هاجمت الكاتبة "فاطمة ناعوت" على حسابها الشخصى على "تويتر" كلا من الداعية الإسلامى "وجدى غنيم" والمحامى "موريس صادق"، واعتبرت أن الرجلين وجهان لعملة واحدة، حيث أنهما يشتركان فى التعصب لدين لم يختره أى منهما، بل ورثه عن آبائه دون تدبر، حيث أكدت أن الذى يختار دينه بحق لا يتعصب بل يعبد الله فى هدوء. قالت "ناعوت" فى تدوينتها: "مصادفةٌ اعتباطية جعلت "وجدي غنيم" ليس "موريس صادق". لو أن للأول أبوين مسيحيين لكان الثاني. ولو للثاني أبوان مسلمان لكان الأول، فكلاهما متعصب لدين لم يختره. ويسبُّ دينًا كان من الممكن جدا أن يكون دينه. ولو كان دينه لتعصب له أيضا وسبَّ الدين الآخر، الذي هو دينه الآن!" وأضافت "ناعوت": "كلاهما لم يختر دينه بتفكير وتروٍّ، بل ورثه عن أبوين، بدورهما لم يختارا دينهما بل ورثاه! .. من يختر دينَه بحق لا يتعصّب، بل يعبد ربه في هدوء، ويحترم اختيار الآخر، الذي هو أيضًا ليس خيارًا بل وراثة". وأكدت على أن "حروب العالم الطائفية قامت على نحو اعتباطيّ، لمجرد أننا عصبيون متعصبون نسير بمنطق ماتش الكرة: أهلي وزمالك!" واعتبرت "ناعوت أن "داء العرب الطائفي الأزلي، بل داء كل متعصب في العالم، هو أن المتعصب مشغول بتدين "الآخر" أكثر مما هو مشغول بتدينه الشخصي .. ولو انشغل كل إنسان بتقوية علاقته "الخاصة" بالله، ولم يلتفت للآخر، لصلح الدينُ وصلح العالم. انتهى".