أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية، لأعضاء بالكونجرس الأمريكي، أن انفتاح مصر على روسيا لا يعني استغناءها عن الولاياتالمتحدة أو استبدال واشنطن بموسكو. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية في اجتماعه مع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، حيث رأس الاجتماع زعيم الأغلبية الجمهورية في اللجنة النائب إد رويس وزعيم الأقلية الديمقراطية النائب إليوت أنجل، وحضره العديد من أعضاء اللجنة. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد تناول "فهمي" خلال اللقاء بشكل مفصل ما تم إنجازه حتي الآن علي صعيد بناء مؤسسات مصر الجديدة الديمقراطية وتنفيذ خريطة الطريق، مشيرًا إلى اعتماد الدستور الجديد وما يتضمنه من مواد غير مسبوقة علي صعيد ضمان الحقوق والحريات الشخصية وعلى رأسها المساواة الكاملة بين أبناء الوطن، وقرب إجراء الانتخابات الرئاسية. وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن "فهمي" تناول التحديات القائمة أمام بناء الديمقراطية العصرية التي يتطلع إليها الشعب المصري وفي مقدمتها أعمال العنف والإرهاب التي يتم مواجهتها بكل حسم في إطار القانون. وأضاف المتحدث أن "فهمي" تناول أيضًا الجهود المبذولة من جانب الحكومة لتنشيط الاقتصاد المصري لخلق فرص عمل تصل إلى 800 ألف فرصة عمل سنويًا من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية ومن بينها الأمريكية، خاصة مع استعادة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد. وحول طبيعة العلاقات المصرية – الروسية وما تشهده من تطور في الفترة الأخيرة، جدد "فهمي" اهتمام مصر بالحفاظ علي العلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة مع الحرص في نفس الوقت علي إضافة شركاء جدد من خلال تنويع البدائل الخارجية والانفتاح علي قوي عالمية كبرى بما في ذلك روسيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها دون أن يعني ذلك استبدال طرف بطرف آخر. وردًا علي سؤال حول طبيعة المساعدات التي تريدها مصر من الولاياتالمتحدة لإعادة بناء اقتصادها، أوضح وزير الخارجية أن مصر تريد جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية في العديد من القطاعات ذات الأولوية كالبنية التحتية وقطاع الطاقة وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.