شهدت غينيا بيساو انقلابات عسكرية عدة منذ استقلالها عن البرتغال أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا " ايكواس " ما وصفته بمحاولة الانقلاب العسكري في غينيا بيساو. وتأتي محاولة الانقلاب قبل اسابيع من جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية، والتي يتوقع ان يفوز فيها رئيس الوزراء المنتهية ولايته كارلوس غوميز جونيور. وقال دبلوماسيون وشهود عيان إن انفجارات دوت في عاصمة غينيا بيساو الخميس بينما طوق الجيش وسط المدينة والقى قنابل يدوية على مقر غوميز. وذكر شهود عيان إن الجنود سيطروا على الطرق الرئيسية في العاصمة بيساو كما استولوا على مقر الإذاعة الوطنية ومقر الحزب الحاكم في البلاد. وقال ضابط شرطة مكلف بحماية مقر غوميز " إن المقر تعرض لهجوم بالقنابل اليدوية واضطررنا إلى التقهقر في مواجهة الهجوم" ولكنه لم يؤكد ما إذا كان رئيس الوزراء في مقر إقامته. وبدأ إطلاق النار يوم الخميس بعد انقطاع ارسال الاذاعة الرسمية. ولم يعرف حتى الآن مكان رئيس الوزراء كارلوس غوميز أو الرئيس الانتقالي رايموندو بيريرا. وقال مسؤول عسكري إن جنودا يحاصرون منزل غوميز ويهاجمون المبنى بالقنابل اليدوية. وقال احد سكان المنطقة واسمه ادموند اجويي إنه كان على بعد ثلاثة اميال من منزله عندما بدأ إطلاق النار. واضاف "كانت هناك حالة من الفزع. كانت النساء تصرخن وكانت الجنود يطلقون النيران من بنادق آلية على شاحناتهم". وقال اجويي "استولى الجنود على وسط العاصمة واستمر اطلاق النار من السابعة إلى التاسعة مساء . وكان الجنود يذهبون من سفارة إلى أخرى لضمان عدم لجوء الساسة إليها". وقد تعرضت غينيا بيساو لسلسلة من الانقلابات ومحاولات الانقلاب وحرب اهلية منذ حصولها على الاستقلال من البرتغال عام 1974. وقد زادت القلاقل في غينيا بيساو بسبب الاتجار في الكوكايين وتهريب المخدرات من امريكا اللاتينية التي اكتشفت ارخبيلا من الجزر غير المأهولة التابعة للدولة الغرب افريقية واستخدمته لهبوط طائرات صغيرة محملة بطرود المخدرات. اثر ذلك يتم تهريب المخدرات شمالا إلى اوروبا. ويقول محللون إن مهربي المخدرات "اشتروا" قادة الحكومة والجيش. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي