وصفت صحيفة "الشرق الأوسط" الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء الحكومة الانتقالية بأنه "نصف رئيس جمهورية"، مشيرة إلى ماضيه أثناء كفاحه للترقي في المناصب منذ اغتيال الرئيس السادات وحتى تولي مبارك إلى أن تمت الإطاحة به كرئيس وزراء عام 1999 بعد سيطرة تيار رجال الأعمال الجدد المعادي للشخصيات البيروقراطية في الحكم. وأضافت الصحيفة في ملف "حصاد الأسبوع" الخاص بها، أن مصادر مقربة من الجنزوري قبل توليه الحكم كرئيس للوزراء في عهد مبارك، قالت إنه كان يحتفظ في أدراج مكتبه بالكثير من الخطط الوطنية الخالصة لمعالجة أمراض مصر المستعصية، وعلى رأسها مرض الانغلاق على الحياة في الشريط الضيق لنهر النيل. وقالت إن الجنزوري يدافع عن نفسه ويؤكد أن يده ممدودة للجميع من أجل صالح الوطن، وسط تعهداته بعدم قمع أي متظاهرين، رغم قدرة الأمن على فضه في ربع ساعة على حد قوله في المؤتمر الصحفي الذي عقد الجمعة. أما صحيفة "الحياة" اللندنية، اعتبرت أن الجنزوري يسعى في حملة لتبييض وجهه عن طريق التذكير معاركه مع مبارك، إلا أنها قالت أن تلك الحملة اصطدمت بمئات المعتصمين أمام مجلس الوزراء والذين شيعوا نعوشًا رمزية الجمعة لضحايا المواجهات مع قوات الأمن الشهر الماضي. من جانبه، قال ناصر عبد الحميد، عضو ائتلاف شباب الثورة للصحيفة الصادرة في لندن، رغم موقفنا السياسي برفض حكومة الجنزوري، لكننا نحاول الآن إقناع شباب المعتصمين، من مصابي الثورة وغيرهم، بفتح ميدان التحرير وتسيير حركة المرور بشارع القصر العيني (مقر مجلس الوزراء)، لكننا لا نستطيع إجبارهم على التخلي عن اعتصامهم، فمن حق كل مواطن أن يبدي رأيه ويتخذ الموقف الذي يراه صائبا. وبشأن اعتصام ميدان التحرير، كتبت "الحياة" إنه اعتصام خال من الثوار بعد انسحاب العديد من القوى السياسية والثورية منه، موضحة أن غالبية المتجمعين فيه من الباعة الجائلين، فيما نقلت عن الناطق باسم "حركة 6 أبريل" محمود عفيفي إن "معظم من في ميدان التحرير بلطجية وليسوا من الثوار"، مؤكدًا أن شباب الثورة "انسحبوا من الميدان وينظمون اعتصاماً رمزياً أمام مقر الحكومة". يشار إلى أن معتصمي ميدان التحرير قاموا، صباح السبت، بفتح الميدان لتسيير الحركة المرورية، فيما لايزال اعتصامهم قائمًا.