ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الأحد أنه فى حال ثبوت أن سلسلة الانفجارات القوية التى هزت ضواحى العاصمة السورية دمشق فجر اليوم، أنها نتيجة هجمات صاورخية شنتها إسرائيل على منشأة عسكرية تقع شمالى العاصمة، وفقا لما أعلنته سوريا، ستعد هذه الهجمات الإسرائيلية الثانية على سوريا خلال يومين والثالثة هذا العام. وأضافت الصحيفة – فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى – أن هذه الغارة الإسرائيلية تهدف إلى إرباك خط عبور الأسلحة التى تدار من سوريا إلى حزب الله، كما تسلط الضوء على عملية تصاعد المخاطر على حزب الله وإسرائيل فى وقت باتت فيه سوريا فى حال أكثر فوضوية. ولفتت إلى أن إيران وحزب الله يدعمان الرئيس السورى بشار الأسد فى الحرب الأهلية السورية التى دخلت الآن فى عامها الثالث، غير أنه فى الوقت الذى تتصاعد فيه حدة القتال فى سوريا، لديهم مصلحة قوية فى تسريع وتيرة إرسال الأسلحة المتطورة إلى حزب الله فى حال فقدان الأسد قبضته على البلاد وتوقف سوريا عن دورها الفعال فى نقل الأسلحة من إيران. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى قوله "إن الصواريخ التى استهدفتها الغارة الإسرائيلية تم شحنها من إيران وتم تخزينها فى مستودع حربى فى مطار دمشق الدولى حيث تم قصفها". ورأت الصحيفة أن إيران تسعى إلى استغلال التهديد بهجوم صاورخى من قبل حزب الله ضد إسرائيل كوسائل لتقوية حليفها ومنع إسرائيل من شن غارات جوية على المنشآت النووية الإيرانية حيث يعتقد الأمريكان والإسرائيليون أنها جزء من برنامج الأسلحة النووية الإيرانية. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت ليلة الخميس الماضى غارة على سوريا استهدفت شحنة صواريخ أرض – أرض متطورة من إيران اعتبرتها إسرائيل متوجهة إلى جماعة حزب الله.