أصدرت نيابة جنوبالجيزة، اليوم الاثنين، أمرًا بتجديد حبس 138 متهمًا من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بينهم نجل القيادية الإخوانية عزة الجرف. يأتي ذلك على خلفية اتهامهم بحيازة قنابل ومتفجرات، ومحاولتهم الاعتداء على قوات الأمن في أحداث جامعة القاهرة، التي شهدت مقتل طالبين إثر إصاباتهما بطلقات نارية في الرأس والصدر، وتصنيع متفجرات بمدينة 6 أكتوبر، والشروع في قتل نائب مأمور قسم العمرانية وحرق سيارته، وحرق أتوبيس نقل عام بشارع الهرم. وقرر رئيس محكمة جنايات الجيزة المستشار فرغلي محمد، رفض الاستئناف المقدم من دفاع 6 متهمين من أنصار مرسي، لتورطهم في حرق واقتحام قسم شرطة العياط، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة مع استمرار حبسهم 45 يومًا. وقامت النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول للنيابات، بتوجيه اتهامات القتل العمد والشروع فيه ل42 متهمًا في أحداث جامعة القاهرة، بينما وجه لباقي المتهمين اتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، والشروع في قتل نائب مأمور قسم العمرانية، والتظاهر بالمخالفة للقانون، وحيازة أسلحة نارية ومتفجرات دون ترخيص، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وإرهابهم واستخدام القوة ضدهم، والإتلاف العمدي لأملاك الدولة، ومقاومة السلطات. انتقل رئيس نيابة الهرم وائل خشبة، إلى معسكر قوات الأمن المركزي بأكتوبر، لنظر تجديد حبس 42 متهمًا ينتمون ل"طلاب ضد الانقلاب"، على ذمة تحقيقات أحداث اشتباكات جامعة القاهرة 16 يناير الماضي، التي شهدت مقتل طالبين، وإصابة 27 آخرين، حيث قام عدد من الطلاب بأعمال شغب، وأطلقوا ألعابًا نارية وخرطوشًا على قوات الأمن، بقصد إحداث حالة من الفوضى، وعدم الاستقرار في البلاد، عقب نجاح الاستفتاء على الدستور. كما حاول الطلاب تعطيل الامتحانات بكلية الحقوق، واقتحموا المدرج السادس في الكلية، وحطموا مكتب عميد الكلية، وحاولوا الخروج في مسيرة إلى مديرية أمن الجيزة، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وقامت عناصر الإخوان بإطلاق الأعيرة الخرطوش وقنابل المونة، ما أسفر عن مصرع طالب بكلية التجارة، وإصابة 29 آخرين توفى من بينهم طالب دراسات عليا بكلية الحقوق يدعى شريف عادل أحمد، حسب التحقيقات. وأفادت تحقيقات النيابة بتورط 40 من أنصار مرسي، بينهم نجل عزة الجرف الشهيرة ب"أم أيمن"، القيادية الإخوانية، في أعمال الشغب التي شهدها الحيان الرابع والحادي عشر خلال احتفالات ذكرى 25 يناير، وعثر بحوزتهم على 4 قنابل يدوية، و20 زجاجة مولوتوف، ومنشورات ومواد حارقة، وأكد عدد من قوات الشرطة في أقوالهم أمام النيابة أن المتهمين أطلقوا الرصاص صوبهم. وجدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوبالجيزة حبس 29 متهمًا، في القضية رقم 91 جنح العمرانية لسنة 2014، بتهمة التجمهر وقطع الطريق الدائري، واعتراض سيارة نائب مأمور قسم شرطة العمرانية، والاعتداء عليه ومجند بالضرب والشروع في قتلهما، وسرقة خوذ ودروع من سيارة نائب المأمور، وإشعال النيران بها. وأشارت التحقيقات إلى تورط 22 متهمًا من أنصار مرسي في أحداث البلطجة، وإشعال النيران في أتوبيس نقل عام خالٍ من الركاب بشارع الهرم الرئيسي، نهاية شهر يناير الماضي. وقالت التحقيقات إنه تجمع ما يقرب من 500 شخص من أنصار مرسي في شارع الهرم عند تقاطعه مع شارع التعاون بدائرة قسم شرطة العمرانية، الأحد 26 يناير الماضي، وقيامهم بإلقاء زجاجات المولوتوف والألعاب النارية على قوات الشرطة والمواطنين، أصابت إحداها أتوبيس هيئة نقل عام خالٍ من الركاب تصادف مروره. وجددت نيابة بولاق الدكرور، برئاسة المستشار محمود عابدين، حبس 5 متهمين قاموا بتصنيع قنابل يدوية في منطقة بولاق الدكرور لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد أن تسبب انفجار إحدى العبوات بهم عن طريق الخطأ خلال عملية تصنيعها، إلى انهيار سقف شقة يستأجرونها في منطقة بولاق الدكرور، وسماع دوي انفجار هائل هرعت إليه قوات الحماية المدنية والشرطة على الفور. وتبين استخدام المتهمين إحدى الحجرات بالطابق الأرضي لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات، إلا أن قنبلة يدوية انفجرت عن طريق الخطأ خلال عملية تصنيعها؛ ما تسبب في سقوط سقف الغرفة التي يقيمون بها. واتضح خلال التحقيقات إصابة جميع المتهمين بشظايا وإصابات طفيفة جراء الانفجار، وعثر بالمكان على جركن بنزين، وآخر به مادة كاوية "ماء نار"، ومجموعة من البلي الحديدي والمسامير التي تستخدم في القنابل بدائية الصنع.