معتصمى رئاسة الوزراء ومعتصمى ميدان التحرير مهما أختلفنا معهم أو أتفقنا لكنهم لهم رأى وليس من الطبيغى ان نتحرك وتسير الحياة ولا نعير لهم بالا كأنهم ليسوا موجودين أو كأنهم من دولة أخرى وكأن طريقة مبارك يعود من جديد عندما سألوه بمجلس الشعب عن المعارضين فقال "خليهم يتسلوا" هل من المفترض أن تعود نفس الطريقة للظهور أمام هؤلاء الشباب لأنهم فى المقابل سيعلنون العصيان ويرفعون رايات العند الى أقصى الدرجات وهذا ما حدث عندما أكد ممثلون عن قوى وحركات من المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء بشارع قصر العيني بوسط القاهرة اليوم الخميس استمرار اعتصامهم تعبيرا عن رفضهم لحكومة الدكتور كمال الجنزوري .. محذرين من محاولة فض اعتصامهم السلمي بالقوة. وقال عامر الوكيل المنسق العام لتحالف ثوار مصر بعد ظهر اليوم إن المعتصمين يعبرون عن رأيهم بطرق سلمية لا تسعى لاستفزاز أحد ، معربا عن اعتقاده بفشل الحلول الامنية مع المعتصمين السلميين. وفي نفس السياق، أعلنت "الجبهة الوطنية للثقافة والتغيير" و"اتحاد شباب الثورة" في بيان مشترك صدر اليوم الخميس رفضهما لحكومة الجنزوري.. مؤكدين التحامهما الكامل مع ثورة 25 يناير. وأكد البيان أن الثورة ستظل مستمرة مرحلة بعد أخرى ضد كل رموز الفساد وضد سياسات الحزب الوطني المنحل. ودعا البيان الى ضرورة رحيل منظومة الفساد والمحاكمة السريعة الناجزة لقتلة الشهداء، ولكل من تورط في سرقة المال العام والإضرار بمصالح مصر الوطنية.. مؤكدا دعم الموقعين على البيان لإقامة حكومة ائتلاف وطني مؤقتة تضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية والفكرية وتلتزم بالإلغاء الفوري لقانون الطواريء والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة وإطلاق حرية الصحافة وتحقيق مطالب الفقراء في العلاج وإعانة البطالة وتحديد الحدين الأقصى والأدنى للأجور، وسرعة محاكمة الفاسدين من النظام السابق وفلوله..
فيما دعا معتصمو مجلس الوزراء، معتصمي التحرير، إلى الإنضمام إليهم في اعتصامهم المناهض لحكومة الجنزوري، خاصة أن شكل الإعتصام في ميدان التحرير حاليا أصبح يسيئ إليه أكثر مما يفيد، بعد انتشار للباعة بشكل لافت للنظر، وانتشار آخر للبلطجية.
فى أول يوم عمل لحكومة الدكتور كمال الجنزورى واصل العشرات من النشطاء اعتصامهم أمام مقر مجلس الوزراء بالقصر العينى لليوم الثالث عشر على التوالى، للمطالبة بإلغاء تشكيل الحكومة الجديدة، وسرعة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى وتسليم السلطة لمجلس رئاسى مدنى ومحاسبة المتورطين فى مقتل وإصابة شهداء ثورة الغضب الثانية، كما طالبوا بسرعة محاكمة مبارك وأعوانه. وتجمع عدد من المتظاهرين وكونوا حلقات نقاشية تركزت أغلب موضوعاتها على تشكيل الحكومة الجديدة وأسماء وزراء بعينهم مثل وزيرا الإعلام والداخلية، وانتقد المشاركون استمرار وزراء مثل وزيرا الكهرباء حسن يونس، وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى باعتبار أنهما من وزراء حكومات العهد الماضى ونظام حسنى مبارك. فى حين مارس بعض الأطفال والشباب من المعتصمين لعب كرة القدم أمام وزارة الصحة، وتطوع عدد من الشباب، وقاموا بتنظيف الشارع من مخلفات القمامة ووضعوها فى أكياس وصناديق القمامة. وفى سياق متصل حاول أمن وزارة الصحة إقناع المعتصمين بوضع الحواجز الحديدية حتى وصول مجلس الوزراء حتى لا يغلقوا أبواب وزارة الصحة، واستجاب المعتصمون للأمر ووضعوا الحواجز الحديدية بنهاية سور مقر مجلس الوزراء