أكد السفير ياسر عثمان، سفير مصر في فلسطين، أنه من الواجب أن يعرف الرأي العام في مصر أن زيارة الأراضي الفلسطينية أهم دعم للشعب الفلسطيني، وأن زيارة السجين لا تعد تطبيعا مع السجان. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن السفير قال خلال مؤتمر صحفي عقده مع الوفد الصحفي المصري اليوم، الخميس، بمقر الممثلية المصرية برام الله، إن الدعوات لزيارة قطاع غزة فقط وعدم الذهاب للضفة تصب في اتجاه إجهاض المشروع الفلسطينى بالضفة وخدمة مشروع إسرائيل بضم غزة إلى مصر. وأضاف أنه خلال الفترة الأخيرة بدأت الوفود العربية وكذلك المصرية دخول الأراضي المحتلة لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أهمية قيام الوفود الإعلامية والثقافية والسياسية والشعبية من مصر بزيارة إلى الضفة لدعم الفلسطينيين في نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلى، موضحا أن زيارة مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، والداعية علي الجفري، للقدس المحتلة منذ عامين كانت بمثابة فاتحة أمام هذه الوفود. وأشار عثمان إلى أن الأقصى يتعرض لهجمات مستمرة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، ويجب على الأمة الإسلامية والعربية دعم فكرة زيارة الحرم القدسي كنوع من أنواع تحريره، مؤكدا أن إسرائيل تريد أن تحول الأقصى لمجرد متحف يحضر إليه السائحون الأجانب فقط، وأن فكرة عدم زيارته تصب في صالح إسرائيل لإخلاء الأقصى من الزائرين والمصلين المسلمين. وشدد على أن الفتاوى التي تصدر من حين لآخر بتحريم زيارة الأقصى تهدف لترسيخ احتلال الأقصى، موضحا أن أزمة سيطرة الإثيوبيين على كنيسة "دير السلطان" المصرية بالقدس المحتلة لا تزال قائمة رغم صدور حكم من المحكمة العليا الإسرائيلية بأحقية مصر فى الكنيسة، ولكن الشرطة تمتنع عن تنفيذه منذ ثمانينيات القرن الماضى لاعتبارات أمنية.