كشفت "علياء" ابنة المرشد العام السابق للإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، اليوم السبت، أن صحة والدها «متدهورة»، رغم وجوده داخل مستشفى المعادي العسكري، الذي نقل إليه قبل شهر ونصف. وأضافت «علياء»، نجلة «عاكف»، أن حالة والدها الصحية «لم تتحسن بل تزداد تدهورا»، وأشارت إلى أنه في انعزال تام عن العالم الخارجي ولا يرى أحدا إلا أسرته خلال الزيارة الأسبوعية، مُطالبة بالإفراج عنه نظرا لحالته الصحية. كان «عاكف» قد نقل إلى مستشفى المعادي العسكري بعد حبسه احتياطيا في اتهامه ب«التحريض» على العنف و«إهانة» القضاء. وأوضحت «علياء» أن والدها كان أفضل حالا عندما كان محبوسًا في السجن، قائلة: «كان يلتقي عددا من المحبوسين معه من الإخوان خلال فترة التريض، لكنه لا يرى أحدا، وتمنع عنه الزيارة داخل المستشفى، ولا يسمح له أيضا بالخروج من غرفته». وصرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية بأن حالة «عاكف» بالفعل «غير مستقرة»، حيث يعاني من أمراض الشيخوخة، لكنه أكد في الوقت نفسه أن آخر الفحوصات الطبية التي خضع لها «لم تظهر شيئا يهدد حياته». وقال إن «عاكف» يخضع لرعاية طبية «جيدة»، وأنه إذا أراد الحصول على «إفراج صحي» يتعين عليه تقديم طلب بذلك إلى السجون التي ستحيله إلى النائب العام، وسيقوم النائب العام بتشكيل لجنة طبية لفحصه وتحديد حالته. كان مصدر باللجنة القانونية لجماعة الإخوان المسلمين قد صرح أنهم تقدموا بتظلم قضائي يطالب بإطلاق سراح «عاكف» نتيجة تدهور حالته الصحية وكبر سنه، لافتًا إلى أنه تمت الموافقة على النظر في التظلم، لكن الموقف منه لم يتحدد حتى الآن. ووجهت النيابة ل«عاكف» عدة اتهامات بينها «التحريض على العنف والقتل، والاعتداء على المنشآت العامة»، وهو ما تنفيه الجماعة، متهمة السلطات ب«شن حملة اعتقالات سياسية» ضد أعضائها، كما أحالته النيابة العامة إلى محكمة الجنايات في قضية «إهانة القضاء». وقامت وزارة الداخلية بنقل «عاكف»، 85 عامًا، إلى مستشفى المعادي العسكري في 26 سبتمبر الماضي، بعد تدهور صحته وكان مقررا خضوعه لفحوصات طبية فقط وإعادته إلى السجن مرة أخرى، إلا أن صحته المتدهورة دفعت إدارة المستشفى إلى حجزه به. وكان «عاكف» رفض في شهر أغسطس الماضي تقديم المحامين طلبا بالإفراج الصحي عنه لكبر سنه ومرضه.