يرون أن ظروف العملية الإنتاجية هي السبب في انهيار صناعة السينما فما تعليقك خاصة أنك تملك خبرة في مجال الإنتاج وأنتجت معظم كتاباتك وما السبيل لإقالة السينما المصرية من عثرتها ؟
- انهيار صناعة السينما في مصر له عدة أسباب وربما هذا الانهيار جاء انعكاسا للتغيرات التي حدثت في المجتمع المصري بصفة عامة، ولكن مما لا شك فيه أن العملية الإنتاجية أسهمت بشكل أوبأخر في هذا الانهيار فاقتصاديات السوق طغت علي صناعة السينما وأخضعتها لمبدأ الربح والخسارة ومنتجو هذه الأيام يبحثون عن الربح فقط علي حساب المضمون والقيم الإنسانية اللذان يميزان صناعة السينما ولذلك خضعت السينما للمنطق التجاري والكسب المادي الذي فرض علي الجمهور نوعية معينة من أفلام الإثارة الجنسية والمتعة الرخيصة، معظم كتاباتي قدمت كأفلام من إنتاجي وبلا شك كنت أهدف للربح المادي ولكن ليس علي حساب المضمون لأني أقدم فناً وأهدف لمعالجة مشاكل المجتمع والارتقاء بذوق الناس ومعظم أفلامي نجحت فكريا وجماهيريا وحققت إيرادات مرتفعة فلا يوجد تعارض بين المكسب الأدبي والتجاري، وصناعة السينما تحتاج لدعم من الدولة وكل المهتمين بالشأن السينمائي هذا إلي جانب الحفاظ علي تراثنا السينمائي لأنه جزء من تاريخنا .
الدراما التليفزيونية
مسلسل (سوق البشر) الذي يجري الإعداد له حاليا وسيعرض في رمضان القادم هو آخر أعمالك الدرامية الذي تعود به للدراما التليفزيونية بعد غياب سبع سنوات فحدثنا عن المسلسل وعن سبب ابتعادك عن الدراما التليفزيونية ؟
- أنا لا أحب الحديث عن عمل لم يخرج للنور بعد وأفضل الحديث عن العمل بعد اكتماله ومشاهدة الجمهور ولكن مسلسل (سوق البشر) هو العمل الدرامي الذي أعكف علي كتاباته حاليا وهومن إخراج أحمد شفيق وبطولة سمية الخشاب التي أثار أداؤها في مسلسل (ريا وسكينة) إعجابي وأبرز قدراتها كممثلة كما يضم المسلسل أيضا كوكبة من النجوم المتميزين ونحن نعمل بروح الفريق، وبشأن ابتعادي عن الدراما التليفزيونية فذلك بسبب المناخ الفني الذي لا يتوافق مع تفكيري ورؤيتي الإبداعية فأنا من جيل يضع القيمة الفنية والمضمون قبل المكسب المادي أما اليوم فقد خضعت الدراما التليفزيونية لاقتصاديات السوق وأصبح الكسب المادي هو أساس أي عمل بغض النظر عن القيمة الفنية والتي أسعي إليها ككاتب ومفكر .
هل هجوم النقاد علي مسلسل (العمة نور) وهو آخر عمل قدمته للدراما وما ردده البعض من أن المسلسل لم ينجح هو السبب وراء ابتعادك عن الدراما التليفزيونية ؟
- من قال إن مسلسل (العمة نور) لم ينجح ومن يملك الحكم علي نجاح العمل النقاد أم الجمهور ؟
مسلسل (العمة نور) من أفضل أعمالي وهو مسلسل تربوي ناقش العديد من القضايا التي تهم المجتمع والأسرة المصرية مثل قضية البطالة وتفككك الأسرة والسعي وراء المال وغيرها من القضايا والمسلسل لم يدخل في حيز الملل والتكرار كما أنه حاز إعجاب الجمهور وهومعيار الحكم علي أي عمل فني بالسلب أوالإيجاب، أما بالنسبة للنقد الذي وجه للمسلسل فهو ليس نقداً بل تجريحا وتصفية حسابات من بعض الحاقدين وأنا لا أحترم الناقد الذي يخضع قلمه للأهواء الشخصية فالنقد مهنة تقوم علي الموضوعية وتهدف للارتقاء بالفن وهذا لا يعرفه نقاد هذه الأيام وللعلم تلقيت تهنئة وإشادة بمستوي المسلسل من الشيخ (صالح كامل) وهوشخصية تدير مجموعة إعلامية متميزة ولا تربطني به معرفة شخصية ولكنه قال كلمة حق وهذا لم أعلنه من قبل لأني لست في وضع هجوم لأدافع عن نفسي .
ما رأيك ككاتب ومشاهد في واقع الدراما التليفزيونية المصرية في ظل الغزوالسوري والعربي وتواجد ممثلين ومخرجين وكتاب غير مصريين وهل ذلك من شأنه أن يشكل خطورة علي الدراما المصرية ؟
- أنا مؤمن بمقولة إن الفن لا وطن له وليس من العدل أن نحكم علي عمل فني قدمه فنان بناء علي جنسيته مثلا (جمال سليمان) قدم شخصية الصعيدي ببراعة وأقنعني كمشاهد في مسلسلي (حدائق الشيطان) و(أفراح إبليس) وكذلك (سلاف فواخرجي) في مسلسل (أسمهان) وغيرهماً، وفي رأيي أن التواجد العربي في الدراما المصرية من شأنه أن يضيف بعدا جديدا ويحفز الطاقات الإبداعية ويجب أن نكون أكثر ثقة بقدرتنا علي المنافسة وتحقيق عنصري الإبداع والتميز، والفن المصري منذ سنوات عديدة يجمع بين جنسيات متعددة ولم يشكل هذا أي تهديد ربما لأننا حينها كنا أكثر ثقة بقدرتنا علي المنافسة .
الإفلاس الفكري
هناك العديد من الانتقادات حول الأفلام السينمائية التي يتم استثمار نجاحها وتحويلها لمسلسلات درامية بدعوي أن هذه المسلسلات تفتقد للإبداع وتعبر عن الإفلاس الفكري فما تعليقك خاصة أن ابنك السيناريست (أحمد محمود أبوزيد) قرر تحويل فيلمك (العار) لمسلسل درامي ؟
- المسلسل الذي يكتبه أحمد أبوزيد يختلف كلية عن فيلم (العار) الذي قدمته في الثمانينات وهوليس محاكاة للفيلم بل تساؤل ووجهة نظر أحمد كسيناريست قضية الحرام والحلال التي ناقشتها في فيلم (العار) وللعلم أنا لم أتدخل بأي حال من الأحوال في عمل أحمد فهوسيناريست مجتهد وموهوب والعمل الجيد يفرض نفسه، وبالنسبة لتحويل الأفلام السينمائية لمسلسلات وكون ذلك تعبيراً عن الإفلاس الفكري فأري أن الحكم علي العمل الفني له معايير وكون العمل قد قدم سابقا فهذا لا يعني الحجر علي تقديمه من وجهة نظر مختلفة المهم أن يحوي العمل قيمة فنية ولا يسعي للتقليد .
الأعمال التي قدمتها حصدت العديد من الجوائز ماذا تعني الجوائز بالنسبة لمحمود أبوزيد وهل عندما تكتب عملاً تضع في اعتبارك أن يحصل العمل علي جائزة ؟
- معظم كتاباتي حصلت علي جوائز ومما لا شك فيه أن الجوائز تمثل قيمة كبيرة بالنسبة لي وذلك ليس لقيمتها المعنوية فحسب ولكن لأنها تمثل تقديرا وتكريما لمشواري الأدبي ولكن أهم جائزة حصلت عليها هي تقدير وإعجاب الجمهور، وعندما أكتب لا أضع الجوائز نصب عيني ولكن ما يعنيني استحسان الجمهور والكاتب الذي يكتب من أجل جائزة لا يحصل عليها .
تواصل الأجيال
ماذا عن تواصل الأجيال بينك وبين أولادك خاصة أنهم يعملون في المجال الفني وهل يطلبون مشورتك وماذا عن تقييمك لتجربتهم الفنية ؟
- أنا مؤمن بمقولة إن (الفن لا يعرف الواسطة) وأولادي اختاروا المجال الفني بمحض إرادتهم ونجحوا لأنهم موهوبون وليس بصفتهم أولاد محمود أبوزيد واعجاب الجمهور هو معيار الحكم علي موهبتهم، أولادي هم أبناء جيلهم وهم يعتمدون علي أنفسهم ويخوضون معاركهم بدون مساعدة من جانبي .
أيا من الأعمال الفنية شاهدته مؤخرا وحاز إعجابك ومن تؤمن بموهبته من كتاب الجيل الجديد ؟
- الأعمال الفنية المتميزة قليلة ولكن هناك أعمال أثارت اعجابي مثل مسلسل (يتربي في عزو) الذي ناقش قيم الاسرة المصرية وألقي الضوء علي مشاكل يعاني منها واقع مجتمعنا بأسلوب كوميدي، وبالنسبة لكتاب الجيل الجديد فيوجد بينهم من يتمتعون بالموهبة مثل (بلال فضل) و(تامر حبيب) وغيرهما.
محمود أبو زيد : السينما فقدت بريقها
الكاتب والسيناريست محمود أبوزيد من أهم الكتاب السينمائيين حيث شكلت أعماله وثيقة إبداعية في ذاكرة السينما المصرية وأثارت كتاباته جدلا فكريا وفلسفيا وناقشت العديد من القضايا والتناقضات التي يعانيها المجتمع مثل أفلام العار، الكيف، جري الوحوش، البيضة والحجر، عتبة الستات، ديك البرابر، وغيرها من الأفلام المتميزة وهذا إلي جانب كتاباته في مجال الدراما التليفزيونية مثل مسلسل العمة نور لذلك حرصنا علي لقائه ليحدثنا عن وجهة نظره في الفكر والفن وسر غيابه عن الساحة الفنية وآخر أعماله مسلسل (سوق البشر) الذي سيشهد عودته للدراما التليفزيونية وكان هذا الحوار :
قدمت العديد من الأفلام التي تركت بصمة في ذاكرة السينما المصرية فما سر ابتعادك عن الكتابة السينمائية وما رأيك في واقع السينما المصرية من خلال متابعتك للأفلام المعروضة علي الساحة السينمائية؟
- واقع السينما المصرية والأفلام التي تقدم علي الساحة السينمائية اليوم هو السبب في ابتعادي عن تقديم عمل للسينما، معظم الأفلام انزلقت في فخ الإسفاف والابتذال والعري غير المبرر بدعوي الواقعية ولم يعد هناك أفلام تحرص علي إعلاء وترسيخ القيم أومناقشة قضايا تهم المجتمع وتمس المواطن وغالبية الأفلام تضع حسابات السوق ومبدأ الربح والخسارة قبل القيمة الفنية والمضمون لذلك فقدت السينما بريقها بعكس أفلام الثمانينات والتسعينات التي كانت تقدم قيمة وتحمل رسالة لذلك تركت بصمة في ذاكرة السينما مثل أفلام (العار) و(الكيف) وصنفا ضمن أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، وللعلم أنا لم أتوقف يوما عن الكتابة لأنها عشقي وليست مجرد مهنة ولكني أثرت الابتعاد حفاظا علي اسمي وتاريخي وما حققته من نجاحات .
وقاحة سينمائية
تيار (السينما الواقعية) ازدهر في الثمانينات ومعظم كتاباتك كانت تجسيدا لهذا التيار فما رأيك في التحول الذي حدث لتيار السينما الواقعية وهل أجادت التعبير عن واقع المجتمع المصري ؟
- سينما الواقع هي السينما التي تتحدث عن الواقع وتنقد مساؤي المجتمع وتكشف عوراته ولكن يجب أن نفرق بين النقد البناء الذي يهدف إلي الارتقاء بالمجتمع والنقد الفج الذي يهدم المجتمع وما يقدم علي الساحة السينمائية اليوم ليس نقداً بل وقاحة سينمائية، والأفلام الموجودة علي الساحة السينمائية اليوم تعكس شكل المجتمع والواقع المرير الذي يعاني من انعدام القيم والأخلاق ولكني أتحفظ علي ما يقدم لأن الفن ليس نقلاً للواقع فحسب بل يجب علينا تصوير الواقع مع تقديم لحظة تنوير تعطي أملاً لأنه مع كل مساؤي مجتمعنا مازال هناك ايجابيات ليس من العدل تجاهلها، والسينما ليس عملها إصلاح الفساد ولكنها يمكن أن تكون لبنة في بناء المجتمع وكتاباتي كانت تجسيد لواقع المجتمع مع محاولة للتنوير وقد قدمت ما أنا مقتنع به .
كتاباتك تطرقت للصراعات والتناقضات التي يعانيها المجتمع وكانت صرخة ضد الخرافة والجهل فهل تعتقد أن مجتمعنا ما زال يعاني هذه التناقضات رغم الفارق الزمني لهذه الكتابات ؟
- للأسف مجتمعنا ما زال يعاني نفس الصراعات والتناقضات التي تناولتها في كتاباتي منذ الثمانينات بل علي العكس قد ازدادت حدتها فالمجتمع المصري برغم الفارق الزمني وإيقاع الحياة السريع يعيش حالة من الازدواجية والتناقض بين الحلال والحرام، العلم والخرافة، المنطق واللامنطق وأيهما سينتصر ؟
- وهذه التناقضات ناقشتها في معظم كتاباتي مثل فيلم (العار) وهولم يكن يتعرض لقضية الاتجار بالمخدرات فقط بل للصراع بين الحرام والحلال وفيلم (جري الوحوش) والصراع بين العلم والدين وضرورة تقبل الإنسان لقدره وكذلك فيلم (البيضة والحجر) الذي تعرض لسيطرة الخرافات والغيبيات علي عقول الناس وغيرها من الأفلام التي كشفت تناقضات مجتمعنا .
جدل فكري وفلسفي
أعمالك دائما ما تثير الجدل الفكري كما أنها تحمل بعدا فلسفيا هل يرجع ذلك لرغبتك في التميز وتقديم الجديد أم لأنك بطبعك شخصية مثيرة للجدل ؟
- أعترف أني شخصية مثيرة للجدل وهذا لا يعيبني بل علي العكس ذلك سبب تميز أعمالي فأنا أنظر لواقع المجتمع برؤية مختلفة ولا أتناول الأمور بسطحية وأقدم ما يعبر عن قناعاتي وأفكاري ولا أخشي الهجوم أوالنقد لأني مؤمن بما أكتبه، وربما الفلسفة في أعمالي بسبب دراستي للفلسفة وعلم النفس التي جعلتني أنظر لواقع الحياة واشكالاتها كالعلم والدين من منظور فلسفي ولكي أن تعرفي أني قرأت في الدين والكتب المقدسة بعقلي وقلبي قراءة تعقل لا تعبد وحينها اكتشفت جمال ديننا واختلفت نظرتي للأمور وفلسفتي الحياتية .
شكلت ثنائياً مع المخرج علي عبد الخالق الذي أخرج معظم كتاباتك ألم تخش أن يضعك ذلك في نفس القالب الإخراجي وبصفة عامة هل تتدخل في التنفيذ الفني ليخرج العمل بالشكل الذي تريده ؟
- لقد تعاونت مع العديد من المخرجين وأعمالي نجحت بشهادة الجمهور والنقاد، أما بالنسبة للتعاون مع المخرج علي عبد الخالق وإخراجه لمعظم كتاباتي فذلك مرجعه توافقنا علي المستوي الفكري إضافة لمعرفتي الجيدة به علي المستوي الشخصي حيث تزاملنا في معهد السينما (قسم إخراج) كدفعة واحدة مما يجعلني مطمئن لخطوات تنفيذ العمل وأنه سيخرج بشكل لائق وأعتقد أن هذا التعاون أثمر عن أفلام ناجحة ومتميزة، وبصفة عامة أري أن التنسيق بين الكاتب والمخرج شرط أساسي لنجاح أي عمل فني وأنا أتدخل لمصلحة العمل ولكن الرؤية الإخراجية ملك للمخرج ومن صميم عمله .
انهيار صناعة السينما
معظم المهتمين بالشأن السينمائي يرون أن ظروف العملية الإنتاجية هي السبب في انهيار صناعة السينما فما تعليقك خاصة أنك تملك خبرة في مجال الإنتاج وأنتجت معظم كتاباتك وما السبيل لإقالة السينما المصرية من عثرتها ؟
- انهيار صناعة السينما في مصر له عدة أسباب وربما هذا الانهيار جاء انعكاسا للتغيرات التي حدثت في المجتمع المصري بصفة عامة، ولكن مما لا شك فيه أن العملية الإنتاجية أسهمت بشكل أوبأخر في هذا الانهيار فاقتصاديات السوق طغت علي صناعة السينما وأخضعتها لمبدأ الربح والخسارة ومنتجو هذه الأيام يبحثون عن الربح فقط علي حساب المضمون والقيم الإنسانية اللذان يميزان صناعة السينما ولذلك خضعت السينما للمنطق التجاري والكسب المادي الذي فرض علي الجمهور نوعية معينة من أفلام الإثارة الجنسية والمتعة الرخيصة، معظم كتاباتي قدمت كأفلام من إنتاجي وبلا شك كنت أهدف للربح المادي ولكن ليس علي حساب المضمون لأني أقدم فناً وأهدف لمعالجة مشاكل المجتمع والارتقاء بذوق الناس ومعظم أفلامي نجحت فكريا وجماهيريا وحققت إيرادات مرتفعة فلا يوجد تعارض بين المكسب الأدبي والتجاري، وصناعة السينما تحتاج لدعم من الدولة وكل المهتمين بالشأن السينمائي هذا إلي جانب الحفاظ علي تراثنا السينمائي لأنه جزء من تاريخنا .
الدراما التليفزيونية
مسلسل (سوق البشر) الذي يجري الإعداد له حاليا وسيعرض في رمضان القادم هو آخر أعمالك الدرامية الذي تعود به للدراما التليفزيونية بعد غياب سبع سنوات فحدثنا عن المسلسل وعن سبب ابتعادك عن الدراما التليفزيونية ؟
- أنا لا أحب الحديث عن عمل لم يخرج للنور بعد وأفضل الحديث عن العمل بعد اكتماله ومشاهدة الجمهور ولكن مسلسل (سوق البشر) هو العمل الدرامي الذي أعكف علي كتاباته حاليا وهومن إخراج أحمد شفيق وبطولة سمية الخشاب التي أثار أداؤها في مسلسل (ريا وسكينة) إعجابي وأبرز قدراتها كممثلة كما يضم المسلسل أيضا كوكبة من النجوم المتميزين ونحن نعمل بروح الفريق، وبشأن ابتعادي عن الدراما التليفزيونية فذلك بسبب المناخ الفني الذي لا يتوافق مع تفكيري ورؤيتي الإبداعية فأنا من جيل يضع القيمة الفنية والمضمون قبل المكسب المادي أما اليوم فقد خضعت الدراما التليفزيونية لاقتصاديات السوق وأصبح الكسب المادي هو أساس أي عمل بغض النظر عن القيمة الفنية والتي أسعي إليها ككاتب ومفكر .
هل هجوم النقاد علي مسلسل (العمة نور) وهو آخر عمل قدمته للدراما وما ردده البعض من أن المسلسل لم ينجح هو السبب وراء ابتعادك عن الدراما التليفزيونية ؟
- من قال إن مسلسل (العمة نور) لم ينجح ومن يملك الحكم علي نجاح العمل النقاد أم الجمهور ؟
مسلسل (العمة نور) من أفضل أعمالي وهو مسلسل تربوي ناقش العديد من القضايا التي تهم المجتمع والأسرة المصرية مثل قضية البطالة وتفككك الأسرة والسعي وراء المال وغيرها من القضايا والمسلسل لم يدخل في حيز الملل والتكرار كما أنه حاز إعجاب الجمهور وهومعيار الحكم علي أي عمل فني بالسلب أوالإيجاب، أما بالنسبة للنقد الذي وجه للمسلسل فهو ليس نقداً بل تجريحا وتصفية حسابات من بعض الحاقدين وأنا لا أحترم الناقد الذي يخضع قلمه للأهواء الشخصية فالنقد مهنة تقوم علي الموضوعية وتهدف للارتقاء بالفن وهذا لا يعرفه نقاد هذه الأيام وللعلم تلقيت تهنئة وإشادة بمستوي المسلسل من الشيخ (صالح كامل) وهوشخصية تدير مجموعة إعلامية متميزة ولا تربطني به معرفة شخصية ولكنه قال كلمة حق وهذا لم أعلنه من قبل لأني لست في وضع هجوم لأدافع عن نفسي .
ما رأيك ككاتب ومشاهد في واقع الدراما التليفزيونية المصرية في ظل الغزوالسوري والعربي وتواجد ممثلين ومخرجين وكتاب غير مصريين وهل ذلك من شأنه أن يشكل خطورة علي الدراما المصرية ؟
- أنا مؤمن بمقولة إن الفن لا وطن له وليس من العدل أن نحكم علي عمل فني قدمه فنان بناء علي جنسيته مثلا (جمال سليمان) قدم شخصية الصعيدي ببراعة وأقنعني كمشاهد في مسلسلي (حدائق الشيطان) و(أفراح إبليس) وكذلك (سلاف فواخرجي) في مسلسل (أسمهان) وغيرهماً، وفي رأيي أن التواجد العربي في الدراما المصرية من شأنه أن يضيف بعدا جديدا ويحفز الطاقات الإبداعية ويجب أن نكون أكثر ثقة بقدرتنا علي المنافسة وتحقيق عنصري الإبداع والتميز، والفن المصري منذ سنوات عديدة يجمع بين جنسيات متعددة ولم يشكل هذا أي تهديد ربما لأننا حينها كنا أكثر ثقة بقدرتنا علي المنافسة .
الإفلاس الفكري
هناك العديد من الانتقادات حول الأفلام السينمائية التي يتم استثمار نجاحها وتحويلها لمسلسلات درامية بدعوي أن هذه المسلسلات تفتقد للإبداع وتعبر عن الإفلاس الفكري فما تعليقك خاصة أن ابنك السيناريست (أحمد محمود أبوزيد) قرر تحويل فيلمك (العار) لمسلسل درامي ؟
- المسلسل الذي يكتبه أحمد أبوزيد يختلف كلية عن فيلم (العار) الذي قدمته في الثمانينات وهوليس محاكاة للفيلم بل تساؤل ووجهة نظر أحمد كسيناريست قضية الحرام والحلال التي ناقشتها في فيلم (العار) وللعلم أنا لم أتدخل بأي حال من الأحوال في عمل أحمد فهوسيناريست مجتهد وموهوب والعمل الجيد يفرض نفسه، وبالنسبة لتحويل الأفلام السينمائية لمسلسلات وكون ذلك تعبيراً عن الإفلاس الفكري فأري أن الحكم علي العمل الفني له معايير وكون العمل قد قدم سابقا فهذا لا يعني الحجر علي تقديمه من وجهة نظر مختلفة المهم أن يحوي العمل قيمة فنية ولا يسعي للتقليد .
الأعمال التي قدمتها حصدت العديد من الجوائز ماذا تعني الجوائز بالنسبة لمحمود أبوزيد وهل عندما تكتب عملاً تضع في اعتبارك أن يحصل العمل علي جائزة ؟
- معظم كتاباتي حصلت علي جوائز ومما لا شك فيه أن الجوائز تمثل قيمة كبيرة بالنسبة لي وذلك ليس لقيمتها المعنوية فحسب ولكن لأنها تمثل تقديرا وتكريما لمشواري الأدبي ولكن أهم جائزة حصلت عليها هي تقدير وإعجاب الجمهور، وعندما أكتب لا أضع الجوائز نصب عيني ولكن ما يعنيني استحسان الجمهور والكاتب الذي يكتب من أجل جائزة لا يحصل عليها .
تواصل الأجيال
ماذا عن تواصل الأجيال بينك وبين أولادك خاصة أنهم يعملون في المجال الفني وهل يطلبون مشورتك وماذا عن تقييمك لتجربتهم الفنية ؟
- أنا مؤمن بمقولة إن (الفن لا يعرف الواسطة) وأولادي اختاروا المجال الفني بمحض إرادتهم ونجحوا لأنهم موهوبون وليس بصفتهم أولاد محمود أبوزيد واعجاب الجمهور هو معيار الحكم علي موهبتهم، أولادي هم أبناء جيلهم وهم يعتمدون علي أنفسهم ويخوضون معاركهم بدون مساعدة من جانبي .
أيا من الأعمال الفنية شاهدته مؤخرا وحاز إعجابك ومن تؤمن بموهبته من كتاب الجيل الجديد ؟
- الأعمال الفنية المتميزة قليلة ولكن هناك أعمال أثارت اعجابي مثل مسلسل (يتربي في عزو) الذي ناقش قيم الاسرة المصرية وألقي الضوء علي مشاكل يعاني منها واقع مجتمعنا بأسلوب كوميدي، وبالنسبة لكتاب الجيل الجديد فيوجد بينهم من يتمتعون بالموهبة مثل (بلال فضل) و(تامر حبيب) وغيرهما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.