قسمت الجريمة الرأي العام الباكستاني أصدرت محكمة باكستانية حكما بالإعدام على ممتاز قادري قاتل حاكم إقليم البنجاب سلمان تسير على خلفية مطالبة الأخير بتعديل ما يعرف "بقانون التجديف". وكان قادري قد اعترف باغتياله الحاكم بسبب معارضته التعديلات التي اقترحها الأخير على قانون التجديف. ويخشى منتقدو القانون أن يستخدم ضد أتباع الديانات الأخرى. وكانت عملية الاغتيال التي وقعت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي قد قسمت الرأي العام في باكستان، واعتبر البعض القاتل بطلا. وتجمع العشرات أمام السجن الذي أجريت فيه المحاكمة وسط إجراءات أمن مشددة، صرخ أحدهم "إذا عاقبتم ممتاز قادري فسيكون هناك ألف ممتاز قادري". وقال محامو قادري لبي بي سي انه بالرغم من أن موكلهم اعترف بالقتل الا انه قال ان الشخص الذي قتله أهان النبي لذلك فان "قتله ليس جريمة". ويقول المراقبون إن حكم الإعدام لم ينفذ في باكستان كثيرا في الفترة الأخيرة. وقد لاقى "قانون التجديف" اهتماما واسعا بعد إعدام امرأة مسيحية وهي أم لخمسة لاتهامها بإهانة النبي محمد. وتبنى الحاكم تسير قضية المرأة وقال ان السلطات أساءت استخدام القانون. وقد قتل وزير الأقليات شاهباز باتي وهو مسيحي بعد مقتل تسير بشهرين. كذلك اختطف ابن تسير في لاهور عاصمة إقليم البنجاب، وما زال مصيره مجهولا. وقالت الحكومة الباكستانية إنها لا تنوي تعديل قانون التجديف.