5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمود أبو زيد : السينما فقدت بريقها
نشر في القاهرة يوم 27 - 04 - 2010

الكاتب والسيناريست محمود أبوزيد من أهم الكتاب السينمائيين حيث شكلت أعماله وثيقة إبداعية في ذاكرة السينما المصرية وأثارت كتاباته جدلا فكريا وفلسفيا وناقشت العديد من القضايا والتناقضات التي يعانيها المجتمع مثل أفلام العار، الكيف، جري الوحوش، البيضة والحجر، عتبة الستات، ديك البرابر، وغيرها من الأفلام المتميزة وهذا إلي جانب كتاباته في مجال الدراما التليفزيونية مثل مسلسل العمة نور لذلك حرصنا علي لقائه ليحدثنا عن وجهة نظره في الفكر والفن وسر غيابه عن الساحة الفنية وآخر أعماله مسلسل (سوق البشر) الذي سيشهد عودته للدراما التليفزيونية وكان هذا الحوار :
قدمت العديد من الأفلام التي تركت بصمة في ذاكرة السينما المصرية فما سر ابتعادك عن الكتابة السينمائية وما رأيك في واقع السينما المصرية من خلال متابعتك للأفلام المعروضة علي الساحة السينمائية؟
- واقع السينما المصرية والأفلام التي تقدم علي الساحة السينمائية اليوم هو السبب في ابتعادي عن تقديم عمل للسينما، معظم الأفلام انزلقت في فخ الإسفاف والابتذال والعري غير المبرر بدعوي الواقعية ولم يعد هناك أفلام تحرص علي إعلاء وترسيخ القيم أومناقشة قضايا تهم المجتمع وتمس المواطن وغالبية الأفلام تضع حسابات السوق ومبدأ الربح والخسارة قبل القيمة الفنية والمضمون لذلك فقدت السينما بريقها بعكس أفلام الثمانينات والتسعينات التي كانت تقدم قيمة وتحمل رسالة لذلك تركت بصمة في ذاكرة السينما مثل أفلام (العار) و(الكيف) وصنفا ضمن أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، وللعلم أنا لم أتوقف يوما عن الكتابة لأنها عشقي وليست مجرد مهنة ولكني أثرت الابتعاد حفاظا علي اسمي وتاريخي وما حققته من نجاحات .
وقاحة سينمائية
تيار (السينما الواقعية) ازدهر في الثمانينات ومعظم كتاباتك كانت تجسيدا لهذا التيار فما رأيك في التحول الذي حدث لتيار السينما الواقعية وهل أجادت التعبير عن واقع المجتمع المصري ؟
- سينما الواقع هي السينما التي تتحدث عن الواقع وتنقد مساؤي المجتمع وتكشف عوراته ولكن يجب أن نفرق بين النقد البناء الذي يهدف إلي الارتقاء بالمجتمع والنقد الفج الذي يهدم المجتمع وما يقدم علي الساحة السينمائية اليوم ليس نقداً بل وقاحة سينمائية، والأفلام الموجودة علي الساحة السينمائية اليوم تعكس شكل المجتمع والواقع المرير الذي يعاني من انعدام القيم والأخلاق ولكني أتحفظ علي ما يقدم لأن الفن ليس نقلاً للواقع فحسب بل يجب علينا تصوير الواقع مع تقديم لحظة تنوير تعطي أملاً لأنه مع كل مساؤي مجتمعنا مازال هناك ايجابيات ليس من العدل تجاهلها، والسينما ليس عملها إصلاح الفساد ولكنها يمكن أن تكون لبنة في بناء المجتمع وكتاباتي كانت تجسيد لواقع المجتمع مع محاولة للتنوير وقد قدمت ما أنا مقتنع به .
كتاباتك تطرقت للصراعات والتناقضات التي يعانيها المجتمع وكانت صرخة ضد الخرافة والجهل فهل تعتقد أن مجتمعنا ما زال يعاني هذه التناقضات رغم الفارق الزمني لهذه الكتابات ؟
- للأسف مجتمعنا ما زال يعاني نفس الصراعات والتناقضات التي تناولتها في كتاباتي منذ الثمانينات بل علي العكس قد ازدادت حدتها فالمجتمع المصري برغم الفارق الزمني وإيقاع الحياة السريع يعيش حالة من الازدواجية والتناقض بين الحلال والحرام، العلم والخرافة، المنطق واللامنطق وأيهما سينتصر ؟
- وهذه التناقضات ناقشتها في معظم كتاباتي مثل فيلم (العار) وهولم يكن يتعرض لقضية الاتجار بالمخدرات فقط بل للصراع بين الحرام والحلال وفيلم (جري الوحوش) والصراع بين العلم والدين وضرورة تقبل الإنسان لقدره وكذلك فيلم (البيضة والحجر) الذي تعرض لسيطرة الخرافات والغيبيات علي عقول الناس وغيرها من الأفلام التي كشفت تناقضات مجتمعنا .
جدل فكري وفلسفي
أعمالك دائما ما تثير الجدل الفكري كما أنها تحمل بعدا فلسفيا هل يرجع ذلك لرغبتك في التميز وتقديم الجديد أم لأنك بطبعك شخصية مثيرة للجدل ؟
- أعترف أني شخصية مثيرة للجدل وهذا لا يعيبني بل علي العكس ذلك سبب تميز أعمالي فأنا أنظر لواقع المجتمع برؤية مختلفة ولا أتناول الأمور بسطحية وأقدم ما يعبر عن قناعاتي وأفكاري ولا أخشي الهجوم أوالنقد لأني مؤمن بما أكتبه، وربما الفلسفة في أعمالي بسبب دراستي للفلسفة وعلم النفس التي جعلتني أنظر لواقع الحياة واشكالاتها كالعلم والدين من منظور فلسفي ولكي أن تعرفي أني قرأت في الدين والكتب المقدسة بعقلي وقلبي قراءة تعقل لا تعبد وحينها اكتشفت جمال ديننا واختلفت نظرتي للأمور وفلسفتي الحياتية .
شكلت ثنائياً مع المخرج علي عبد الخالق الذي أخرج معظم كتاباتك ألم تخش أن يضعك ذلك في نفس القالب الإخراجي وبصفة عامة هل تتدخل في التنفيذ الفني ليخرج العمل بالشكل الذي تريده ؟
- لقد تعاونت مع العديد من المخرجين وأعمالي نجحت بشهادة الجمهور والنقاد، أما بالنسبة للتعاون مع المخرج علي عبد الخالق وإخراجه لمعظم كتاباتي فذلك مرجعه توافقنا علي المستوي الفكري إضافة لمعرفتي الجيدة به علي المستوي الشخصي حيث تزاملنا في معهد السينما (قسم إخراج) كدفعة واحدة مما يجعلني مطمئن لخطوات تنفيذ العمل وأنه سيخرج بشكل لائق وأعتقد أن هذا التعاون أثمر عن أفلام ناجحة ومتميزة، وبصفة عامة أري أن التنسيق بين الكاتب والمخرج شرط أساسي لنجاح أي عمل فني وأنا أتدخل لمصلحة العمل ولكن الرؤية الإخراجية ملك للمخرج ومن صميم عمله .
انهيار صناعة السينما
معظم المهتمين بالشأن السينمائي يرون أن ظروف العملية الإنتاجية هي السبب في انهيار صناعة السينما فما تعليقك خاصة أنك تملك خبرة في مجال الإنتاج وأنتجت معظم كتاباتك وما السبيل لإقالة السينما المصرية من عثرتها ؟
- انهيار صناعة السينما في مصر له عدة أسباب وربما هذا الانهيار جاء انعكاسا للتغيرات التي حدثت في المجتمع المصري بصفة عامة، ولكن مما لا شك فيه أن العملية الإنتاجية أسهمت بشكل أوبأخر في هذا الانهيار فاقتصاديات السوق طغت علي صناعة السينما وأخضعتها لمبدأ الربح والخسارة ومنتجو هذه الأيام يبحثون عن الربح فقط علي حساب المضمون والقيم الإنسانية اللذان يميزان صناعة السينما ولذلك خضعت السينما للمنطق التجاري والكسب المادي الذي فرض علي الجمهور نوعية معينة من أفلام الإثارة الجنسية والمتعة الرخيصة، معظم كتاباتي قدمت كأفلام من إنتاجي وبلا شك كنت أهدف للربح المادي ولكن ليس علي حساب المضمون لأني أقدم فناً وأهدف لمعالجة مشاكل المجتمع والارتقاء بذوق الناس ومعظم أفلامي نجحت فكريا وجماهيريا وحققت إيرادات مرتفعة فلا يوجد تعارض بين المكسب الأدبي والتجاري، وصناعة السينما تحتاج لدعم من الدولة وكل المهتمين بالشأن السينمائي هذا إلي جانب الحفاظ علي تراثنا السينمائي لأنه جزء من تاريخنا .
الدراما التليفزيونية
مسلسل (سوق البشر) الذي يجري الإعداد له حاليا وسيعرض في رمضان القادم هو آخر أعمالك الدرامية الذي تعود به للدراما التليفزيونية بعد غياب سبع سنوات فحدثنا عن المسلسل وعن سبب ابتعادك عن الدراما التليفزيونية ؟
- أنا لا أحب الحديث عن عمل لم يخرج للنور بعد وأفضل الحديث عن العمل بعد اكتماله ومشاهدة الجمهور ولكن مسلسل (سوق البشر) هو العمل الدرامي الذي أعكف علي كتاباته حاليا وهومن إخراج أحمد شفيق وبطولة سمية الخشاب التي أثار أداؤها في مسلسل (ريا وسكينة) إعجابي وأبرز قدراتها كممثلة كما يضم المسلسل أيضا كوكبة من النجوم المتميزين ونحن نعمل بروح الفريق، وبشأن ابتعادي عن الدراما التليفزيونية فذلك بسبب المناخ الفني الذي لا يتوافق مع تفكيري ورؤيتي الإبداعية فأنا من جيل يضع القيمة الفنية والمضمون قبل المكسب المادي أما اليوم فقد خضعت الدراما التليفزيونية لاقتصاديات السوق وأصبح الكسب المادي هو أساس أي عمل بغض النظر عن القيمة الفنية والتي أسعي إليها ككاتب ومفكر .
هل هجوم النقاد علي مسلسل (العمة نور) وهو آخر عمل قدمته للدراما وما ردده البعض من أن المسلسل لم ينجح هو السبب وراء ابتعادك عن الدراما التليفزيونية ؟
- من قال إن مسلسل (العمة نور) لم ينجح ومن يملك الحكم علي نجاح العمل النقاد أم الجمهور ؟
مسلسل (العمة نور) من أفضل أعمالي وهو مسلسل تربوي ناقش العديد من القضايا التي تهم المجتمع والأسرة المصرية مثل قضية البطالة وتفككك الأسرة والسعي وراء المال وغيرها من القضايا والمسلسل لم يدخل في حيز الملل والتكرار كما أنه حاز إعجاب الجمهور وهومعيار الحكم علي أي عمل فني بالسلب أوالإيجاب، أما بالنسبة للنقد الذي وجه للمسلسل فهو ليس نقداً بل تجريحا وتصفية حسابات من بعض الحاقدين وأنا لا أحترم الناقد الذي يخضع قلمه للأهواء الشخصية فالنقد مهنة تقوم علي الموضوعية وتهدف للارتقاء بالفن وهذا لا يعرفه نقاد هذه الأيام وللعلم تلقيت تهنئة وإشادة بمستوي المسلسل من الشيخ (صالح كامل) وهوشخصية تدير مجموعة إعلامية متميزة ولا تربطني به معرفة شخصية ولكنه قال كلمة حق وهذا لم أعلنه من قبل لأني لست في وضع هجوم لأدافع عن نفسي .
ما رأيك ككاتب ومشاهد في واقع الدراما التليفزيونية المصرية في ظل الغزوالسوري والعربي وتواجد ممثلين ومخرجين وكتاب غير مصريين وهل ذلك من شأنه أن يشكل خطورة علي الدراما المصرية ؟
- أنا مؤمن بمقولة إن الفن لا وطن له وليس من العدل أن نحكم علي عمل فني قدمه فنان بناء علي جنسيته مثلا (جمال سليمان) قدم شخصية الصعيدي ببراعة وأقنعني كمشاهد في مسلسلي (حدائق الشيطان) و(أفراح إبليس) وكذلك (سلاف فواخرجي) في مسلسل (أسمهان) وغيرهماً، وفي رأيي أن التواجد العربي في الدراما المصرية من شأنه أن يضيف بعدا جديدا ويحفز الطاقات الإبداعية ويجب أن نكون أكثر ثقة بقدرتنا علي المنافسة وتحقيق عنصري الإبداع والتميز، والفن المصري منذ سنوات عديدة يجمع بين جنسيات متعددة ولم يشكل هذا أي تهديد ربما لأننا حينها كنا أكثر ثقة بقدرتنا علي المنافسة .
الإفلاس الفكري
هناك العديد من الانتقادات حول الأفلام السينمائية التي يتم استثمار نجاحها وتحويلها لمسلسلات درامية بدعوي أن هذه المسلسلات تفتقد للإبداع وتعبر عن الإفلاس الفكري فما تعليقك خاصة أن ابنك السيناريست (أحمد محمود أبوزيد) قرر تحويل فيلمك (العار) لمسلسل درامي ؟
- المسلسل الذي يكتبه أحمد أبوزيد يختلف كلية عن فيلم (العار) الذي قدمته في الثمانينات وهوليس محاكاة للفيلم بل تساؤل ووجهة نظر أحمد كسيناريست قضية الحرام والحلال التي ناقشتها في فيلم (العار) وللعلم أنا لم أتدخل بأي حال من الأحوال في عمل أحمد فهوسيناريست مجتهد وموهوب والعمل الجيد يفرض نفسه، وبالنسبة لتحويل الأفلام السينمائية لمسلسلات وكون ذلك تعبيراً عن الإفلاس الفكري فأري أن الحكم علي العمل الفني له معايير وكون العمل قد قدم سابقا فهذا لا يعني الحجر علي تقديمه من وجهة نظر مختلفة المهم أن يحوي العمل قيمة فنية ولا يسعي للتقليد .
الأعمال التي قدمتها حصدت العديد من الجوائز ماذا تعني الجوائز بالنسبة لمحمود أبوزيد وهل عندما تكتب عملاً تضع في اعتبارك أن يحصل العمل علي جائزة ؟
- معظم كتاباتي حصلت علي جوائز ومما لا شك فيه أن الجوائز تمثل قيمة كبيرة بالنسبة لي وذلك ليس لقيمتها المعنوية فحسب ولكن لأنها تمثل تقديرا وتكريما لمشواري الأدبي ولكن أهم جائزة حصلت عليها هي تقدير وإعجاب الجمهور، وعندما أكتب لا أضع الجوائز نصب عيني ولكن ما يعنيني استحسان الجمهور والكاتب الذي يكتب من أجل جائزة لا يحصل عليها .
تواصل الأجيال
ماذا عن تواصل الأجيال بينك وبين أولادك خاصة أنهم يعملون في المجال الفني وهل يطلبون مشورتك وماذا عن تقييمك لتجربتهم الفنية ؟
- أنا مؤمن بمقولة إن (الفن لا يعرف الواسطة) وأولادي اختاروا المجال الفني بمحض إرادتهم ونجحوا لأنهم موهوبون وليس بصفتهم أولاد محمود أبوزيد واعجاب الجمهور هو معيار الحكم علي موهبتهم، أولادي هم أبناء جيلهم وهم يعتمدون علي أنفسهم ويخوضون معاركهم بدون مساعدة من جانبي .
أيا من الأعمال الفنية شاهدته مؤخرا وحاز إعجابك ومن تؤمن بموهبته من كتاب الجيل الجديد ؟
- الأعمال الفنية المتميزة قليلة ولكن هناك أعمال أثارت اعجابي مثل مسلسل (يتربي في عزو) الذي ناقش قيم الاسرة المصرية وألقي الضوء علي مشاكل يعاني منها واقع مجتمعنا بأسلوب كوميدي، وبالنسبة لكتاب الجيل الجديد فيوجد بينهم من يتمتعون بالموهبة مثل (بلال فضل) و(تامر حبيب) وغيرهما.
محمود أبو زيد : السينما فقدت بريقها
الكاتب والسيناريست محمود أبوزيد من أهم الكتاب السينمائيين حيث شكلت أعماله وثيقة إبداعية في ذاكرة السينما المصرية وأثارت كتاباته جدلا فكريا وفلسفيا وناقشت العديد من القضايا والتناقضات التي يعانيها المجتمع مثل أفلام العار، الكيف، جري الوحوش، البيضة والحجر، عتبة الستات، ديك البرابر، وغيرها من الأفلام المتميزة وهذا إلي جانب كتاباته في مجال الدراما التليفزيونية مثل مسلسل العمة نور لذلك حرصنا علي لقائه ليحدثنا عن وجهة نظره في الفكر والفن وسر غيابه عن الساحة الفنية وآخر أعماله مسلسل (سوق البشر) الذي سيشهد عودته للدراما التليفزيونية وكان هذا الحوار :
قدمت العديد من الأفلام التي تركت بصمة في ذاكرة السينما المصرية فما سر ابتعادك عن الكتابة السينمائية وما رأيك في واقع السينما المصرية من خلال متابعتك للأفلام المعروضة علي الساحة السينمائية؟
- واقع السينما المصرية والأفلام التي تقدم علي الساحة السينمائية اليوم هو السبب في ابتعادي عن تقديم عمل للسينما، معظم الأفلام انزلقت في فخ الإسفاف والابتذال والعري غير المبرر بدعوي الواقعية ولم يعد هناك أفلام تحرص علي إعلاء وترسيخ القيم أومناقشة قضايا تهم المجتمع وتمس المواطن وغالبية الأفلام تضع حسابات السوق ومبدأ الربح والخسارة قبل القيمة الفنية والمضمون لذلك فقدت السينما بريقها بعكس أفلام الثمانينات والتسعينات التي كانت تقدم قيمة وتحمل رسالة لذلك تركت بصمة في ذاكرة السينما مثل أفلام (العار) و(الكيف) وصنفا ضمن أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، وللعلم أنا لم أتوقف يوما عن الكتابة لأنها عشقي وليست مجرد مهنة ولكني أثرت الابتعاد حفاظا علي اسمي وتاريخي وما حققته من نجاحات .
وقاحة سينمائية
تيار (السينما الواقعية) ازدهر في الثمانينات ومعظم كتاباتك كانت تجسيدا لهذا التيار فما رأيك في التحول الذي حدث لتيار السينما الواقعية وهل أجادت التعبير عن واقع المجتمع المصري ؟
- سينما الواقع هي السينما التي تتحدث عن الواقع وتنقد مساؤي المجتمع وتكشف عوراته ولكن يجب أن نفرق بين النقد البناء الذي يهدف إلي الارتقاء بالمجتمع والنقد الفج الذي يهدم المجتمع وما يقدم علي الساحة السينمائية اليوم ليس نقداً بل وقاحة سينمائية، والأفلام الموجودة علي الساحة السينمائية اليوم تعكس شكل المجتمع والواقع المرير الذي يعاني من انعدام القيم والأخلاق ولكني أتحفظ علي ما يقدم لأن الفن ليس نقلاً للواقع فحسب بل يجب علينا تصوير الواقع مع تقديم لحظة تنوير تعطي أملاً لأنه مع كل مساؤي مجتمعنا مازال هناك ايجابيات ليس من العدل تجاهلها، والسينما ليس عملها إصلاح الفساد ولكنها يمكن أن تكون لبنة في بناء المجتمع وكتاباتي كانت تجسيد لواقع المجتمع مع محاولة للتنوير وقد قدمت ما أنا مقتنع به .
كتاباتك تطرقت للصراعات والتناقضات التي يعانيها المجتمع وكانت صرخة ضد الخرافة والجهل فهل تعتقد أن مجتمعنا ما زال يعاني هذه التناقضات رغم الفارق الزمني لهذه الكتابات ؟
- للأسف مجتمعنا ما زال يعاني نفس الصراعات والتناقضات التي تناولتها في كتاباتي منذ الثمانينات بل علي العكس قد ازدادت حدتها فالمجتمع المصري برغم الفارق الزمني وإيقاع الحياة السريع يعيش حالة من الازدواجية والتناقض بين الحلال والحرام، العلم والخرافة، المنطق واللامنطق وأيهما سينتصر ؟
- وهذه التناقضات ناقشتها في معظم كتاباتي مثل فيلم (العار) وهولم يكن يتعرض لقضية الاتجار بالمخدرات فقط بل للصراع بين الحرام والحلال وفيلم (جري الوحوش) والصراع بين العلم والدين وضرورة تقبل الإنسان لقدره وكذلك فيلم (البيضة والحجر) الذي تعرض لسيطرة الخرافات والغيبيات علي عقول الناس وغيرها من الأفلام التي كشفت تناقضات مجتمعنا .
جدل فكري وفلسفي
أعمالك دائما ما تثير الجدل الفكري كما أنها تحمل بعدا فلسفيا هل يرجع ذلك لرغبتك في التميز وتقديم الجديد أم لأنك بطبعك شخصية مثيرة للجدل ؟
- أعترف أني شخصية مثيرة للجدل وهذا لا يعيبني بل علي العكس ذلك سبب تميز أعمالي فأنا أنظر لواقع المجتمع برؤية مختلفة ولا أتناول الأمور بسطحية وأقدم ما يعبر عن قناعاتي وأفكاري ولا أخشي الهجوم أوالنقد لأني مؤمن بما أكتبه، وربما الفلسفة في أعمالي بسبب دراستي للفلسفة وعلم النفس التي جعلتني أنظر لواقع الحياة واشكالاتها كالعلم والدين من منظور فلسفي ولكي أن تعرفي أني قرأت في الدين والكتب المقدسة بعقلي وقلبي قراءة تعقل لا تعبد وحينها اكتشفت جمال ديننا واختلفت نظرتي للأمور وفلسفتي الحياتية .
شكلت ثنائياً مع المخرج علي عبد الخالق الذي أخرج معظم كتاباتك ألم تخش أن يضعك ذلك في نفس القالب الإخراجي وبصفة عامة هل تتدخل في التنفيذ الفني ليخرج العمل بالشكل الذي تريده ؟
- لقد تعاونت مع العديد من المخرجين وأعمالي نجحت بشهادة الجمهور والنقاد، أما بالنسبة للتعاون مع المخرج علي عبد الخالق وإخراجه لمعظم كتاباتي فذلك مرجعه توافقنا علي المستوي الفكري إضافة لمعرفتي الجيدة به علي المستوي الشخصي حيث تزاملنا في معهد السينما (قسم إخراج) كدفعة واحدة مما يجعلني مطمئن لخطوات تنفيذ العمل وأنه سيخرج بشكل لائق وأعتقد أن هذا التعاون أثمر عن أفلام ناجحة ومتميزة، وبصفة عامة أري أن التنسيق بين الكاتب والمخرج شرط أساسي لنجاح أي عمل فني وأنا أتدخل لمصلحة العمل ولكن الرؤية الإخراجية ملك للمخرج ومن صميم عمله .
انهيار صناعة السينما
معظم المهتمين بالشأن السينمائي يرون أن ظروف العملية الإنتاجية هي السبب في انهيار صناعة السينما فما تعليقك خاصة أنك تملك خبرة في مجال الإنتاج وأنتجت معظم كتاباتك وما السبيل لإقالة السينما المصرية من عثرتها ؟
- انهيار صناعة السينما في مصر له عدة أسباب وربما هذا الانهيار جاء انعكاسا للتغيرات التي حدثت في المجتمع المصري بصفة عامة، ولكن مما لا شك فيه أن العملية الإنتاجية أسهمت بشكل أوبأخر في هذا الانهيار فاقتصاديات السوق طغت علي صناعة السينما وأخضعتها لمبدأ الربح والخسارة ومنتجو هذه الأيام يبحثون عن الربح فقط علي حساب المضمون والقيم الإنسانية اللذان يميزان صناعة السينما ولذلك خضعت السينما للمنطق التجاري والكسب المادي الذي فرض علي الجمهور نوعية معينة من أفلام الإثارة الجنسية والمتعة الرخيصة، معظم كتاباتي قدمت كأفلام من إنتاجي وبلا شك كنت أهدف للربح المادي ولكن ليس علي حساب المضمون لأني أقدم فناً وأهدف لمعالجة مشاكل المجتمع والارتقاء بذوق الناس ومعظم أفلامي نجحت فكريا وجماهيريا وحققت إيرادات مرتفعة فلا يوجد تعارض بين المكسب الأدبي والتجاري، وصناعة السينما تحتاج لدعم من الدولة وكل المهتمين بالشأن السينمائي هذا إلي جانب الحفاظ علي تراثنا السينمائي لأنه جزء من تاريخنا .
الدراما التليفزيونية
مسلسل (سوق البشر) الذي يجري الإعداد له حاليا وسيعرض في رمضان القادم هو آخر أعمالك الدرامية الذي تعود به للدراما التليفزيونية بعد غياب سبع سنوات فحدثنا عن المسلسل وعن سبب ابتعادك عن الدراما التليفزيونية ؟
- أنا لا أحب الحديث عن عمل لم يخرج للنور بعد وأفضل الحديث عن العمل بعد اكتماله ومشاهدة الجمهور ولكن مسلسل (سوق البشر) هو العمل الدرامي الذي أعكف علي كتاباته حاليا وهومن إخراج أحمد شفيق وبطولة سمية الخشاب التي أثار أداؤها في مسلسل (ريا وسكينة) إعجابي وأبرز قدراتها كممثلة كما يضم المسلسل أيضا كوكبة من النجوم المتميزين ونحن نعمل بروح الفريق، وبشأن ابتعادي عن الدراما التليفزيونية فذلك بسبب المناخ الفني الذي لا يتوافق مع تفكيري ورؤيتي الإبداعية فأنا من جيل يضع القيمة الفنية والمضمون قبل المكسب المادي أما اليوم فقد خضعت الدراما التليفزيونية لاقتصاديات السوق وأصبح الكسب المادي هو أساس أي عمل بغض النظر عن القيمة الفنية والتي أسعي إليها ككاتب ومفكر .
هل هجوم النقاد علي مسلسل (العمة نور) وهو آخر عمل قدمته للدراما وما ردده البعض من أن المسلسل لم ينجح هو السبب وراء ابتعادك عن الدراما التليفزيونية ؟
- من قال إن مسلسل (العمة نور) لم ينجح ومن يملك الحكم علي نجاح العمل النقاد أم الجمهور ؟
مسلسل (العمة نور) من أفضل أعمالي وهو مسلسل تربوي ناقش العديد من القضايا التي تهم المجتمع والأسرة المصرية مثل قضية البطالة وتفككك الأسرة والسعي وراء المال وغيرها من القضايا والمسلسل لم يدخل في حيز الملل والتكرار كما أنه حاز إعجاب الجمهور وهومعيار الحكم علي أي عمل فني بالسلب أوالإيجاب، أما بالنسبة للنقد الذي وجه للمسلسل فهو ليس نقداً بل تجريحا وتصفية حسابات من بعض الحاقدين وأنا لا أحترم الناقد الذي يخضع قلمه للأهواء الشخصية فالنقد مهنة تقوم علي الموضوعية وتهدف للارتقاء بالفن وهذا لا يعرفه نقاد هذه الأيام وللعلم تلقيت تهنئة وإشادة بمستوي المسلسل من الشيخ (صالح كامل) وهوشخصية تدير مجموعة إعلامية متميزة ولا تربطني به معرفة شخصية ولكنه قال كلمة حق وهذا لم أعلنه من قبل لأني لست في وضع هجوم لأدافع عن نفسي .
ما رأيك ككاتب ومشاهد في واقع الدراما التليفزيونية المصرية في ظل الغزوالسوري والعربي وتواجد ممثلين ومخرجين وكتاب غير مصريين وهل ذلك من شأنه أن يشكل خطورة علي الدراما المصرية ؟
- أنا مؤمن بمقولة إن الفن لا وطن له وليس من العدل أن نحكم علي عمل فني قدمه فنان بناء علي جنسيته مثلا (جمال سليمان) قدم شخصية الصعيدي ببراعة وأقنعني كمشاهد في مسلسلي (حدائق الشيطان) و(أفراح إبليس) وكذلك (سلاف فواخرجي) في مسلسل (أسمهان) وغيرهماً، وفي رأيي أن التواجد العربي في الدراما المصرية من شأنه أن يضيف بعدا جديدا ويحفز الطاقات الإبداعية ويجب أن نكون أكثر ثقة بقدرتنا علي المنافسة وتحقيق عنصري الإبداع والتميز، والفن المصري منذ سنوات عديدة يجمع بين جنسيات متعددة ولم يشكل هذا أي تهديد ربما لأننا حينها كنا أكثر ثقة بقدرتنا علي المنافسة .
الإفلاس الفكري
هناك العديد من الانتقادات حول الأفلام السينمائية التي يتم استثمار نجاحها وتحويلها لمسلسلات درامية بدعوي أن هذه المسلسلات تفتقد للإبداع وتعبر عن الإفلاس الفكري فما تعليقك خاصة أن ابنك السيناريست (أحمد محمود أبوزيد) قرر تحويل فيلمك (العار) لمسلسل درامي ؟
- المسلسل الذي يكتبه أحمد أبوزيد يختلف كلية عن فيلم (العار) الذي قدمته في الثمانينات وهوليس محاكاة للفيلم بل تساؤل ووجهة نظر أحمد كسيناريست قضية الحرام والحلال التي ناقشتها في فيلم (العار) وللعلم أنا لم أتدخل بأي حال من الأحوال في عمل أحمد فهوسيناريست مجتهد وموهوب والعمل الجيد يفرض نفسه، وبالنسبة لتحويل الأفلام السينمائية لمسلسلات وكون ذلك تعبيراً عن الإفلاس الفكري فأري أن الحكم علي العمل الفني له معايير وكون العمل قد قدم سابقا فهذا لا يعني الحجر علي تقديمه من وجهة نظر مختلفة المهم أن يحوي العمل قيمة فنية ولا يسعي للتقليد .
الأعمال التي قدمتها حصدت العديد من الجوائز ماذا تعني الجوائز بالنسبة لمحمود أبوزيد وهل عندما تكتب عملاً تضع في اعتبارك أن يحصل العمل علي جائزة ؟
- معظم كتاباتي حصلت علي جوائز ومما لا شك فيه أن الجوائز تمثل قيمة كبيرة بالنسبة لي وذلك ليس لقيمتها المعنوية فحسب ولكن لأنها تمثل تقديرا وتكريما لمشواري الأدبي ولكن أهم جائزة حصلت عليها هي تقدير وإعجاب الجمهور، وعندما أكتب لا أضع الجوائز نصب عيني ولكن ما يعنيني استحسان الجمهور والكاتب الذي يكتب من أجل جائزة لا يحصل عليها .
تواصل الأجيال
ماذا عن تواصل الأجيال بينك وبين أولادك خاصة أنهم يعملون في المجال الفني وهل يطلبون مشورتك وماذا عن تقييمك لتجربتهم الفنية ؟
- أنا مؤمن بمقولة إن (الفن لا يعرف الواسطة) وأولادي اختاروا المجال الفني بمحض إرادتهم ونجحوا لأنهم موهوبون وليس بصفتهم أولاد محمود أبوزيد واعجاب الجمهور هو معيار الحكم علي موهبتهم، أولادي هم أبناء جيلهم وهم يعتمدون علي أنفسهم ويخوضون معاركهم بدون مساعدة من جانبي .
أيا من الأعمال الفنية شاهدته مؤخرا وحاز إعجابك ومن تؤمن بموهبته من كتاب الجيل الجديد ؟
- الأعمال الفنية المتميزة قليلة ولكن هناك أعمال أثارت اعجابي مثل مسلسل (يتربي في عزو) الذي ناقش قيم الاسرة المصرية وألقي الضوء علي مشاكل يعاني منها واقع مجتمعنا بأسلوب كوميدي، وبالنسبة لكتاب الجيل الجديد فيوجد بينهم من يتمتعون بالموهبة مثل (بلال فضل) و(تامر حبيب) وغيرهما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.