تلقى منير فخري عبد النور وزير السياحة، مجموعة تقارير من المكاتب الخارجية التابعة لهيئة تنشيط السياحة حول نتائج تأثير «أحداث ماسبيرو» على الأسواق الخارجية ، و كانت من أبرز تلك النتائج أنها كانت الأكثر تأثيراً على القطاع منذ شهر فبراير 2011 عقب اندلاع ثورة 25 يناير ، فيما كشف خبراء في القطاع عن أن الأزمة تهدد بتسريح عدد كبير من العمالة، فيما كشف إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية عن صدور قرار من إيطاليا و أسبانيا بحظر السفر للقاهرة، واصفاً تأثير ذلك الوضع بأنه «خراب بيوت». وقال سامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية، إن نتائج الحادث كانت سلبية أكثر من أي حادث سابق، موضحاً أن التغطية الإعلامية و التي رصدتها المكاتب تشير إلى تصوير الحادث باعتباره حادث طائفي بين الأقباط و المسلمين قد صاحبه أحداث عنف دامية ، ووجود قتلى و جرحى و مصابين . وأضاف أنه كنتيجة مباشرة لتلك الصورة الإعلامية لمصر في الخارج خاصة بالنسبة للمواطن الغربي فقد رصد التقرير توجه كبير من جانب الأسواق الأوربية لإلغاء رحلاتها المقررة إلى مصر خلال موسم الشتاء. كما تابع أن أبرز الأسواق التي لديها هذا الاتجاه هي مدريد ، ثم السوق الياباني ، مشيراً إلى أنه أبرز السواق المصدرة للسياحة الثقافية إلى مصر مؤكداً على أن ذلك السوق كان متأثراً من قبل وقوع الأحداث بشكل كبير، لأن التحذير من السفر إلى القاهرة كان موجود بالفعل لكن من الدرجة الثانية. و اعتبر محمود|، أن التحذير الذي صدر من وكالة «انترفاكس» للسياحة الاتحادية، من السفر إلى القاهرة ، و كذلك التوجه نحو المقاصد التي تقع في محيط البحر الأحمر لا يجب التوجه لها إلا من مجموعات، وفقا لما نشرته صحيفة «موسكو تايمز»، أن ذلك التحذير لن يؤثر بشكل كبير، لأن 98% من السياحة الروسية تتوجه نحو البحر الأحمر، بينما 2% منها تتوجه نحو القاهرة والتي هى بالفعل متأثرة جدا حتى قبل وقع أحداث ماسبيرو . على صعيد متصل قال إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، إن «الأزمة أكثر تأثيراً على عجلة الاقتصاد المصري سوف تؤدي به إلى مغارة سوداء خاصة مع تحول الوضع من الاتجاه إلى قرارات منع، حيث أصدرت إيطاليا و أسبانيا حظراً على السفر إلى القاهرة». و أضاف أن تأثير الأحداث الطائفية على الأسواق الأوربية وروسيا أكثر من تأثير حوادث الإرهاب التي وقعت في مصر خلال التسعينيات و كان بعضها موجه للسائحين، مشيرا إلى أن سرعة نقل المعلومات حالياً تجعل التأثير أكبر متوقعاً انخفاض كبير في حجم العمالة الحالية في القطاع. و تابع الزيات أنه سيقدم اقتراح لوزير السياحة، لتشكيل لجنة لإدارة الأزمات، تكون مهمتها الأساسية الاتصال بالشركات بالخارج لجذب السياحة إلى المقصد المصري لكن حالة الأمن و الوضع الراهن يقلق الأسواق المصدرة للسياحة. في سياق متصل قال ناجي عريان عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق، إن «احداث ماسبيرو»، ذات تأثير كبير على السوق و تؤدي إلى خسارة متبادلة بين المستثمر و العمالة خاصة مع بداية التنفيذ الفعلي لحظر السفر على مصر، مشيراً إلى أن أبرز المتضررين هم عمالة الفنادق العائمة و التي تعمل بحوالي 30% من طاقتها، و قامت بمنح 50% من عمالته أجازات بدون مرتب، و البعض الآخر يعمل 50% من الأجر و بدون حافز ال 12% خدمة . و أضاف أن خروج العمالة من القطاع يعد خسارة كبيرة أيضاً للمستثمر، خاصة بعد حجم التدريبات التي تم صرفها على العنصر البشري مما يؤدي إلى تأثير سلبي مباشر على مستقبل القطاع السياحي.