نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه نقلا عن مسؤول استخبارات في الشرق الأوسط انه شنت اسرائيل غارة جوية علي العاصمة السورية الاحد مستهدفة شحنة من صواريخ إيرانية الصنع دقيقة للغاية يعتقد أنها في طريقها إلى جماعة حزب الله في لبنان.
يعد الهجوم، و هو الثاني في ثلاثة أيام، مؤشرا على تصعيد تورط إسرائيل في حرب أهلية دامية في سوريا. و جاء هذا التأكيد بعد ساعات من ذكر وسائل الاعلام الرسمية السورية أن الصواريخ الإسرائيلية ضربت مركز أبحاث بالقرب من العاصمة السورية، فبدأت التفجيرات وتسببت في سقوط ضحايا.
وقال المسؤول لوكالة أسوشيتد برس أنه، مع الاضراب يوم الجمعة، كان الهدف صواريخ110 فتح ، التي لديها نظم التوجيه الدقيق جدا مع وجود هدف أفضل من أي شيء يملكه حزب الله في ترسانته. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لكشفه عن معلومات حول عملية عسكرية سرية إلى وسائل الإعلام.
وقالت اسرائيل انها لن تسمح بتدفق أسلحة متطورة من سوريا إلى حزب الله اللبناني، وهو حليف للرئيس السوري بشار الأسد وعدو مدجج بالسلاح من الدولة اليهودية. وقال أيضا مسؤولين ان الغارة الجوية في يناير استهدفت أسلحة على ما يبدو متجهة الى حزب الله واسرائيل والولايات المتحدة.
ذكرت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) في وقت مبكر الاحد ان الانفجارات وقعت في مركز بحوث جمرية بالقرب من دمشق، مما تسبب في وقوع اصابات. قالت سانا "وتشير التقارير الأولية إلى ان هذه التفجيرات نتيجة القذائف الاسرائيلية التي استهدفت مركز الأبحاث في جمرية".
ورفض النائب الإسرائيلي شاؤول موفاز وهو وزير دفاع سابق ورئيس الأركان السابق، تأكيد الضربة الجوية ، ولكنه قال ان اسرائيل تشعر بالقلق بشان وقوع الأسلحة في أيدي حركة المقاومة الاسلامية وسط فوضى الحرب الأهلية في سوريا. و قال راديو إسرائيل "يجب علينا أن نتذكر أن النظام السوري بدأ يتهاوى وتشارك إيران وحزب الله في مساعدة بشار الأسد"