للمرة الأولى ينجح علماء من النمسا في تخليق أنسجة دماغية ثلاثية الأبعاد "أشباه أدمغة صغيرة" في المختبر، مما أعطى مؤشرات إيجابية عن إمكانية التوصل إلى فهم أمراض مثل التوحد أو إنفصام الشخصية، ومن ثم إيجاد العلاجات لها. حيث استخدم الباحثون في النمسا خلايا جذعية بشرية، خلّقوا منها أشباه أدمغة صغيرة يتكون كل منها من عدة مناطق دماغية مختلفة. واستخدم العلماء ماتوصلوا إليه الآن في بدء دراسة مرض "صغر الرأس" النادر بصنع نموذج بيولوجي لتطور المرض، وأشاروا إلى إمكانية دراسة التوحد أو انفصام الشخصية التي تؤثر على ملايين الأشخاص في أنحاء العالم ، بنفس الطريقة مستقبلاً. وقال بول ماثيوس استاذ علم الاعصاب الاكلينيكي في امبيريال الذي اطلع على نتائج البحث "هذه الدراسة تبشر بأداة جديدة رئيسية لفهم أسباب الاضطرابات المتنامية الكبيرة في الدماغ، واختبار طرق العلاج المحتملة." جدير بالذكر أن الدماغ البشري مازالت مجهولة بالنسبة للعلماء الذين لم يتوصلوا بعد لفهم مراحل نموها، وكيفية وصولها من نسيج بسيط نسبيا إلى هذا التركيب المعقد، مما يؤخر من فهم واكتشاف علاجات لامراض مثل الاكتئاب وانفصام الشخصية والتوحد.