قال الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي، أن المرحلة المقبلة ستشهد البلاد موجة وصفها ب"الشك في الإيمانيات" بسبب الأمية الدينية المتفشية في المجتمع بين البسطاء و الكثير من المثقفين، والقبح المرتفع الصوت في الخطاب الإسلامي والذي يتضمن ( العنف والإقصاء عند الاختلاف وليس في المذاهب وإنما للاستغلال السياسي للمذاهب من قبل الافراد والمؤسسات). ورفض "الجفري" خلال الندوة التي عقدت مساء أمس الخميس بمكتبة الإسكندرية، تحت عنوان" أُثر الصيام علي المجتمع" تبشير ايران إلي المذهب الشيعي في البلاد، لافتاً إلي أنه لن يقبل أيضاً الاستغلال السياسي لإيران ووصفها " فرس ومجوس"، بالإضافة إلي الهوة الحضارية التي نتج عنها التقصير في فرض الكفاية والنهضة الحضارية.
ونفي "الجفري" انتماءه إلي المذهب الشيعي، قائلاً" أنه سني شافعي"، رفضاً تكفير الشيعة، حيث أن مجمع الفقه الإسلامي أكد علي أن الشيعة مذهب من المذاهب.
وشهدت الندوة وجود بعض الشباب الرافضين لزيارة "الجفري" إلي المسجد الأقصى تحت الاحتلال الإسرائيلي مرددين هتاف "لن نعترف بإسرائيل".. " لا نقبل بزيارة اسرائيل" مما إلي قيام أمن المكتبة إلي طردهم خارجها.
وعلق "الجفري" علي زيارته إلي المسجد الأقصى، قائلا" لن أذهب إلي اسرائيل بينما ذهبت إلي فلسطين، وأن الذين يرفضون التطبيع بقولهم "لن نعترف بإسرائيل، أليس هذا اعتراف بها"، وأن الاعتراف ليس بكلام بينما بأفعال "، مشيراً إلي أنه يعلم الذين يوجهون هؤلاء الشباب بهذه الأفعال إلا أنهم عندما يقبلوا ما يفعلون هذا، مؤكداً إلي انه نشر اسباب وتفاصيل زيارته إلي فلسطين علي شبكة الانترنت.
وقال "الجفري" إذا لم يقتنع أحد بكلامي عن اسباب زيارتي لمسجد الأقصى فليس من حقه بالحجب عن الراي، لافتاً إلي أنه لا يجب العودة الي الاستبداد الفكري والديني، مؤكداً أنه إذا اتيحت له الفرصة مرة أخري سيذهب إلي فلسطين.
وفي سياق ذاته، نظم عدد محدود من الشباب وقفة احتجاجية صامتة رمزية أمام قاعة مؤتمرات مكتبة الإسكندرية احتجاجاً علي رفضهم زيارة الحبيب علي الجفري للمسجد الأقصى تحت الاحتلال الاسرائيلي.
ورفع المتظاهرين لافتات كتبوا عليها عبارات مكتوب عليها تندد بالاحتلال الاسرائيلي، ومنها" يا للعار.. يا للعار" و" زاد القدس مع الحصار" و" لا لزيارة القدس تحت الاحتلال" و" لا لزيارة القدس تحت الحماية الصهيونية" و" لا نقبل بالتطبيع" و" نرفض زيارتك للأقصى تحت الاحتلال".