نجحت حملة برنامج الأغذية العالمي غير المسبوقة في الساعات الأربع والعشرين الأولى، في جمع مبلغ 21.5 مليون دولار للاجئين السوريين وذلك على اثر اعلان برنامج الأغذية العالمي يوم الأثنين تعليق برنامج المساعدات الغذائية للاجئين السوريين في دول الجوار. وبدلاً من انتظار الجهات المانحة، أطلق برنامج الأغذية العالمي نداءً عاماً في سابقة لم تحدث من قبل و خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى، بلغت التبرعات التي قدمها الأفراد والشركات والحكومات ثلث مبلغ 64 مليون دولار المطلوبة لإسئناف المساعدات الغذائية للاجئين السوريين والتي تخدم ما يزيد على 1.7 مليون شخص.
وقالت ارثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "الناس مهتمة، ولم ينسوا اللاجئين السوريين. نظراً لأنه يتم توفير المساعدات الغذائية للاجئين من خلال قسائم إلكترونية، سنبدأ على الفور خلال الأيام القادمة إعادة تشغيل هذه القسائم لعدد من أفقر وأضعف الأسر، وخاصة النساء والأطفال."
ومن المقرر ان يواصل البرنامج الحملة لمدة ثمان وأربعين ساعة أخرى حيث يحتاج البرنامج الآن إلى 42.5 مليون دولار.
"النجاح في جمع ثلث المبلغ المطلوب في الأربع وعشرين ساعة الأولى يبعث على الأمل"، يقول مهند هادي، منسق الطوارئ الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لأزمة سوريا. "يجب علينا أن نضمن ألا يجوع أي طفل هذا الشهر. لا يجب أن يضطر برنامج الأغذية العالمي لأن يختار من بين الأطفال الذين يعانون من الجوع أيهم يحتاج إلى الطعام أكثر من الآخر".
ويتيح البرنامج للافراد امكانية وضع صورهم الشخصية على تويتر والفيسبوك وهم يضعون شارة "حملة التبرع بدولار واحد لصالح اللاجئين السوريين". ويمكن العثور على هذه الشارات على موقع wfp.org/forsyrianrefugees، كما يمكنهم استخدام الهاشتاج التالي لإظهار دعمهم: #ADollarALifeline ويمكن متابعة هذا الرابط: wfp.org/forsyrianrefugees وزيارة موقع برنامج الأغذية العالمي على شبكة الإنترنت wfp.org للتبرع عبر الإنترنت.
يذكر أنه منذ اندلاع الصراع في سوريا في عام 2011، نجح برنامج الأغذية العالمي، على الرغم من القتال ومشاكل الوصول، في تلبية الاحتياجات الغذائية للملايين من النازحين داخل سوريا وحوالي 1.7 مليون لاجئ في الدول المجاورة في لبنان والأردن وتركيا والعراق و مصر.