توجه السلطات في بعض الدول العربية ذات النظام الملكي تهمة "الإساءة للذات الملكية" لبعض مواطنيها بسبب انتقادهم لسياسات ينتهجها ملوك تلك الدول. لكن اللافت للنظر مؤخرا هو توجيه التهمة لاشخاص لا يحملون جنسية تلك الدول، واعتقالهم عند زيارتها بسبب انتقادهم لبعض السياسات التي تتبعها الانظمة، وذلك كما حدث مؤخرا مع المحامي والناشط المصري أحمد الجيزاوي. واعتقلت السلطات السعودية الجيزاوي أثناء وصوله للبلاد لأداء العمرة بتهمة العيب في الذات الملكية، وصدر حكم قضائي ضده بجلده عشرين جلدة وسجنه عاما واحدا. وقالت المنظمة المصرية لحقوق الانسان ان المحامي المصري احتجز بسبب نشاطه في المطالبة بحقوق المصريين المعتقلين في السعودية، وانتقاده لقيام السلطات هناك بتوقيف عشرات المصريين في المملكة. وفي الاردن وجهت محكمة امن الدولة أخيرا تهمة "اطالة اللسان على مقام الملك" و"التحريض على مناهضة الحكم" لنحو عشرين اردنيا. ودعت منظمة العفو الدولية السلطات الاردنية الى الافراج الفوري عن المتهمين ب"اطالة اللسان على مقام الملك"، معتبرة انهم محتجزون لمجرد "ممارستهم حقهم في حرية التعبير". وفي المغرب قضت محكمة بمدينة سلا رفع العقوبة بحق شاب مغربي يدعى وليد بحمان ادين بتهمة الاساءة للملك محمد السادس من سنة واحدة الى سنة ونصف. وكان بحمان قد جرى اعتقاله في بداية شباط / فبراير بتهمة الإساءة الى الملك بتهمة وضع رسوم كاريكاتورية للملك محمد السادس على موقعه في شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ويعتبر بحمان أصغر مواطن مغربي جرى اتهامه بتهمة الإساءة الى الملك، والاول خلال عام 2012. * برأيك ما هي حدود الإساءة للذات الملكية؟ ومن يضع تلك الحدود؟ * هل انتقاد سياسات يتبعها الملوك يعد من قبيل الاساءة لهم؟ * هل يحق لدولة توجيه تهمة الإساءة للذات الملكية لغير مواطنيها واعتقالهم، في حين لم يتم توجيه تهم لأولئك الأشخاص في بلدانهم الأصلية؟ * هل يجوز اعتقال شخص قادم لأداء مناسك دينية، مثل اداء العمرة، على فعل غير مجرم في بلده؟ Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي