اقر الرئيس الفرنسي بتباين سرعة النمو في دول الاتحاد الاوروبي قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان على فرنسا والمانيا التعاون لضمان استقرار اوروبا. وفي كلمة له في ميناء تولون قال ساركوزي انه سيلتقي مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الاثنين لطرح مقترحات تهدف الى "ضمان مستقبل اوروبا". وحذر الرئيس الفرنسي من ان عملية التكامل الاقتصادي ستكون طويلة وشاقة، لكنه وعد بان فرنسا لن تتخلى عن سيادتها. وقال ساركوزي ان اليورو لا يمكن ان يستمر ما لم تتكامل اقتصادات منطقة اليورو اكثر فاكثر. واكد الرئيس الفرنسي على ان اوروبا بحاجة الى "اعادة تأسيس" على ان تكون فرنسا والمانيا في القلب منها لضمان "منطقة استقرار". واضاف: "علينا مواجهة من يتشككون في استقرار اليورو ويراهنون على انهياره بالتضامن الكامل. ان فرنسا تجاهد من اجل ان يكون لاوروبا صوت مسموع في عالم الغد". واشار ساركوزي الى ان هناك حاجة للانضباط المالي الشديد وان تفرض عقوبات قاسية على الدول التي لا تلتزم بمسؤولياتها. ودافع الرئيس الفرنسي بشدة عن الاجراءات التي اتخذها لمواجهة مشكلة الديون الفرنسية، قائلا ان على بلاده ان توقف الشك في قدرتها على تسديد ديونها لتفادي استهداف المضاربين لها. واعترف ساركوزي بان رد فعل اوروبا على مشاكل الديون لم يكن سريعا بما يكفي، وقال ان فرنسا والمانيا اتفقتا على الحاجة لاتفاقية اوروبية جديدة تحكم العلاقات بين دول الاتحاد. الا انه رفض الاقتراح الالماني بان توضع ميزانيات الدول في بروكسيل وتراقب من قيادة الاتحاد الاوروبي. ويقول مراسل بي بي سي في باريس كريستيان فريزر ان خطاب نيكولا ساركوزي كان تقييما كئيبا لازمة منطقة اليورو واعترافا بان قادة دول اليورو لم يتصرفوا بسرعة لحل المشاكل. وكان ساركوزي اعرب من قبل عن اعتقاده بان اوروبا تتطور في مسارين بسرعتين مختلفتين امر حتمي حيث ان التكامل الاقتصادي سيكون مستحيلا مع توسع الاتحاد الاوروبي الى 30 عضوا. وجاء خطاب تولون وسط تحذيرات من المحلللين بان فرنسا ربما تفقد تصنيفها الائتماني الممتاز نتيجة انكشاف مصارفها على ازمة الديون الاوروبية. ويلتقي ساركوزي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في باريس الجمعة. وتشعر بريطانيا بالقلق من ان اوروبا بسرعتين يمكن ان تجعلها على الهامش مع الدول التي لم تشارك في العملة الاوروبية الموحدة، اليورو. ويغقد زعماء دول الاتحاد الاوروبي قمة في بروكسيل الاسبوع المقبل يعتبرها المحللون حاسمة بالنسبة لجهود مواجهة مشكلة الديون.