قامت سوريا اليوم "السبت" بتوبيخ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لاستخدامه العنف لردع المتظاهرين المحتجين على قرارات حكومته، كما دعته لوقف القمع ضد هذه المظاهرات السلمية أو تقديم استقالته. كما قام التلفزيون السوري باذاعة ساعات من اللقطات الحية من اسطنبول، اوضح خلالها الاشتباكات بين قوات الأمن التركية و آلاف المتظاهرين لليوم الثاني على التوالي، حيث قامت قوات الأمن باطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وقال وزير الاعلام عمران الزعبي -وفقا لرويترز- للتلفزيون السوري أن "مطالبات الشعب التركي لا تستحق كل هذا العنف" مضيفا أنه "على أردوغان اذا كان عاجزا عن اتباع وسائل غير عنيفة التنحي، والشعب التركي لديه كوادر كثيرة وعاقلة"، كما تابع قائلا "ان قمع رجب طيب أردوغان رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية التركي للمظاهرات السلمية أمر غير واقعي ويكشف انفصاله عن الواقع". يذكر أن الاضطرابات قد تفجرت بسبب خطط الحكومة التركية لبناء مجمع في ميدان تقسيم الذي كان لفترة طويلة مكانا للاحتجاجات السياسية لكنها اتسعت الى استعراض للتحدي ضد أردوغان وحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية الذي ينتمي اليه. وقد انقلب رئيس الوزراء التركي -وهو حليف سابق لبشار الاسد- على الرئيس السوري بعد ان رفض الأخير نصيحة تركيا باجراء اصلاحات سياسية استجابة للاحتجاجات التي اندلعت في سوريا قبل عامين، كما تستضيف تركيا الآن خصوما سياسيين وعسكريين للاسد مما أثار غضب دمشق التي تتهم أردوغان باذكاء اراقة الدماء في سوريا.