قال ياسر عثمان، سفير مصر برام الله، إن إسرائيل تهدف إلى تحويل المسجد الأقصى إلى متحف فارغ بدون مصليين قائلا "ما يفرقش معاهم غير المبنى نفسه لتحويله لمتحف فقط"، موضحًا أننا لابد أن نكون حريصين ألا نعطيهم هذه الفرصة وذلك من خلال زيادة عدد المسلمين داخل الأقصى على الأقل في الصلوات الخمس. وأكد عثمان خلال لقائه الوفد الصحفي اليوم الخميس، - خلال فعاليات الاحتفال بذكرة وفاة الراحل ياسر عرفات - بمبنى السفارة المصرية، أن المشروع الفلسطيني الحقيقي موجود في الضفة الغربية مشيرًا إلى أن قطاع غزة تمت محاصرته جوا وبحرا وإسرائيل تريد أن تطرد من تبقى من السكان الفلسطينيين به إلى مصر حتى تحصل على القدس كاملا. وحول ملف التطبيع مع إسرائيل والزيارات المختلفة للقدس، أوضح سفير مصر برام الله، أنه كان هناك بعض المفاهيم المغلوطة الخاصة بالتطبيع وزيارة فلسطينوالقدس كنوع من أنواع التطبيع مع إسرائيل، مؤكدًا أن هذا مفهوم غير صحيح قائلا "زيارة السجين ليست معناها تطبيع مع السجان"، موضحًا أنه لابد من تعريف الرأي العام المصري بأكمله أن زياراته لفلسطين هي دعم ووقوف بجانب هذا الشعب الصامد ضد الاحتلال الغاشم وليست تطبيعا مع إسرائيل كما يقول البعض. وأشاد عثمان بزيارة الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق والحبيب الجفري الداعية الإسلامي للقدس موضحًا أن زيارات القامات الدينية أثبتت أنه لا يوجد في الدين ما يمنع زيارة الأماكن المقدسة حتى لو كانت تحت الاحتلال. وحول الصعوبات التي يواجهها كل من يزور فلسطين في الدخول والخروج عبر الحدود مع جنود الاحتلال أكد عثمان أن هذا جزء بسيطا مما يعانيه الشعب الفلسطيني أثناء مواجهاته اليومية مع جنود الاحتلال، موضحًا أن ما يحدث عند الدخول والخروج هو ضريبة بسيطة يدفعها كل من يزور فلسطين قائلا "إسرائيل عاوزة تكره الناس أنهم يزوروا فلسطين". وأكد عثمان أن الدول العربية مقصرة بشكل كبير في عملية إعمار المسجد الأقصى بالزوار من المسلمين والمسيحيين، مشيرًا أن المسجد الأقصى عندما يمتلئ بالزوار من مختلف دول العالم ذلك يعطى مؤشرا قويا لمدى توحدنا تجاه العدوان الصهيوني. وأشار إلى أن مصر الأن تدخل مرحلة من مراحل الاستقرار وذلك سيكون أرضا خصبة لترسيخ مفاهيم جديدة تزيل المفاهيم التي تنادي بعدم زيارة القدس، موضحا أنه العام الماضي كان هناك ألف حاج مصري من المسيحيين لكنيسة القيامة وذلك كان دعما قويا لنا ضد جنود الاحتلال.