ألقت أحداث العنف الأخيرة بظلالها على سوق السياحة المصري، مما تسبب في إلغاء رحلات روسية، وإيطالية، ويابانية، وبريطانية، وظهور تكهنات بتراجع حجم التدفق السياحي بعدما حذر عدد من البلدان الأجنبية رعاياهم في مصر من التجول والسفر داخليًا. وكشف سامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية، عن تلقي منير فخري عبد النور وزير السياحة، مجموعة تقارير رسمية صادرة عن المكاتب الخارجية التابعة لهيئة تنشيط السياحة، حول ردود أفعال الأسواق الخارجية المصدرة للسياحة إلى المقصد المصري، مشيرًا إلى أن أبرز ماجاء في التقارير هو إلغاء الحجوزات من جانب الأسواق الكبرى. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن محمود بأن هناك مجموعة من شركات السياحة فى بعض الأسواق الكبرى قررت إلغاء حجوزاتها في مصر، مشيرًا إلى أن تلك الشركات تنتمي إلى السوق الروسي، و الياباني، والإيطالي، والبريطاني وهناك توقعات بوجود تراجع كبير في حجم التدفق السياحي المتجه إلى القاهرة، حيث وجهت بعض الدول تحذيرات لرعاياها مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وانجلترا، بتوخي الحذر من السفر إلى القاهرة والمناطق الملتهبة مثل السويس والإسماعيلية وفقًا لمحمود. وبحسب رئيس قطاع السياحة الدولية تشير التقارير إلى مخاوف كبيرة لدى شركات السياحة و منظمي الرحلات من وقوع أحداث عنف كبير الانتخابات البرلمانية والمقرر انعقادها خلال الشهر الجاري، و هو الأمر الذي سيؤدي إلى توقف التدفق السياحي إلى خلال فترة إجراء العملية الانتخابية. وتابع "محمود"، أن المحور الثاني من التقارير، تناول وسائل الإعلام العالمية، وطريقة عرضها للأحداث بشكل كبير ونشر صور العنف والاحتكاكات بين المتظاهرين والأمن، و هو ما كان له تأثير سلبي على قرارات السفر المتوقعة إلى مصر. وفي المقابل تشير التقارير إلى أن السياحة الشاطئية والتي تتركز في مناطق البحر الأحمر "الغردقة – شرم الشيخ – مرسى علم – طابا" سيكون تأثير أحداث التحرير عليها محدود.