يحاول الزعيمان جسر الهوية بين رؤيتيهما لحل الأزمة الأاوروبية اتفق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأحد على إجراء تغييرات جذرية في الطريقة التي تدار بها منطقة اليورو وذلك عقب المحادثات التي جمعتهما في برلين وتركزت على سبل حل مشكلة الديون الأوروبية. وقال ساركوزي وميركل عقب المحادثات إن الهدف من تلك الإجراءات هو الوصول إلى قدر أكبر وأوثق من التعاون المالي والإقتصادي بين دول منطقة اليورو. ووعد ساركوزي وميركل بتقديم مزيد من التفاصيل عن ذلك الإتفاق مع نهاية شهر أكتوبر تشرين الأول الجاري. وقالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إن برلين وباريس "مصممتان على القيام بما هو ضروري لضمان إعادة تمويل البنوك في أوروبا". ويتركز الخلاف بين فرنساوألمانيا على كيفية ضخ السيولة للبنوك الأوروبية حتى تتحمل تبعات الأزمة الحالية في النظام النقدي الأوروبي نتيجة عجوزات الموازنة في دول منطقة اليورو ، وهذا يتطلب ضخ 200 مليار يورو فيها كما يرى صندوق النقد الدولي. وترغب باريس في استخدام "صندوق الاستقرار المالي الأوروبي" لمساعدة بنوكها، بينما ترى ألمانيا ان اللجوء الى الصندوق يجب أن يكون الخيار الأخير. أما نقطة الخلاف الثانية فهي كيفية استخدام الصندوق المذكور لشراء ديون سيادية، ففرنسا لا تريد إعطاء توجيهات للصندوق حول هذا الموضوع بينما ترى ألمانيا ان هناك ضرورة لوضع سقف للمبلغ الذي تحصل عليه كل دولة. وقد تعرضت فرنساوألمانيا لضغوط من أجل حل الأزمة الأوروبية، وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوروبا على التحرك بسرعة، ووصف أزمة منطقة اليورو بأنها العقبة الأساسية في وجه تعافي الاقتصاد الأمريكي. وقال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك ان هناك غيابا تاما لرؤية أوروبية وعلى ألمانيا بالتحديد أن تبدي روحا قيادية أفضل.