تناولت خطبة البابا العديد من القضايا الانسانية دعا بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر إلى إنهاء موجة العنف المستمرة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي في سوريا. وقال البابا خلال خطبة أعياد الميلاد "أسأل الله أن يضع حدا للعنف في سوريا، حيث سالت الكثير من الدماء". ويأتي حديث البابا بعد أكثر من تسعة أشهر من الأحداث الدامية التي أدت إلى سقوط 5000 قتيل خلال المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد. وفي إشارة إلى دول "الربيع العربي" بصورة عامة، صلى البابا من أجل "القوة المتجددة لكل مكونات المجتمعات في بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا وهم يتقدمون من أجل مصلحتهم العامة". كما دعا إلى تحقيق المصالحة بين الاسرائيليين والفلسطينيين من أجل دولة جنوب السودان التي صارت أحدث دولة في العالم في يوليو/ تموز الماضي. وحث رأس الكنيسة الكاثوليكية قادة العالم على مساعدة ضحايا المجاعة في القرن الافريقي. وهاجم البابا ما اعتبره غلبة الطابع التجاري على موسم أعياد الميلاد، داعيا المسيحيين في مختلف أنحاء العالم إلى النظر بعمق إلى ما وراء "البريق السطحي". انفجار نيجيريا على صعيد متصل، أدان الفاتيكان الانفجار الذي وقع الأحد في كنيسة كاثوليكية في نيجيريا أثناء قداس عيد الميلاد. وصف القس فديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان الانفجار "بالعنف الارهابي" الاعمى والسخيف. وأضاف في تصريحات لوكالة رويترز "نحن على علم بمعاناة الكنيسة النيجيرية والشعب النيجيري المبتلى بالعنف الارهابي حتى في هذه الايام التي يجب أن تكون أيام فرحة وسلام." ووصف الهجوم بأنه "صورة أخرى للعنف الاعمى والسخيف الذي لا يحترم أرواح البشر ويسعى الى اشعال المزيد من الكراهية والارتباك." وتابع أن الفاتيكان يأمل "ألا يضعف هذا العنف الذي لا طائل منه من ارادة الشعب النيجيري في أن يعيش في سلام وفي أن يشجع الحوار في بلاده."