أعلنت الشرطة السودانية عن مقتل شخص، يوم الثلاثاء، اثناء اضطرابات تشهدها البلاد منذ الاعلان عن رفع الدعم عن الوقود، وما اعقب ذلك من غلاء في الأسعار. وقالت الشرطة، أن القتيل سقط "اثناء محاولته نهب ممتلكات احد المواطنين الذي تصدى له دفاعا عن نفسه وممتلكاته"، خلال "احداث شغب وتجمعات غير مشروعة بغرض الاتلاف والسلب والنهب والتخريب واحراق بعض الممتلكات العامة والخاصة" في ولاية الخرطوم. بينما نفى نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما قالته الشرطة واتهموا القوات الحكومية بقتل المتظاهر، بحسب وكالة رويترز. وكانت متظاهر آخر قد سقط قتيلا يوم الإثنين، وجاءت رواية الشرطة لتتهم مجهولين يستقلون عربة"مدنية" بقتل المتظاهر، بعد أن "رشق المتظاهرون العربة بالحجارة". ورصدت الوكالة عبر شهود عيان تظاهرات قوامها اربعة الاف شخص، موزعة بين الخرطوموأم درمان، ونيالا، اعقبها اشتباكات مع الشرطة بالحجارة ، ورد الشرطة بقنابل الغاز لتفريق التظاهرات. واستمرت الاشتباكات لاكثر من ست ساعات حتى بعد منتصف الليل في بضعة مناطق بالعاصمة وأم درمان، وود مدني والمناقل بولاية الجزيرة، وردد المتظاهرون عتافات منددة بغلاء الأسعار و طالبو بالحرية. كما ذكر شهود إن المحتجين احرقوا مكتب تابع لحزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير في أم درمان، واغلقوا عدة طرق وحرقوا اطارات السيارات . جدير بالذكر أن الحكومية السودانية واجهت احتجاجات مماثلة من قبل، في اعقاب رفع الدعم جزئيا عن الوقود في يوليو 2012، إلا انها سيطرت عليها بإحكام قبضتها الأمنية، وساعدها على ذلك صغر حجم الاحتجاجات مقارنة بمثيلاتها في أي من دول الربيع العربي.