قال شهود إن الشرطة السودانية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق متظاهرين مناهضين للحكومة في أربع مدن سودانية اليوم الثلاثاء، في ظل تنامي الاستياء الشعبي بسبب رفع الدعم عن الوقود. وردد أكثر من ألف متظاهر في مدينة أم درمان شعارات مناوئة للحكومة منها "الشعب يريد إسقاط النظام"، وقال شهود عيان إن المحتجين أضرموا النار في مقر لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، وقطعوا عددا من الطرق الرئيسية ورشقوا بالحجارة رجال شرطة كانوا يطلقون قنابل الغاز. وقد نجا الرئيس السوداني عمر حسن البشير من انتفاضات "الربيع العربي" التي أطاحت بعدد من زعماء المنطقة، غير أن كثيرا من المواطنين يشكون من ارتفاع أسعار الغذاء والفساد والصراعات العنيفة وارتفاع نسبة البطالة. ورفعت الحكومة السودانية أمس الاثنين أسعار الوقود وغاز الطهي للضعفين تقريبا للسيطرة على عجز الميزانية، وهذه هي المرة الثانية فيما يزيد قليلا على عام التي يرفع فيها السودان أسعار الوقود. وفي نيالا ثاني أكبر المدن السودانية والتي تقع في إقليم دارفور ؛ قال شهود عيان إن نحو ألفي طالب تظاهروا ضد الحكومة ورشق كثير منهم الشرطة بالحجارة، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع. وخرجت احتجاجات أيضا في ود مدني والمناقل بولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم، وردد المئات من المحتجين هتافات رافضة لزيادة الأسعار.