قام النظام السوري تبعًا لما قالته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم الخميس، باتهام كلًا من مصر وقطر والسعودية وتركيا وفرنسا بالتورط في دعم الإرهاب في سوريا، وتهديد أمنها، وقدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ضدهم . وقد تقدمت وزارة الخارجية السورية بالشكوى، الأربعاء، واتهمت فيها من وصفتهم بعلماء الفتنة بالتحريض على الإرهاب، في إطار حملة تحريضية عدوانية تقف وراءها قطر والسعودية وتركيا وبعض الدول الغربية. وتضمنت الشكوى عدة شخصيات هم:"يوسف القرضاوي، والداعيان السعوديان محمد العريفي وعبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، والمصريان صفوت حجازي ومحمد حسان، والكويتي شافي سلطان العجمي". وانتقدت الشكوى مؤتمر «نصرة الشعب السوري»،حيث اعتبرت أن سماح الحكومة المصرية لشيوخ الفتنة بإطلاق هذه التصريحات التحريضية على الإرهاب والقتل من على منابرها، هو دليل أكيد على أن الحكومة المصرية شريكة بهذه الجرائم الإرهابية وبسفك الدم السوري أيضا. ووفقًا لوكالة الأناضول فقد تضمنت الشكوى أنه : " كما أن هدف تلك الدعوة هو تبرير عمليات القتل الممنهج للمواطنين السوريين الأبرياء، كالذبح والاغتصاب وأكل قلوب البشر وعمليات الإبادة والقتل الجماعي وتفجير السيارات المفخخة وتدمير البِنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة وتدمير حضارة سوريا وتاريخها وثقافتها، وكل ذلك بذريعة إنقاذ الشعب السوري ". ثم أكدت شكوى وزارة الخارجية أن الجمهورية العربية السورية تعتبر علماء الفتنة والتحريض والتكفير والدعوات الصريحة للقتل، وكذلك الحكومات والدول التي تدعمهم وترعى فتاواهم مسؤولين مسؤولية مباشرة عن إراقة دماء السوريين. وطالبت مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤولياته طبقًا لقرارات مجلس الأمن في مجال مكافحة الإرهاب، ومطالبة الدول المتورطة بدعم الإرهاب في سوريا، خاصة قطر والسعودية وتركيا وفرنسا، بالتوقف عن الانتهاكات التي تهدد الأمن والسلم في سوريا وفي المنطقة.