انطلقت التظاهرات الاحتجاجية منصف مارس الماضي الجريدة - دعا أعضاء في الكونجرس الأمريكي إلى إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك في رسالة إلى سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة. وقال أعضاء الكونجرس الموقعون على الرسالة إن على مجلس الأمن الدولي تكليف المحكمة الجنائية الدولية بالنظر في أعمال العنف التي ترتكب ضد المعارضين السياسيين في سورية. وجاء في الرسالة، التي أشرف عليها السناتور ريتشارد دوربن الرجل الثاني في الاغلبية الديموقراطية ووقعها اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيون بن كاردن وروبرت ميننديز وبرباره بوكسر، "من المهم ان يتطرق مجلس الامن الى الشكوك ذات الصدقية حول الجريمة ضد الانسانية التي يرتكبها نظام الرئيس بشار الاسد امام المحكمة الجنائية الدولية". وأضاف الأعضاء الديمقراطيون في رسالتهم "نكتب لكي نعبر عن قلقنا المتزايد حيال الوضع في سورية، حيث يتواصل عنف الحكومة ضد المتظاهرين المسالمين ويتزايد". وندد الموقعون على الرسالة بصورة خاصة باستخدام الحكومة السورية "قناصة مقنعين" و"قصف الاحياء السكنية والقيام بعمليات اخفاء وتعذيب". وطالبوا رايس بمواصلة جهودها في الأممالمتحدة لإدانة سورية في مجلس الأمن. يذكر أن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن منقسمون بشأن فرض عقوبات على دمشق، حيث استخدمت روسيا والصين حق النقض في 4 اكتوبر/ تشرين الأول ضد مشروع قرار أوروبي يهدد بفرض إجراءات ضد سورية. وتقول الأممالمتحدة إن عمليات القمع في سوريا أوقعت اكثر من ثلاثة الاف قتيل بينهم ما لا يقل عن 187 طفلا خلال الأشهر السبعة الماضية. "سبعة عناصر" على صعيد التطورات الميدانية، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان هجوما شنه من يعتقد بانهم "منشقون" عن الجيش استهدف ظهر الثلاثاء قافلة امنية مما اسفر عن مقتل سبعة من عناصر القافلة بينهم ضابط في شمال غرب سورية. وذكر المرصد ان "مسلحين يعتقد انهم منشقون هاجموا قافلة امنية عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان التابعة لريف ادلب ما ادى الى استشهاد سبعة من عناصر القافلة بينهم ضابط وجرح اخرين". واوضح المرصد ان القافلة كانت مؤلفة "من اربعين حافلة امن وسيارات رباعية الدفع وسيارات مكافحة الارهاب تعرضت للهجوم ظهر الثلاثاء". واضاف المرصد ان "سيارات الامن المتواجدة داخل معرة النعمان بالاضافة الى ثلاث سيارات اسعاف هرعت الى المكان حيث تم اغلاق المنطقة بشكل كامل" مشيرا الى ان "اطلاق النار ما يزال مستمرا حتى الآن". واكد شاهد عيان من المدينة لوكالة رويترز ان حاجزا كبيرا للجيش والامن على اطراف البلدة تعرض للهجوم من قبل منشقين عن الجيش عصر الثلاثاء. واضاف الشاهد ان الهجوم جاء ردا على هجوم قام به الجيش استهدف مزرعة للدواجن في المنطقة تحصن فيها المنشقون عن الجيش. وحسب الوكالة لجاء الى البلدة عدد من الجنود المنشقين الذين انشقوا خلال الحملة على مدينة حمص. دعوة للتظاهر في هذه الاثناء، دعا المجلس الوطني السوري المعارض الى يوم اضراب في سورية الاربعاء مع وصول وفد الجامعة العربية الى العاصمة دمشق برئاسة رئيس وزراء قطر في اطار الجهود العربية لحل الازمة السورية. وقال المجلس الوطني في المنفى إنه يرفض الحوار نظام الاسد مع استمرار العمليات العسكرية. وجاء في بيان المجلس انه يشعر بالقلق من أن المبادرة العربية لم تميز بين "الضحية والقاتل" ودعا الى تأمين الحماية الدولية للمدنيين السوريين والسماح للمراقين العرب والدوليين بدخول سورية فورا للاطلاع على الاوضاع ميدانيا. يذكر أن محافظة درعا تشهد منذ خمسة ايام اضرابا عاما احتجاجا على مقتل عدد من المدنيين في المحافظة الاسبوع الماضي. وتشهد سورية منذ منتصف اذار/ مارس حركة احتجاجية عمت مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد. ويتهم النظام "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.