وكيل «شؤون عربية» النواب: زيارة الرئيس السيسي للسعودية تعكس عمق العلاقات بين البلدين    قبل انطلاق النسخة الثالثة.. كل ما تريد معرفته عن دوري المحترفين    «الداخلية»: ضبط سيدة بتهمة إدارة نادي صحي للأعمال المنافية للآداب بالجيزة    متصلة: بنت خالتي عايزة تتزوج عرفي وهي متزوجة من شخص آخر.. أمين الفتوى يرد    جامعة القاهرة تطلق استراتيجة للذكاء الاصطناعي بمؤتمر CU-AI Nexus 2025    هل يتم دفع ضريبة عند إعادة بيع الذهب؟.. توضيح من الشعبة    رينو أوسترال... تكنولوجيا متطورة وفرصة تمويل استثنائية من ألكان للتمويل    اليوم .. الكنائس تختتم صوم السيدة العذراء باحتفالات روحية وشعبية واسعة    إيران: العقوبات الأمريكية على قضاة بالجنائية الدولية تواطؤ في إبادة وقتل الفلسطينيين    القدس للدراسات: الحديث عن احتلال غزة جزء من مشروع «إسرائيل الكبرى»    واشنطن تبرم صفقة مع أوغندا لاستقبال اللاجئين    «العربية للعلوم » تفتح أبوابها للطلاب بمعرض أخبار اليوم للتعليم العالي    «تربية حلوان» تطرح برنامج معلم اللغة الإنجليزية للمدارس الدولية واللغات    نتيجة تحليل المخدرات للسائق المتهم بالدهس بكورنيش الإسكندرية    بقيمة 8 ملايين جنيه.. الداخلية توجه ضربات قوية لتجار العملة غير المشروعة    شيرى عادل تنضم لأسرة فيلم حين يكتب الحب    تعرف على سعر الذهب اليوم الخميس.. عيار 21 يسجل 4555 جنيها    رئيس المعاهد الأزهرية يتفقد المشروع الصيفي للقرآن الكريم بأسوان    لا أستطيع أن أسامح من ظلمنى.. فهل هذا حرام؟ شاهد رد أمين الفتوى    نجاح أول عملية استئصال ورم بتقنية الجراحة الواعية بجامعة قناة السويس    مستشفيات جامعة قناة السويس تواصل ريادتها بعملية ناجحة لإصلاح الصمام الميترالي بالمنظار    أول رد رسمي على أنباء توقف أعمال الحفر في ستاد الأهلي    جيش الاحتلال يعلن إصابة جندي بنيران المقاومة شمال غزة    7 عروض أجنبية في الدورة 32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    لبنان.. بدء المرحلة الأولى من تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية    لجنة الحريات بنقابة الصحفيين تعلن تضامنها مع الزملاء بصحيفة "فيتو" بشأن بيان وزارة النقل    195 عضوًا بمجلس الشيوخ يمثلون 12 حزبًا.. و3 مستقلين يخوضون الإعادة على 5 مقاعد في مواجهة 7 حزبيين    الاتحاد السكندري ل في الجول: تأجيل مكافأة الفوز على الإسماعيلي لما بعد مباراة البنك الأهلي    رغم قرار رحيله.. دوناروما يتدرب مع سان جيرمان    القصة الكاملة لتحويل بدرية طلبة للتحقيق: بدأت بتجاوزات وانتهت بمجلس التأديب    لو كنت من مواليد برج العقرب استعد لأهم أيام حظك.. تستمر 3 أسابيع    أحمد سعد يتألق في مهرجان الشواطئ بالمغرب.. والجمهور يحتفل بعيد ميلاده (صور)    أحدث ظهور لنادية الجندي بإطلالة صيفية جريئة على البحر (صور)    تقرير: رابيو يعرض نفسه على يوفنتوس    جني جودة تحصد 3 ذهبيات ببطولة أفريقيا للأثقال وشمس محمد يفوز في وزن + 86كجم    فانتازي يلا كورة.. انخفاض سعر ثنائي مانشستر سيتي    محمد الشناوي غاضب بسبب التصرف الأخير.. مهيب يكشف تفاصيل حديثه مع حارس الأهلي في عزاء والده    تخفيضات تصل إلى 50%.. موعد انطلاق معارض أهلًا مدارس 2025- 2026    خالد الجندى ب"لعلهم يفقهون": الإسلام لا يقتصر على الأركان الخمسة فقط    جنايات بنها تنظر أولى جلسات محاكمة المتهم بخطف طفلة والتعدى عليها بشبين القناطر    فتح: مخططات نتنياهو للاجتياح الشامل لغزة تهدد بارتكاب مجازر كارثية    "جهاز الاتصالات" يصدر تقرير نتائج قياسات جودة خدمة شبكات المحمول للربع الثاني    جولة لرئيس شركة الأقصر لمتابعة العمل بمحطة المياه الغربية.. صور    وكيل صحة الإسماعيلية تفاجئ وحدة طب أسرة الشهيد خيرى وتحيل المقصرين للتحقيق    الجامعة المصرية الصينية تنظم أول مؤتمر دولي متخصص في طب الخيول بمصر    «الصحة»: وفاة شخصين وإصابة 18 في حادث تصادم طريق «الإسكندرية - مطروح»    جامعة أسيوط تعلن مواعيد الكشف الطبي للطلاب الجدد    هبوط جماعي لمؤشرات البورصة في نهاية تعاملات الخميس    مستخدمًا سلاح أبيض.. زوج ينهي حياة زوجته ويصيب ابنتهما في الدقهلية    «الأرصاد» تحذر من حالة الطقس يومي السبت والأحد.. هل تعود الموجة الحارة؟    نائب وزير الصحة يبحث مع رئيس الأكاديمية العربية للنقل البحري سبل التعاون    رفضه لجائزة ملتقى الرواية 2003 أظهر انقسامًا حادًا بين المثقفين والكتَّاب |السنوات الأولى فى حياة الأورفيلى المحتج    مديريات التعليم تنظم ندوات توعية لأولياء الأمور والطلاب حول البكالوريا    مدبولي: نتطلع لجذب صناعات السيارات وتوطين تكنولوجيا تحلية مياه البحر    الداخلية: تحرير 126 مخالفة للمحال المخالفة لقرار الغلق لترشيد استهلاك الكهرباء    هل يوجد زكاة على القرض من البنك؟.. أمين الفتوى يجيب    توسيع الترسانة النووية.. رهان جديد ل زعيم كوريا الشمالية ردًا على مناورات واشنطن وسيول    وزارة الأوقاف تطلق صفحة "أطفالنا" لبناء وعي راسخ للنشء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمود أبو زيد : السينما فقدت بريقها
نشر في القاهرة يوم 27 - 04 - 2010

الكاتب والسيناريست محمود أبوزيد من أهم الكتاب السينمائيين حيث شكلت أعماله وثيقة إبداعية في ذاكرة السينما المصرية وأثارت كتاباته جدلا فكريا وفلسفيا وناقشت العديد من القضايا والتناقضات التي يعانيها المجتمع مثل أفلام العار، الكيف، جري الوحوش، البيضة والحجر، عتبة الستات، ديك البرابر، وغيرها من الأفلام المتميزة وهذا إلي جانب كتاباته في مجال الدراما التليفزيونية مثل مسلسل العمة نور لذلك حرصنا علي لقائه ليحدثنا عن وجهة نظره في الفكر والفن وسر غيابه عن الساحة الفنية وآخر أعماله مسلسل (سوق البشر) الذي سيشهد عودته للدراما التليفزيونية وكان هذا الحوار :
قدمت العديد من الأفلام التي تركت بصمة في ذاكرة السينما المصرية فما سر ابتعادك عن الكتابة السينمائية وما رأيك في واقع السينما المصرية من خلال متابعتك للأفلام المعروضة علي الساحة السينمائية؟
- واقع السينما المصرية والأفلام التي تقدم علي الساحة السينمائية اليوم هو السبب في ابتعادي عن تقديم عمل للسينما، معظم الأفلام انزلقت في فخ الإسفاف والابتذال والعري غير المبرر بدعوي الواقعية ولم يعد هناك أفلام تحرص علي إعلاء وترسيخ القيم أومناقشة قضايا تهم المجتمع وتمس المواطن وغالبية الأفلام تضع حسابات السوق ومبدأ الربح والخسارة قبل القيمة الفنية والمضمون لذلك فقدت السينما بريقها بعكس أفلام الثمانينات والتسعينات التي كانت تقدم قيمة وتحمل رسالة لذلك تركت بصمة في ذاكرة السينما مثل أفلام (العار) و(الكيف) وصنفا ضمن أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، وللعلم أنا لم أتوقف يوما عن الكتابة لأنها عشقي وليست مجرد مهنة ولكني أثرت الابتعاد حفاظا علي اسمي وتاريخي وما حققته من نجاحات .
وقاحة سينمائية
تيار (السينما الواقعية) ازدهر في الثمانينات ومعظم كتاباتك كانت تجسيدا لهذا التيار فما رأيك في التحول الذي حدث لتيار السينما الواقعية وهل أجادت التعبير عن واقع المجتمع المصري ؟
- سينما الواقع هي السينما التي تتحدث عن الواقع وتنقد مساؤي المجتمع وتكشف عوراته ولكن يجب أن نفرق بين النقد البناء الذي يهدف إلي الارتقاء بالمجتمع والنقد الفج الذي يهدم المجتمع وما يقدم علي الساحة السينمائية اليوم ليس نقداً بل وقاحة سينمائية، والأفلام الموجودة علي الساحة السينمائية اليوم تعكس شكل المجتمع والواقع المرير الذي يعاني من انعدام القيم والأخلاق ولكني أتحفظ علي ما يقدم لأن الفن ليس نقلاً للواقع فحسب بل يجب علينا تصوير الواقع مع تقديم لحظة تنوير تعطي أملاً لأنه مع كل مساؤي مجتمعنا مازال هناك ايجابيات ليس من العدل تجاهلها، والسينما ليس عملها إصلاح الفساد ولكنها يمكن أن تكون لبنة في بناء المجتمع وكتاباتي كانت تجسيد لواقع المجتمع مع محاولة للتنوير وقد قدمت ما أنا مقتنع به .
كتاباتك تطرقت للصراعات والتناقضات التي يعانيها المجتمع وكانت صرخة ضد الخرافة والجهل فهل تعتقد أن مجتمعنا ما زال يعاني هذه التناقضات رغم الفارق الزمني لهذه الكتابات ؟
- للأسف مجتمعنا ما زال يعاني نفس الصراعات والتناقضات التي تناولتها في كتاباتي منذ الثمانينات بل علي العكس قد ازدادت حدتها فالمجتمع المصري برغم الفارق الزمني وإيقاع الحياة السريع يعيش حالة من الازدواجية والتناقض بين الحلال والحرام، العلم والخرافة، المنطق واللامنطق وأيهما سينتصر ؟
- وهذه التناقضات ناقشتها في معظم كتاباتي مثل فيلم (العار) وهولم يكن يتعرض لقضية الاتجار بالمخدرات فقط بل للصراع بين الحرام والحلال وفيلم (جري الوحوش) والصراع بين العلم والدين وضرورة تقبل الإنسان لقدره وكذلك فيلم (البيضة والحجر) الذي تعرض لسيطرة الخرافات والغيبيات علي عقول الناس وغيرها من الأفلام التي كشفت تناقضات مجتمعنا .
جدل فكري وفلسفي
أعمالك دائما ما تثير الجدل الفكري كما أنها تحمل بعدا فلسفيا هل يرجع ذلك لرغبتك في التميز وتقديم الجديد أم لأنك بطبعك شخصية مثيرة للجدل ؟
- أعترف أني شخصية مثيرة للجدل وهذا لا يعيبني بل علي العكس ذلك سبب تميز أعمالي فأنا أنظر لواقع المجتمع برؤية مختلفة ولا أتناول الأمور بسطحية وأقدم ما يعبر عن قناعاتي وأفكاري ولا أخشي الهجوم أوالنقد لأني مؤمن بما أكتبه، وربما الفلسفة في أعمالي بسبب دراستي للفلسفة وعلم النفس التي جعلتني أنظر لواقع الحياة واشكالاتها كالعلم والدين من منظور فلسفي ولكي أن تعرفي أني قرأت في الدين والكتب المقدسة بعقلي وقلبي قراءة تعقل لا تعبد وحينها اكتشفت جمال ديننا واختلفت نظرتي للأمور وفلسفتي الحياتية .
شكلت ثنائياً مع المخرج علي عبد الخالق الذي أخرج معظم كتاباتك ألم تخش أن يضعك ذلك في نفس القالب الإخراجي وبصفة عامة هل تتدخل في التنفيذ الفني ليخرج العمل بالشكل الذي تريده ؟
- لقد تعاونت مع العديد من المخرجين وأعمالي نجحت بشهادة الجمهور والنقاد، أما بالنسبة للتعاون مع المخرج علي عبد الخالق وإخراجه لمعظم كتاباتي فذلك مرجعه توافقنا علي المستوي الفكري إضافة لمعرفتي الجيدة به علي المستوي الشخصي حيث تزاملنا في معهد السينما (قسم إخراج) كدفعة واحدة مما يجعلني مطمئن لخطوات تنفيذ العمل وأنه سيخرج بشكل لائق وأعتقد أن هذا التعاون أثمر عن أفلام ناجحة ومتميزة، وبصفة عامة أري أن التنسيق بين الكاتب والمخرج شرط أساسي لنجاح أي عمل فني وأنا أتدخل لمصلحة العمل ولكن الرؤية الإخراجية ملك للمخرج ومن صميم عمله .
انهيار صناعة السينما
معظم المهتمين بالشأن السينمائي يرون أن ظروف العملية الإنتاجية هي السبب في انهيار صناعة السينما فما تعليقك خاصة أنك تملك خبرة في مجال الإنتاج وأنتجت معظم كتاباتك وما السبيل لإقالة السينما المصرية من عثرتها ؟
- انهيار صناعة السينما في مصر له عدة أسباب وربما هذا الانهيار جاء انعكاسا للتغيرات التي حدثت في المجتمع المصري بصفة عامة، ولكن مما لا شك فيه أن العملية الإنتاجية أسهمت بشكل أوبأخر في هذا الانهيار فاقتصاديات السوق طغت علي صناعة السينما وأخضعتها لمبدأ الربح والخسارة ومنتجو هذه الأيام يبحثون عن الربح فقط علي حساب المضمون والقيم الإنسانية اللذان يميزان صناعة السينما ولذلك خضعت السينما للمنطق التجاري والكسب المادي الذي فرض علي الجمهور نوعية معينة من أفلام الإثارة الجنسية والمتعة الرخيصة، معظم كتاباتي قدمت كأفلام من إنتاجي وبلا شك كنت أهدف للربح المادي ولكن ليس علي حساب المضمون لأني أقدم فناً وأهدف لمعالجة مشاكل المجتمع والارتقاء بذوق الناس ومعظم أفلامي نجحت فكريا وجماهيريا وحققت إيرادات مرتفعة فلا يوجد تعارض بين المكسب الأدبي والتجاري، وصناعة السينما تحتاج لدعم من الدولة وكل المهتمين بالشأن السينمائي هذا إلي جانب الحفاظ علي تراثنا السينمائي لأنه جزء من تاريخنا .
الدراما التليفزيونية
مسلسل (سوق البشر) الذي يجري الإعداد له حاليا وسيعرض في رمضان القادم هو آخر أعمالك الدرامية الذي تعود به للدراما التليفزيونية بعد غياب سبع سنوات فحدثنا عن المسلسل وعن سبب ابتعادك عن الدراما التليفزيونية ؟
- أنا لا أحب الحديث عن عمل لم يخرج للنور بعد وأفضل الحديث عن العمل بعد اكتماله ومشاهدة الجمهور ولكن مسلسل (سوق البشر) هو العمل الدرامي الذي أعكف علي كتاباته حاليا وهومن إخراج أحمد شفيق وبطولة سمية الخشاب التي أثار أداؤها في مسلسل (ريا وسكينة) إعجابي وأبرز قدراتها كممثلة كما يضم المسلسل أيضا كوكبة من النجوم المتميزين ونحن نعمل بروح الفريق، وبشأن ابتعادي عن الدراما التليفزيونية فذلك بسبب المناخ الفني الذي لا يتوافق مع تفكيري ورؤيتي الإبداعية فأنا من جيل يضع القيمة الفنية والمضمون قبل المكسب المادي أما اليوم فقد خضعت الدراما التليفزيونية لاقتصاديات السوق وأصبح الكسب المادي هو أساس أي عمل بغض النظر عن القيمة الفنية والتي أسعي إليها ككاتب ومفكر .
هل هجوم النقاد علي مسلسل (العمة نور) وهو آخر عمل قدمته للدراما وما ردده البعض من أن المسلسل لم ينجح هو السبب وراء ابتعادك عن الدراما التليفزيونية ؟
- من قال إن مسلسل (العمة نور) لم ينجح ومن يملك الحكم علي نجاح العمل النقاد أم الجمهور ؟
مسلسل (العمة نور) من أفضل أعمالي وهو مسلسل تربوي ناقش العديد من القضايا التي تهم المجتمع والأسرة المصرية مثل قضية البطالة وتفككك الأسرة والسعي وراء المال وغيرها من القضايا والمسلسل لم يدخل في حيز الملل والتكرار كما أنه حاز إعجاب الجمهور وهومعيار الحكم علي أي عمل فني بالسلب أوالإيجاب، أما بالنسبة للنقد الذي وجه للمسلسل فهو ليس نقداً بل تجريحا وتصفية حسابات من بعض الحاقدين وأنا لا أحترم الناقد الذي يخضع قلمه للأهواء الشخصية فالنقد مهنة تقوم علي الموضوعية وتهدف للارتقاء بالفن وهذا لا يعرفه نقاد هذه الأيام وللعلم تلقيت تهنئة وإشادة بمستوي المسلسل من الشيخ (صالح كامل) وهوشخصية تدير مجموعة إعلامية متميزة ولا تربطني به معرفة شخصية ولكنه قال كلمة حق وهذا لم أعلنه من قبل لأني لست في وضع هجوم لأدافع عن نفسي .
ما رأيك ككاتب ومشاهد في واقع الدراما التليفزيونية المصرية في ظل الغزوالسوري والعربي وتواجد ممثلين ومخرجين وكتاب غير مصريين وهل ذلك من شأنه أن يشكل خطورة علي الدراما المصرية ؟
- أنا مؤمن بمقولة إن الفن لا وطن له وليس من العدل أن نحكم علي عمل فني قدمه فنان بناء علي جنسيته مثلا (جمال سليمان) قدم شخصية الصعيدي ببراعة وأقنعني كمشاهد في مسلسلي (حدائق الشيطان) و(أفراح إبليس) وكذلك (سلاف فواخرجي) في مسلسل (أسمهان) وغيرهماً، وفي رأيي أن التواجد العربي في الدراما المصرية من شأنه أن يضيف بعدا جديدا ويحفز الطاقات الإبداعية ويجب أن نكون أكثر ثقة بقدرتنا علي المنافسة وتحقيق عنصري الإبداع والتميز، والفن المصري منذ سنوات عديدة يجمع بين جنسيات متعددة ولم يشكل هذا أي تهديد ربما لأننا حينها كنا أكثر ثقة بقدرتنا علي المنافسة .
الإفلاس الفكري
هناك العديد من الانتقادات حول الأفلام السينمائية التي يتم استثمار نجاحها وتحويلها لمسلسلات درامية بدعوي أن هذه المسلسلات تفتقد للإبداع وتعبر عن الإفلاس الفكري فما تعليقك خاصة أن ابنك السيناريست (أحمد محمود أبوزيد) قرر تحويل فيلمك (العار) لمسلسل درامي ؟
- المسلسل الذي يكتبه أحمد أبوزيد يختلف كلية عن فيلم (العار) الذي قدمته في الثمانينات وهوليس محاكاة للفيلم بل تساؤل ووجهة نظر أحمد كسيناريست قضية الحرام والحلال التي ناقشتها في فيلم (العار) وللعلم أنا لم أتدخل بأي حال من الأحوال في عمل أحمد فهوسيناريست مجتهد وموهوب والعمل الجيد يفرض نفسه، وبالنسبة لتحويل الأفلام السينمائية لمسلسلات وكون ذلك تعبيراً عن الإفلاس الفكري فأري أن الحكم علي العمل الفني له معايير وكون العمل قد قدم سابقا فهذا لا يعني الحجر علي تقديمه من وجهة نظر مختلفة المهم أن يحوي العمل قيمة فنية ولا يسعي للتقليد .
الأعمال التي قدمتها حصدت العديد من الجوائز ماذا تعني الجوائز بالنسبة لمحمود أبوزيد وهل عندما تكتب عملاً تضع في اعتبارك أن يحصل العمل علي جائزة ؟
- معظم كتاباتي حصلت علي جوائز ومما لا شك فيه أن الجوائز تمثل قيمة كبيرة بالنسبة لي وذلك ليس لقيمتها المعنوية فحسب ولكن لأنها تمثل تقديرا وتكريما لمشواري الأدبي ولكن أهم جائزة حصلت عليها هي تقدير وإعجاب الجمهور، وعندما أكتب لا أضع الجوائز نصب عيني ولكن ما يعنيني استحسان الجمهور والكاتب الذي يكتب من أجل جائزة لا يحصل عليها .
تواصل الأجيال
ماذا عن تواصل الأجيال بينك وبين أولادك خاصة أنهم يعملون في المجال الفني وهل يطلبون مشورتك وماذا عن تقييمك لتجربتهم الفنية ؟
- أنا مؤمن بمقولة إن (الفن لا يعرف الواسطة) وأولادي اختاروا المجال الفني بمحض إرادتهم ونجحوا لأنهم موهوبون وليس بصفتهم أولاد محمود أبوزيد واعجاب الجمهور هو معيار الحكم علي موهبتهم، أولادي هم أبناء جيلهم وهم يعتمدون علي أنفسهم ويخوضون معاركهم بدون مساعدة من جانبي .
أيا من الأعمال الفنية شاهدته مؤخرا وحاز إعجابك ومن تؤمن بموهبته من كتاب الجيل الجديد ؟
- الأعمال الفنية المتميزة قليلة ولكن هناك أعمال أثارت اعجابي مثل مسلسل (يتربي في عزو) الذي ناقش قيم الاسرة المصرية وألقي الضوء علي مشاكل يعاني منها واقع مجتمعنا بأسلوب كوميدي، وبالنسبة لكتاب الجيل الجديد فيوجد بينهم من يتمتعون بالموهبة مثل (بلال فضل) و(تامر حبيب) وغيرهما.
محمود أبو زيد : السينما فقدت بريقها
الكاتب والسيناريست محمود أبوزيد من أهم الكتاب السينمائيين حيث شكلت أعماله وثيقة إبداعية في ذاكرة السينما المصرية وأثارت كتاباته جدلا فكريا وفلسفيا وناقشت العديد من القضايا والتناقضات التي يعانيها المجتمع مثل أفلام العار، الكيف، جري الوحوش، البيضة والحجر، عتبة الستات، ديك البرابر، وغيرها من الأفلام المتميزة وهذا إلي جانب كتاباته في مجال الدراما التليفزيونية مثل مسلسل العمة نور لذلك حرصنا علي لقائه ليحدثنا عن وجهة نظره في الفكر والفن وسر غيابه عن الساحة الفنية وآخر أعماله مسلسل (سوق البشر) الذي سيشهد عودته للدراما التليفزيونية وكان هذا الحوار :
قدمت العديد من الأفلام التي تركت بصمة في ذاكرة السينما المصرية فما سر ابتعادك عن الكتابة السينمائية وما رأيك في واقع السينما المصرية من خلال متابعتك للأفلام المعروضة علي الساحة السينمائية؟
- واقع السينما المصرية والأفلام التي تقدم علي الساحة السينمائية اليوم هو السبب في ابتعادي عن تقديم عمل للسينما، معظم الأفلام انزلقت في فخ الإسفاف والابتذال والعري غير المبرر بدعوي الواقعية ولم يعد هناك أفلام تحرص علي إعلاء وترسيخ القيم أومناقشة قضايا تهم المجتمع وتمس المواطن وغالبية الأفلام تضع حسابات السوق ومبدأ الربح والخسارة قبل القيمة الفنية والمضمون لذلك فقدت السينما بريقها بعكس أفلام الثمانينات والتسعينات التي كانت تقدم قيمة وتحمل رسالة لذلك تركت بصمة في ذاكرة السينما مثل أفلام (العار) و(الكيف) وصنفا ضمن أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، وللعلم أنا لم أتوقف يوما عن الكتابة لأنها عشقي وليست مجرد مهنة ولكني أثرت الابتعاد حفاظا علي اسمي وتاريخي وما حققته من نجاحات .
وقاحة سينمائية
تيار (السينما الواقعية) ازدهر في الثمانينات ومعظم كتاباتك كانت تجسيدا لهذا التيار فما رأيك في التحول الذي حدث لتيار السينما الواقعية وهل أجادت التعبير عن واقع المجتمع المصري ؟
- سينما الواقع هي السينما التي تتحدث عن الواقع وتنقد مساؤي المجتمع وتكشف عوراته ولكن يجب أن نفرق بين النقد البناء الذي يهدف إلي الارتقاء بالمجتمع والنقد الفج الذي يهدم المجتمع وما يقدم علي الساحة السينمائية اليوم ليس نقداً بل وقاحة سينمائية، والأفلام الموجودة علي الساحة السينمائية اليوم تعكس شكل المجتمع والواقع المرير الذي يعاني من انعدام القيم والأخلاق ولكني أتحفظ علي ما يقدم لأن الفن ليس نقلاً للواقع فحسب بل يجب علينا تصوير الواقع مع تقديم لحظة تنوير تعطي أملاً لأنه مع كل مساؤي مجتمعنا مازال هناك ايجابيات ليس من العدل تجاهلها، والسينما ليس عملها إصلاح الفساد ولكنها يمكن أن تكون لبنة في بناء المجتمع وكتاباتي كانت تجسيد لواقع المجتمع مع محاولة للتنوير وقد قدمت ما أنا مقتنع به .
كتاباتك تطرقت للصراعات والتناقضات التي يعانيها المجتمع وكانت صرخة ضد الخرافة والجهل فهل تعتقد أن مجتمعنا ما زال يعاني هذه التناقضات رغم الفارق الزمني لهذه الكتابات ؟
- للأسف مجتمعنا ما زال يعاني نفس الصراعات والتناقضات التي تناولتها في كتاباتي منذ الثمانينات بل علي العكس قد ازدادت حدتها فالمجتمع المصري برغم الفارق الزمني وإيقاع الحياة السريع يعيش حالة من الازدواجية والتناقض بين الحلال والحرام، العلم والخرافة، المنطق واللامنطق وأيهما سينتصر ؟
- وهذه التناقضات ناقشتها في معظم كتاباتي مثل فيلم (العار) وهولم يكن يتعرض لقضية الاتجار بالمخدرات فقط بل للصراع بين الحرام والحلال وفيلم (جري الوحوش) والصراع بين العلم والدين وضرورة تقبل الإنسان لقدره وكذلك فيلم (البيضة والحجر) الذي تعرض لسيطرة الخرافات والغيبيات علي عقول الناس وغيرها من الأفلام التي كشفت تناقضات مجتمعنا .
جدل فكري وفلسفي
أعمالك دائما ما تثير الجدل الفكري كما أنها تحمل بعدا فلسفيا هل يرجع ذلك لرغبتك في التميز وتقديم الجديد أم لأنك بطبعك شخصية مثيرة للجدل ؟
- أعترف أني شخصية مثيرة للجدل وهذا لا يعيبني بل علي العكس ذلك سبب تميز أعمالي فأنا أنظر لواقع المجتمع برؤية مختلفة ولا أتناول الأمور بسطحية وأقدم ما يعبر عن قناعاتي وأفكاري ولا أخشي الهجوم أوالنقد لأني مؤمن بما أكتبه، وربما الفلسفة في أعمالي بسبب دراستي للفلسفة وعلم النفس التي جعلتني أنظر لواقع الحياة واشكالاتها كالعلم والدين من منظور فلسفي ولكي أن تعرفي أني قرأت في الدين والكتب المقدسة بعقلي وقلبي قراءة تعقل لا تعبد وحينها اكتشفت جمال ديننا واختلفت نظرتي للأمور وفلسفتي الحياتية .
شكلت ثنائياً مع المخرج علي عبد الخالق الذي أخرج معظم كتاباتك ألم تخش أن يضعك ذلك في نفس القالب الإخراجي وبصفة عامة هل تتدخل في التنفيذ الفني ليخرج العمل بالشكل الذي تريده ؟
- لقد تعاونت مع العديد من المخرجين وأعمالي نجحت بشهادة الجمهور والنقاد، أما بالنسبة للتعاون مع المخرج علي عبد الخالق وإخراجه لمعظم كتاباتي فذلك مرجعه توافقنا علي المستوي الفكري إضافة لمعرفتي الجيدة به علي المستوي الشخصي حيث تزاملنا في معهد السينما (قسم إخراج) كدفعة واحدة مما يجعلني مطمئن لخطوات تنفيذ العمل وأنه سيخرج بشكل لائق وأعتقد أن هذا التعاون أثمر عن أفلام ناجحة ومتميزة، وبصفة عامة أري أن التنسيق بين الكاتب والمخرج شرط أساسي لنجاح أي عمل فني وأنا أتدخل لمصلحة العمل ولكن الرؤية الإخراجية ملك للمخرج ومن صميم عمله .
انهيار صناعة السينما
معظم المهتمين بالشأن السينمائي يرون أن ظروف العملية الإنتاجية هي السبب في انهيار صناعة السينما فما تعليقك خاصة أنك تملك خبرة في مجال الإنتاج وأنتجت معظم كتاباتك وما السبيل لإقالة السينما المصرية من عثرتها ؟
- انهيار صناعة السينما في مصر له عدة أسباب وربما هذا الانهيار جاء انعكاسا للتغيرات التي حدثت في المجتمع المصري بصفة عامة، ولكن مما لا شك فيه أن العملية الإنتاجية أسهمت بشكل أوبأخر في هذا الانهيار فاقتصاديات السوق طغت علي صناعة السينما وأخضعتها لمبدأ الربح والخسارة ومنتجو هذه الأيام يبحثون عن الربح فقط علي حساب المضمون والقيم الإنسانية اللذان يميزان صناعة السينما ولذلك خضعت السينما للمنطق التجاري والكسب المادي الذي فرض علي الجمهور نوعية معينة من أفلام الإثارة الجنسية والمتعة الرخيصة، معظم كتاباتي قدمت كأفلام من إنتاجي وبلا شك كنت أهدف للربح المادي ولكن ليس علي حساب المضمون لأني أقدم فناً وأهدف لمعالجة مشاكل المجتمع والارتقاء بذوق الناس ومعظم أفلامي نجحت فكريا وجماهيريا وحققت إيرادات مرتفعة فلا يوجد تعارض بين المكسب الأدبي والتجاري، وصناعة السينما تحتاج لدعم من الدولة وكل المهتمين بالشأن السينمائي هذا إلي جانب الحفاظ علي تراثنا السينمائي لأنه جزء من تاريخنا .
الدراما التليفزيونية
مسلسل (سوق البشر) الذي يجري الإعداد له حاليا وسيعرض في رمضان القادم هو آخر أعمالك الدرامية الذي تعود به للدراما التليفزيونية بعد غياب سبع سنوات فحدثنا عن المسلسل وعن سبب ابتعادك عن الدراما التليفزيونية ؟
- أنا لا أحب الحديث عن عمل لم يخرج للنور بعد وأفضل الحديث عن العمل بعد اكتماله ومشاهدة الجمهور ولكن مسلسل (سوق البشر) هو العمل الدرامي الذي أعكف علي كتاباته حاليا وهومن إخراج أحمد شفيق وبطولة سمية الخشاب التي أثار أداؤها في مسلسل (ريا وسكينة) إعجابي وأبرز قدراتها كممثلة كما يضم المسلسل أيضا كوكبة من النجوم المتميزين ونحن نعمل بروح الفريق، وبشأن ابتعادي عن الدراما التليفزيونية فذلك بسبب المناخ الفني الذي لا يتوافق مع تفكيري ورؤيتي الإبداعية فأنا من جيل يضع القيمة الفنية والمضمون قبل المكسب المادي أما اليوم فقد خضعت الدراما التليفزيونية لاقتصاديات السوق وأصبح الكسب المادي هو أساس أي عمل بغض النظر عن القيمة الفنية والتي أسعي إليها ككاتب ومفكر .
هل هجوم النقاد علي مسلسل (العمة نور) وهو آخر عمل قدمته للدراما وما ردده البعض من أن المسلسل لم ينجح هو السبب وراء ابتعادك عن الدراما التليفزيونية ؟
- من قال إن مسلسل (العمة نور) لم ينجح ومن يملك الحكم علي نجاح العمل النقاد أم الجمهور ؟
مسلسل (العمة نور) من أفضل أعمالي وهو مسلسل تربوي ناقش العديد من القضايا التي تهم المجتمع والأسرة المصرية مثل قضية البطالة وتفككك الأسرة والسعي وراء المال وغيرها من القضايا والمسلسل لم يدخل في حيز الملل والتكرار كما أنه حاز إعجاب الجمهور وهومعيار الحكم علي أي عمل فني بالسلب أوالإيجاب، أما بالنسبة للنقد الذي وجه للمسلسل فهو ليس نقداً بل تجريحا وتصفية حسابات من بعض الحاقدين وأنا لا أحترم الناقد الذي يخضع قلمه للأهواء الشخصية فالنقد مهنة تقوم علي الموضوعية وتهدف للارتقاء بالفن وهذا لا يعرفه نقاد هذه الأيام وللعلم تلقيت تهنئة وإشادة بمستوي المسلسل من الشيخ (صالح كامل) وهوشخصية تدير مجموعة إعلامية متميزة ولا تربطني به معرفة شخصية ولكنه قال كلمة حق وهذا لم أعلنه من قبل لأني لست في وضع هجوم لأدافع عن نفسي .
ما رأيك ككاتب ومشاهد في واقع الدراما التليفزيونية المصرية في ظل الغزوالسوري والعربي وتواجد ممثلين ومخرجين وكتاب غير مصريين وهل ذلك من شأنه أن يشكل خطورة علي الدراما المصرية ؟
- أنا مؤمن بمقولة إن الفن لا وطن له وليس من العدل أن نحكم علي عمل فني قدمه فنان بناء علي جنسيته مثلا (جمال سليمان) قدم شخصية الصعيدي ببراعة وأقنعني كمشاهد في مسلسلي (حدائق الشيطان) و(أفراح إبليس) وكذلك (سلاف فواخرجي) في مسلسل (أسمهان) وغيرهماً، وفي رأيي أن التواجد العربي في الدراما المصرية من شأنه أن يضيف بعدا جديدا ويحفز الطاقات الإبداعية ويجب أن نكون أكثر ثقة بقدرتنا علي المنافسة وتحقيق عنصري الإبداع والتميز، والفن المصري منذ سنوات عديدة يجمع بين جنسيات متعددة ولم يشكل هذا أي تهديد ربما لأننا حينها كنا أكثر ثقة بقدرتنا علي المنافسة .
الإفلاس الفكري
هناك العديد من الانتقادات حول الأفلام السينمائية التي يتم استثمار نجاحها وتحويلها لمسلسلات درامية بدعوي أن هذه المسلسلات تفتقد للإبداع وتعبر عن الإفلاس الفكري فما تعليقك خاصة أن ابنك السيناريست (أحمد محمود أبوزيد) قرر تحويل فيلمك (العار) لمسلسل درامي ؟
- المسلسل الذي يكتبه أحمد أبوزيد يختلف كلية عن فيلم (العار) الذي قدمته في الثمانينات وهوليس محاكاة للفيلم بل تساؤل ووجهة نظر أحمد كسيناريست قضية الحرام والحلال التي ناقشتها في فيلم (العار) وللعلم أنا لم أتدخل بأي حال من الأحوال في عمل أحمد فهوسيناريست مجتهد وموهوب والعمل الجيد يفرض نفسه، وبالنسبة لتحويل الأفلام السينمائية لمسلسلات وكون ذلك تعبيراً عن الإفلاس الفكري فأري أن الحكم علي العمل الفني له معايير وكون العمل قد قدم سابقا فهذا لا يعني الحجر علي تقديمه من وجهة نظر مختلفة المهم أن يحوي العمل قيمة فنية ولا يسعي للتقليد .
الأعمال التي قدمتها حصدت العديد من الجوائز ماذا تعني الجوائز بالنسبة لمحمود أبوزيد وهل عندما تكتب عملاً تضع في اعتبارك أن يحصل العمل علي جائزة ؟
- معظم كتاباتي حصلت علي جوائز ومما لا شك فيه أن الجوائز تمثل قيمة كبيرة بالنسبة لي وذلك ليس لقيمتها المعنوية فحسب ولكن لأنها تمثل تقديرا وتكريما لمشواري الأدبي ولكن أهم جائزة حصلت عليها هي تقدير وإعجاب الجمهور، وعندما أكتب لا أضع الجوائز نصب عيني ولكن ما يعنيني استحسان الجمهور والكاتب الذي يكتب من أجل جائزة لا يحصل عليها .
تواصل الأجيال
ماذا عن تواصل الأجيال بينك وبين أولادك خاصة أنهم يعملون في المجال الفني وهل يطلبون مشورتك وماذا عن تقييمك لتجربتهم الفنية ؟
- أنا مؤمن بمقولة إن (الفن لا يعرف الواسطة) وأولادي اختاروا المجال الفني بمحض إرادتهم ونجحوا لأنهم موهوبون وليس بصفتهم أولاد محمود أبوزيد واعجاب الجمهور هو معيار الحكم علي موهبتهم، أولادي هم أبناء جيلهم وهم يعتمدون علي أنفسهم ويخوضون معاركهم بدون مساعدة من جانبي .
أيا من الأعمال الفنية شاهدته مؤخرا وحاز إعجابك ومن تؤمن بموهبته من كتاب الجيل الجديد ؟
- الأعمال الفنية المتميزة قليلة ولكن هناك أعمال أثارت اعجابي مثل مسلسل (يتربي في عزو) الذي ناقش قيم الاسرة المصرية وألقي الضوء علي مشاكل يعاني منها واقع مجتمعنا بأسلوب كوميدي، وبالنسبة لكتاب الجيل الجديد فيوجد بينهم من يتمتعون بالموهبة مثل (بلال فضل) و(تامر حبيب) وغيرهما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.