وصل رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان وزوجته أمينة إلى العاصمة الصومالية مقديشو الجمعة في زيارة غير مسبوقة بهدف لفت أنظار المجتمع الدولي لحجم المجاعة التي تجتاح الصومال. ويُذكر أن زيارة مسؤول دولي إلى مقديشو التي دمرها الاقتتال الداخلي بين القوات الحكومية والمتمردين مسألة نادرة. ويرافق اردوغان وزير الخارجية داود احمد اوغلو. وتعاني منطقة شرق أفريقيا من أسوأ مجاعة تجتاح المنطقة خلال ال 60 عاما الماضية. وسيزور اردوغان الذي وصل برفقة اربعة من وزرائه ووفد كبير من رجال الاعمال والاداريين والنواب معسكرا للنازحين ومستشفى. وعُززت الاجراءات الامنية في العاصمة الصومالية التي تعتبر زيارة المسؤولين الاجانب اليها حدثا استثنائيا منذ اندلاع الحرب الاهلية في 1991. وقامت تركيا بحملة انسانية ودبلوماسية واسعة للتصدي للجفاف في الصومال التي يعاني نصف سكانه اي نحو 7,3 ملايين من المجاعة ويحتاجون الى مساعدات عاجلة. وتعهد اعضاء منظمة التعاون الاسلامي الاربعاء في اسطنبول بتقديم 350 مليون دولار للصومال خلال اجتماع طارىء. وشكلت كازاخستان وتركيا والسعودية والسنغال ومنظمة التعاون الاسلامي مجموعة خاصة مكلفة بمتابعة الوضع في الصومال وتنسيق حملات المساعدات. وارسلت تركيا اربع طائرات محملة بعشرات الاطنان من المؤن والادوية الى الصوماليين.