أكد رئيس قسم الطب النفسى بجامعة الأزهر محمد المهدى فى قراءته النفسية لحركات الجسد ونظرات عين الرئيس السابق، أن حالة مبارك العصبية والنفسية قد تبدلت خلال ثانى جلسات محاكمته أمس، وذلك بأن تغيرت من عدم الاكتراث والهدوء واللامبالاة إلى الدخول فى حالة نفسية أكثر غضبًا وضجرًا مع شعوره بالإهانة من تكرار ظهوره فى القفص، وذلك فى اللحظات الأولى لمحاكمته، ثم دخل الرئيس السابق فى حالة استسلام وانهيار داخلى، وبدأت دفاعاته تنكسر مع مرور الوقت. وأضاف المهدى: "مبارك فى الجلسة الثانية من محاكمته أكثر إرهاقًا وتعبًا وضيقًا وتبرمًا وغضبًا على المستوى النفسى، وذلك مع تكرار حضوره للقفص، كما يبدو انه شعر بالإهانة، إلا أن الحالة الصحية العامة له بدت جيدة فوزنه جيد مع امتلاء الوجه، ولا يبدو هناك تعب جسمانى أو اضطراب". وتابع رئيس قسم الطب النفسى: "فى اللحظات الأولى من ظهور مبارك فى المحكمة ظهرت عليه علامات الغضب والضجر والملل، وهو ما اتضح من حركات يديه الكثيرة، كما أن حركة أصابعه المتكررة عكست قلقًا واضحا لم يكن موجودًا فى الجلسة الماضية، فى حين أن الإصبع السلطوى الذى كان مبارك يحركه بشكل حاد، فإنه يعكس بأنه لديه قدر من التحمل لكن سرعان ما انتهى هذا إلى استسلام". وعن تعمد الرئيس السابق إغماض عينيه بشكل متكرر، قال المهدي أن "هذه هى وسيلة إنكار ومحاولة لتفادى رؤية ما يحدث وكأنه غير موجود، تمامًا مثل النعامة التى تضع رأسها فى الرمال، مبارك يستخدم وسيلة إنكار دائمة، إغماض العين، تفادى رؤية ما يحدث وكأنه غير موجود، إنه ليس نائما فهو من لحظة لأخرى يمد طرف عينيه". أما عن الحالة النفسية والعصبية لجمال وعلاء فى جلسة المحاكمة الثانية، قال المهدي إن جمال ظهرت عليه علامات الغطرسة والتحدى والنظر باستعلاء لقاعة المحكمة ومحاولة الظهور متماسكًا، على عكس شقيقه علاء الذى ظهرت عليه علامات القلق من حركات يديه وضم شفتيه بعصبية.